في حالة نادرة، حملت امرأة في طفل ثان بعد أربعة أسابيع فقط من حملها لأول مرة، ولم تكتشف ذلك إلا بعد الولادة.
وأنجبت صوفي سمول (30 عامًا)، طفلتين هما: هولي ودارسي في أغسطس 2020، وكانت تعتقد في البداية أنهما توأمتان.
لكن التفاوت في وزن كليهما أصاب الأطباء بالحيرة، قبل أن يكشفوا في وقت لاحق أنهما ليسا في عمر واحد، حيث أن أحدهما أكبر من الأخرى بنحو شهر بسبب "الأجنة المفرطة" - وهي ظاهرة يحدث فيها الحمل الثاني بعد فترة وجيزة من الحمل الأول.
ووفقًا لعيادة كليفلاند، فإن هذا النوع من الحمل نادر جدًا في البشر حيث لايوجد سوى حوالي 10 حالات مؤكدة.
وذكرت أن جسم المرأة الحامل يمر "بتغيرات هرمونية تجعل الحمل شبه مستحيل بينما البويضة الملقحة (الجنين) تنمو بالفعل داخل الرحم".
وتعد سمول - واحدة من من النساء اللواتي عانين من الظاهرة – فيما وصفت لموقع "كينيدي نيوز" حملها بأنه كان "مروعًا"، إذ عانت من غثيان الصباح الشديد ودخلت المستشفى ثماني مرات في سبعة أسابيع.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟قالت: "كنت أحمل طفلين ينموان في مراحل مختلفة، لكننا لم نكن نعرف ذلك. لم يتمكنوا من معرفة سبب مرضي الشديد. كنت أتوقع توأمًا لكن أحدهما كان أكبر من الآخر".
وأوضحت: "كان لديهم أكياسهم الخاصة والمشيمة الخاصة بهم، حتى يتمكنوا من إطعامهم عندما يريدون ذلك. لكنهم (الأطباء) لم يتمكنوا من معرفة سبب كون أحد التوأمين أكبر من الآخر".
وبعد ولادة الفتاتين بأحجام مختلفة بشكل كبير، أجرى الأطياء الاختبارات وانتهوا إلى أنهما ليستا توأمتين على الإطلاق.
وصرحت سمول: "كانت دارسي طفلة تبلغ من العمر 32 أسبوعًا وكانت هولي طفلة تبلغ من العمر 36 أسبوعًا".
وقالت معلمة السباحة المقيمة في بريطانيا – ولديها طفل ثالث (أوسكار) يبلغ من العمر 6 سنوات - إن المتشككين ببساطة لا يصدقونها عندما تروي لهم القصة المذهلة.
وأضافت: "يعتقد الناس أنني مجنونة عندما أشرح، يسألون عن عدد الدقائق التي تفصل بينهما، وأنا أقول، "دارسي أكبر بدقيقتين وأصغر بأربعة أسابيع، بينما ولدت هولي بعد دقيقتين لكنها أكبر بأربعة أسابيع".
وفي الوقت نفسه، تقول سمول إن الناس لا يعتقدون حتى أن الفتاتين بينهما ارتباط بسبب مظهرهما وشخصيتها المختلفة.
أوضحت: "هولي لديها شعر أشقر، وعيون زرقاء كبيرة وجميلة وتريد أن تكون أميرة أو فارسًة. شعر دارسي هو شعر بني فاتح، إنها الفتاة المسترجلة وتريد أن تصبح سائقة قطار عندما تكبر".
تقول سمول إنها كانت تعلم أنها "خصبة جدًا" بسبب السرعة التي حملت بها طفلها الأول أوسكار، وتعتقد أنها عاودت التبويض عندما كانت حاملاً في طفلتها هولي.
ولدت هولي مصابة بالشلل الدماغي، والذي يؤثر على الجانب الأيمن من جسدها، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الحالة ناتجة عن الحمل النادر.
فيما لم تتطور بطانة معدة دارسي بشكل صحيح وقت الولادة، بالنظر إلى أنها ولدت قبل الأوان في الأسبوع 32.
وصرحت الأم بأنها أمضت الأشهر القليلة الأولى من حياة ابنيتها داخل وخارج المستشفيات.
قالت: "إنهما فتاتان صغيرتان مؤذيتان للغاية، محبتان للمرح. إنهما مزدهرتان تمامًا. لقد بدأتا الحضانة، وهما واثقتان جدًا من نفسهما".
وأضافت: "لم يكن لدي أي فكرة عما يخبئه المستقبل لهما عند ولادتهما. كان الأمر صعبًا للغاية، لكننا سعداء جدًا ومباركون لوجودهما".