أخبار

ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال.. 3 علامات تنذر بالخطر

6 أضرار تسببها قلة النوم على أدمغتنا

تشاركه الحرام ثم تسأل لماذا يخونك صاحبك

انتكاس الفطرة هوة سحيقة.. احذر أن تقع فيها بهذه الأفعال

"علو الهمة" كن أحد طلابها.. لن تتخيل أمنية "عمر بن عبد العزيز"

إذا مللت الدعاء فلا تنتظر الإجابة.. لماذ يحب الله الإلحاح عليه؟

سيد طعام الدنيا والآخرة.. ماذا قال عنه النبي؟

سورة تفتح لك بركات الدنيا والآخرة.. فما هي وما هو ثوابها؟

هل تسخير الأشياء للإنسان في الدنيا دائم أم مؤقت؟ (الشعراوي يجيب)

طاعة الرسول سبب لدخول الجنة والبعد عن النار.. احرص عليها

6 أضرار تسببها قلة النوم على أدمغتنا

بقلم | فريق التحرير | الخميس 13 نوفمبر 2025 - 12:29 م


العوامل البيئية، كالضوء والضوضاء، ليست سوى عاملين من بين عوامل عدة تؤثر على مدة النوم وجودته، لكن هل تعلم أن ليلة واحدة من قلة النوم قد تُغير كيمياء دماغك؟ 

أثناء النوم، يمر الدماغ بمراحل مختلفة من النوم تُسمى حركة العين غير السريعة (NREM) وحركة العين السريعة (REM) في دورة تستغرق حوالي 90-110 دقائق لدى البالغين، حيث تنقسم حركة العين غير السريعة إلى مراحل أخف وأعمق".

وقالت الدكتورة ليزي هيل، أخصائية فسيولوجيا النوم السريرية والمحاضرة الأولى في فسيولوجيا النوم بجامعة غرب إنجلترا، إن "لحركة العين السريعة وحركة العين غير السريعة وظائف مختلفة، ومن المهم لنا الحصول على كميات كافية منهما لتحقيق الأداء الأمثل خلال النهار وصحة الدماغ".

ضعف الذاكرة


يقول الدكتور ستيفن ألدر، استشاري طب الأعصاب: "يلعب النوم دورًا حيويًا في ترسيخ الذكريات، أي عملية نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. أثناء النوم العميق، وخاصةً في مرحلتي الموجة البطيئة وحركة العين السريعة، يُعيد الدماغ تشغيل تجارب اليوم ويُنظمها، مُعززًا الروابط المهمة بين الخلايا العصبية".

عندما يُقلّ النوم، تُعطّل هذه العملية، مما يُصعّب حفظ المعلومات الجديدة واسترجاع التفاصيل لاحقًا. مع مرور الوقت، يُمكن أن يُؤثّر الحرمان المزمن من النوم على التعلّم ودقة الذاكرة، مما يُقلّل كفاءة الدماغ في تخزين المعرفة واسترجاعها.

صعوبات الانتباه والتركيز


وأضاف الدكتور ألدر: "قلة النوم تُقلل من نشاط القشرة الجبهية، وهي الجزء الدماغي المسؤول عن التركيز والتفكير واتخاذ القرارات. وهذا يُصعّب البقاء في حالة تأهب، والحفاظ على الانتباه، وتصفية المشتتات. كما يُبطئ التعب من سرعة رد فعل الدماغ، ما يجعل المهام التي تتطلب جهدًا ذهنيًا أكثر صعوبة".

وتابع: "حتى ليلة واحدة من قلة النوم يمكن أن تؤثر على مستويات التركيز بشكل مشابه للتسمم الخفيف، في حين يؤدي الحرمان المستمر إلى انقطاع الانتباه وارتكاب أخطاء في المهام اليومية، من القيادة إلى الأداء في مكان العمل"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

التأثير على التنظيم العاطفي


توضح الدكتورة هيل قائلاً: "يرتبط نوم حركة العين السريعة بالمعالجة العاطفية، والأحلام الواضحة أو غير السارة هي استجابة طبيعية للمواقف العصيبة - وهي طريقة دماغنا في محاولة معالجة المحتوى العاطفي في يومنا".

لذلك، فإن الراحة الكافية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على التوازن العاطفي.

عندما لا نحصل على قسط كافٍ من الراحة، تُفرط اللوزة الدماغية (المركز العاطفي في الدماغ) في النشاط، ويضعف التواصل مع القشرة الجبهية الأمامية، كما يُشير الدكتور ألدر، "هذا يعني أننا أكثر عرضة للتصرف باندفاعية ونواجه صعوبة في إدارة التوتر أو الإحباط".

في جوهره، يفقد الدماغ قدرته على تنظيم العواطف بفعالية، مما يجعلنا أكثر انفعالًا وقلقًا، أو عرضة للمبالغة في ردود فعلنا تجاه التحديات الصغيرة. النوم الكافي يعيد هذا التوازن العصبي، ويساعدنا على البقاء هادئين ومرنين في مواجهة ضغوط الحياة اليومية.

تدهور الحالة المزاجية


يحذر الدكتور ألدر من أنه "قد يؤدي قلة الراحة إلى انخفاض مستويات السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان يساعدان على استقرار المزاج والدافعية، مع زيادة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. هذا الخلل الكيميائي قد يؤدي إلى الانفعال وانخفاض المزاج، ومع مرور الوقت، يزيد من خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب".

يمكن أن تعمل هذه العلاقة في كلا الاتجاهين. "يؤدي قلة النوم إلى تفاقم الحالة المزاجية، كما يؤدي انخفاض الحالة المزاجية إلى تعطيل أنماط النوم بشكل أكبر، مما يخلق حلقة مفرغة صعبة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية"، كما يشير الدكتور ألدر.

التأثير على معالجة المعلومات


يوضح الدكتور ألدر: "أثناء النوم، يُنظّم الدماغ المعلومات الجديدة ويُدمجها، ويربطها بالمعرفة الموجودة". ويضيف: "بدون راحة كافية، تكون هذه العملية غير مكتملة، مما يُضعف الروابط العصبية ويُقلّل كفاءة التفكير. والنتيجة هي بطء في الفهم، وضعف في التذكر، وانخفاض في القدرة على استيعاب المعلومات الجديدة أو تطبيقها".

وأضاف: "يؤثر الحرمان من النوم أيضًا على سرعة التواصل بين خلايا الدماغ، مما يعني أن حتى المهام البسيطة قد تجعلنا نشعر بالبطء أو الارتباك العقلي في اليوم التالي".

التأثير على مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات


 يشير الدكتور ألدر إلى أن "القشرة الجبهية، المسؤولة عن التفكير والحكم، حساسة للغاية لقلة النوم". ويضيف: "عندما لا ترتاح هذه المنطقة، تجد صعوبة في تقييم المخاطر، أو التفكير في العواقب، أو التخطيط بفعالية. في الوقت نفسه، تصبح المراكز العاطفية في الدماغ أكثر تفاعلية، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة أو غير مدروسة جيدًا".

وقال "إن الحرمان من النوم يضعف أيضًا التفكير الإبداعي والقدرة على رؤية المشاكل من وجهات نظر مختلفة، مما يجعل اتخاذ القرارات المعقدة أكثر صعوبة بكثير مما يحدث عندما يكون الدماغ مرتاحًا بشكل جيد".

ما هي كمية النوم الموصى بها لتحقيق أقصى قدر من الأداء الإدراكي؟


توصي المؤسسة الوطنية للنوم في الولايات المتحدة بالنوم لمدة تتراوح بين سبع وتسع ساعات كأفضل مدة للبالغين، إلا أن هذا يختلف من شخص لآخر ومع التقدم في السن، كما تقول الدكتورة هيل. 

"تختلف الحاجة المثلى للنوم من شخص لآخر. فكّر في مقدار النوم الذي تحتاجه لتشعر بالانتعاش (على سبيل المثال، إذا كنت في إجازة من العمل لبضعة أيام ولا تحتاج إلى ضبط المنبه)، واسترشد بهذا"، وفق قولها.

يظل الحفاظ على عادات النوم الجيدة إلى جانب أنماط النوم الثابتة أمرًا ضروريًا.

يوضح الدكتور ألدر: "إن إنشاء روتين هادئ وقت النوم، والحد من وقت الشاشة، وضمان بيئة باردة ومظلمة، كل ذلك يساهم في الحصول على الراحة المثالية والأداء الإدراكي الأقصى".

مع ذلك، إذا شعرتَ بوجود مشكلة ولم تُجدِ تغييرات نمط الحياة نفعًا، فاطلب استشارةً طبيةً متخصصة. 

تنصح الدكتورة هيل قائلةً: "إذا كنتَ تشعر باستمرارٍ بعدم النشاط بعد النوم، حتى في أيام راحتك، فقد يكون لديك اضطرابٌ كامنٌ في النوم، لذا استشر طبيبكَ".

الكلمات المفتاحية

تأثير قلة النوم على الدماغ كمية النوم الموصى بها أضرار قلة النوم على الدماع

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled العوامل البيئية، كالضوء والضوضاء، ليست سوى عاملين من بين عوامل عدة تؤثر على مدة النوم وجودته، لكن هل تعلم أن ليلة واحدة من قلة النوم قد تُغير كيمياء د