أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

تشاركه الحرام ثم تسأل لماذا يخونك صاحبك

بقلم | أنس محمد | السبت 20 يناير 2024 - 10:36 ص




من الأشياء التي تمحق بركة الصداقة، أن تكون هذه الصداقة مبنية على الحرام، فحينما لا تشارك صديقك سوى ارتكاب المعاصي وتخوض معه في أعراض النساء، ولا يكن اجتماعك به إلا لفعل وارتكاب الحرام والكلام في حرام، حتما سيمحق الله بركة هذه الصداقة، وستكون مبنية على الغش والخداع، فحينها لا تلوم إلا نفسك، لأنك أنت من اخترت طريق الحرام، فكيف تتجه أنت وصديقك للحرام، ثم تنتظر منه خيرا في معاملتك أو أن يحفظ عرضك وشرفك، وألا يخوض في نسائك، وأنت من رسمت معه الطريق لارتكاب الفاحشة.

هل سألت نفسك لماذا نحلل لأصدقائنا أن يخوضوا في عرض نساء المسلمين وأن نسهل لهم ارتكاب الحرام، ونغضب حينما يقومون بارتكاب نفس الفاحشة تجاهنا؟.

هل تتجزأ المبادئ، وهل نحرث إلا ما زرعنا في أرضنا البور من المحرمات، فما لا نرضاه لأنفسنا لا نرضاه على غيرنا، فقد جاء شاب لرسولالله صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الزنا، فسأله النبي : " هل ترضاه لأمك هل ترضاه لأختك هل ترضاه لخالتك.. كذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم".

وجعل الله بحسب ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله رجلان تحابا في الله وتفرقا عليه.

فالحب في الله والبغض في الله من أوثق عُرى الإيمان، وبه تقع الألفة والمحبة، ولذلك ويشعر العاصي لله بكراهة الناس له وبغضهم لما هو عليه من معصية الله، فيُقلع ويتوب إن كان عاقلاً وأراد الله له الخير والهداية.

وحب المؤمن للخير وأهله دليل صادق على طيب نفسه، وطُهر قلبه، وأنه عند الله بمنزلة عالية، والمؤمن يحب أخاه المؤمن القريب والبعيد لا فرق بين أخيه المؤمن الذي من صلب أبيه ولا بين أخيه المؤمن من أنحاء الأرض الذي لا تربطه به إلا أواصر الدين وأخوة الإيمان، فيسرّ له في النعماء ويحزن عليه في البأساء، ويتولاه لإيمانه من دون آبائه وإخوانه وسائر أقربائه، ويؤثره على نفسه، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، وما ذلك إلا للمحبة الصادقة في ذات الله تبارك وتعالى.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من عباد الله أُناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور، ولا يخافون إذا خاف الناس». وقرأ هذه الآية: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [يونس: 62].

وقال الإمام الشافعي:

أُحب الصالحين ولست منهم

لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من تجارته المعاصي

ولو كنا سواءً في البضاعة

والمؤمن يبغض العاصي ويصارحه بسبب بغضه له، وأنه من أجل الله، ويبغضه لفعله وارتكابه المعصية لا لشخصه وذاته، وهذه نقطة مهمة يجدر بكل مسلم معرفتها، فمتى أقلع العاصي عن معاصيه فينبغي أن تتوثق أواصر المحبة والأخوة الإيمانية.

ومما يجب على المؤمن نحو العاصي والمحاد لله ورسوله الإنكار عليه بالحكمة والموعظة الحسنة أو القلب ومناوأته ولو كان من أقرب الناس وألصقهم به. قال تعالى: ﴿ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ﴾ [الممتحنة: 4].

وروى الغزالي في «الأحياء» قول ابن عمر رضي الله عنهما: «والله لو أنفقت أموالي في سبيل الله، وصمت النهار لا أفطره، وقمت الليل لا أنامه.. ثم لقيت الله لا أحب أهل الطاعة ولا أبغض أهل المعصية لخشيت أن يكبني الله على وجهي في النار».

فالمرء يُحشر ويكون مع من أحب يوم القيامة فلينظر من يخالل ومن يحب، وليختر من يقربه إلى الله ويعينه على طاعة الله حتى يكون من الفائزين ومن السعداء في الآخرة.

والمتحابون في الله تدوم صحبتهم وتبقى مودتهم لبعضهم بعضاً أحياء وأمواتاً، قال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].

كما أن المتحابون يناديهم الله تعالى: «أين المتحابون في جلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي فيقوم نُزَّاع القبائل فيجتمعون حتى يظلهم الله في ظله قيل: من هم نُزَّاع القبائل؟ قال: قوم لم يجتمعوا على حسب، ولا على سبب، ولا على نسب، وإنما جمعهم الحب في الله».

الكلمات المفتاحية

الصداقة الخيانة بركة الصداقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من الأشياء التي تمحق بركة الصداقة، أن تكون هذه الصداقة مبنية على الحرام، فحينما لا تشارك صديقك سوى ارتكاب المعاصي وتخوض معه في أعراض النساء، ولا يكن ا