تعتبر مدينة بيت لحم من المدن السياحية العالمية؛ حيث يزورها السياح للحج طوال العام، كما تحتوي على العديد من المعالم الأثرية العامة مثل كنيسة المهد حيث مولد المسيح نبي الله ورسوله عيسى عليه السلام، وكنيسة القديسة كاترينا، وقبر راحيل زوجة نبي الله يعقوب وأم يوسف الصديق عليهما السلام، وبرك سليمان، وغيرها.
بيت لحم هي مدينة فلسطينية تقع جنوب الضفة الغربية وهي مركز محافظة بيت لحم، عدد سكانها حوالي 16,000 نسمة بدون سكان مخيمات اللاجئين فيها، و اكتسبت المدينة أهميةً كبرى لدى اليهود حيث أنه وُلد فيها الملك داوود، ولكن الشهرة الأكبر والأهمية الأعظم التي اكتسبتها المدينةُ كانت بسبب ولادة السيدة مريم العذراء لسيدنا المسيح عيسى، عليهما السلام، في إحدى مغارات المدينة.
و قد قام الإمبراطور قسطنطين الأكبر ببناء كنيسةٍ عظيمةٍ فوق المغارة التي وُلد فيها المسيح عليه السلام سُميت بكنيسة المهد في عام 330 للميلاد، وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم.
ويُقال بأن أمه الإمبراطورة هيلانه هي من بنت تلك الكنيسة. وأضحت هذه الكنيسة محجاً للمسيحيين من أقطاب العالم كافه، مما ساهم في تطور المدينة وتقدمها بعدما كانت مجرد قريةٍ صغيره، واستراحة للقوافل المرتحلةِ ما بين بلاد الشام و مصر و جزيرة العرب. كما يُقال أيضاً بأن النبي يعقوب عليه السلام مر ببيت لحم أثناء ذهابه إلى مدينة الخليل، وهناك تُوفيت زوجته راحيل ودفنها قرب المدينة فيما يُعرف اليوم باسم “قبة راحيل”، مما زاد في شهرة المدينة وقداستها لدى أصحاب الديانات السماوية الثلاث كافه.
تعد كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم، فبعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية الشرقية في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 324، أمرت والدته الملكة هيلانة في عام 335 ببناء كنيسة المهد في نفس المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عيسى عليه السلام في مدينة بيت لحم.
وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح وأرضيات من الرخام الأبيض ويزين الكهف أربعة عشرة قنديلا فضيا والعديد من صور وأيقونات القديسين.
وقد انتهى بناء الكنيسة عام 339م، وجاء على النمط البازلكي وهو نمط معماري مقتبس من المعابد الرومانية.
والكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير تحتوي على مبنى الكنيسة بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة فهناك الدير الأرثوذكسي في الجنوب الشرقي، والدير الأرمني في الجنوب الغربي، والدير الفرانسيسكاني في الشمال الذي شيد عام 1347م لأتباع طائفة الفرانسيسكان.
مغارة الحليب:
تقع إلى الجنوب الشرقي من الكنيسة وهي المكان التي أرضعت فيه مريم العذراء يسوع الطفل عندما كانت مختبئة من جنود هيرودس أثناء توجهها إلى مصر. ويقال أن بعض قطرات من حليب العذراء قد سقطت على صخرة مما أدى إلى تحول لون الصخرة إلى الأبيض.
دير ابن عبيد:
بناه ثيودوسيوس في العام 500 للميلاد ويقع الدير شرقي قرية العبيدية التي تبعد تسعة كيلومترات عن بيت لحم. ويقال أن الرجال الحكماء قد استراحوا في هذا الدير بعد أن حذرهم الله في الحلم بان لا يعودوا إلى هيرودوس.
دير مار سابا:
تم بناؤه على موقع يطل على وادي قدرون ويبعد (11) كيلومترا إلى الشرق من دير بن عبيد. وقد أسس الدير القديس سابا اليوناني في العام 482 بعد الميلاد. وعندما توفي القديس سابا في العام 531 تم دفنه في نفس الدير وتم نقل رفاته فيما بعد إلى القسطنطينية، ولاحقا إلى فينيسيا في ايطاليا على يد الصليبيين، ومن ثم تم إعادة رفاته إلى ديره في العام 1965، حيث تم وضعه في صندوق زجاجي. ويحافظ الدير على نفس نمط الحياة الذي كان سائدا في عهد قسطنطين، حيث لا يسمح للنساء بالدخول إلى الدير.
آبار النبي داوود:
تقع هذه الآبار إلى الشمال من بيت لحم وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى القصة الشهيرة في الكتاب المقدس من نبوءة صموئيل الثانية 23:14-حين شرب النبي داوود عليه السلام من هذه الآبار بينما كان الفلستيين يطاردونه.
دير مار الياس:
يقع دير وكنيسة مار الياس على بعد كيلومترين إلى الشمال الشرقي من الطنطور. ويقع هذا الدير على تلة تطل على القدس وبيت لحم وبيت ساحور.
مسجد بلال (قبر راحيل):
يعتبر هذا المبنى الصغير العلامة التقليدية لقبر راحيل وهي زوجة يعقوب التي ماتت في بيت لحم بعد ولادة ابنها بنيامين. ويعتبر هذا الموقع مقدسا للمسيحيين والمسلمين واليهود. وقد تم بناء الحرم الحالي والجامع خلال الفترة العثمانية وذلك على طريق القدس – الخليل قرب المدخل الشمالي لبيت لحم.
دير الجنة المقفلة:
يقع هذا الدير في قرية أرطاس والتي تقع على بعد كيلومترين من برك سليمان. وقد قام ببناء الدير مطران مونتيفيديو عاصمة أروجواي في أمريكا الجنوبية في العام1901م، وتقوم الراهبات بإدارة هذا الدير.
كنيسة العذراء:
تقع في بيت جالا وتتبع للروم الأرثوذكس.
كنيسة القديس
نقولا:تقع في بيت جالا وتتبع للروم الأرثوذكس.
حقل الرعاة للروم الأرثوذكس:
يقع إلى الشرق من مدينة بيت ساحور، حيث ظهر فيه ملاك الرب إلى الملائكة وأخبروهم بالنبأ السعيد وهو مولد يسوع وحينها هللت ملائكة السماء " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرة".
كنيسة حقل الرعاة لللاتين:
تقع كنيسة حقل الرعاة لللاتين على بعد600م إلى الشمال من كنيسة حقل الرعاة للروم الأرثوذكس. وقد اشترى الآباء الفرنسيسكان الأرض المبني عليها الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر. ويمثل هذا المكان الموقع الذي ظهر فيه الملائكة للرعاة وأخبرهم بالنبأ السار وهو ميلاد يسوع المسيح.
أما الكنيسة الحالية فقد تم بناؤها في العام 1954، على صخرة كبيرة يقال أنها قاعدة لكنيسة قديمة مدمرة. وقد قامت كندا بتمويل بناء الكنيسة والتي جاءت على شكل خيمة وسميت ملائكة الرعاة. وقد كانت الكنيسة آخر عمل فني للمهندس المعماري الإيطالي أنطونيو بورلوستو.
حقل الرعاة للبروتستانت:
عند زيارة السائح كنيستي حقل الرعاة للروم الأرثوذكس واللاتين يتجه شرقا فإنه يجد مرج مليء بأشجار الصنوبر، وفي وسط هذا المرج يوجد مبنى جمعية الشبان المسيحية.
وعلى الجانب الشرقي من المبنى يوجد مغارة فيها الكثير من البقايا الفخارية. وتذكر هذه المغارة طائفة البروتستانت بالرعاة الذين خبروا بميلاد يسوع المسيح.
برك سليمان:
تحتوي برك سليمان على ثلاث برك ضخمة مستطيلة الشكل والتي تتسع (160.000) متر مكعب من الماء، ويحيط بالبرك أشجار الصنوبر وتتجمع المياه في البرك عن طريق مياه الأمطار التي تسقط على الجبال حولها. وقد ذكر في الإنجيل بأن الملك النبي سليمان الحكيم عليه السلام بنى هذه البرك لزوجاته. في السابق كان يتم ضخ مياه البرك إلى بيت لحم والقدس.
اقرأ أيضا:
قرية اشتهر أهلها بالبخل.. لن تتخيل ما فعلوه في المساجداقرأ أيضا:
شاهد.. أمريكي يتسلق قمة جبل إيفرست في منزله!