ذكر الله الهدهد في القرآن، وقصته معروفة في سورة النمل في قصته مع سيدنا سليمان عليه السلام.
وبعيدا عن ما دار في القصة نقف في هذه السطور عن اوجه إعجازية بل وأخلاقية لهذا الطائر العجيب ( الهدهد)، فهو طائر وفيّ لا يتزوج إلا مرة واحدة حتى بعد وفاة زوجته.
ومن عجائب هذا الطائر ان حين يريد الزواج من زوجته يقوم بتقديم يرقة أو حشرة أو دودة في منقاره وهو ناشر عرفه وهو تاج جميل، ويقدم الطعام كمهر لمن يتقدم لها لإرضائها فإن أكلتها بمنقارها فهذا يعني القبول ثم يأخذها للعش الذي بناه لها وهو غالبًا ثقب في شجرة، فإن قبلت العش يتم الزواج، وتبيض الزوجة من خمس إلى سبع بيضات وبعد الفقس يتناوب الزوجان إطعام الصغار.
ومن مظاهر وفاء الهدهد كما نشرت صفحة عجائب المخلوقات أنه إن وجد مكان طعام أو ماء صاح على زوجته فلا يقرب الطعام إلا معها وإن غابت ظل يطير بحثًا عنها وهو يصيح، وإن ماتت يظل كلما تذكرها يصيح ويذهب إلى الأماكن التي كانوا يطيران لها سويا ويصيح متذكرًا ذكرياته الجميلة.
ومعلوم أن الهدهد له منقار طويل يصل نسبته لسدس طوله لسهولة البحث عن الديدان والحشرات في الأرض، فالهدهد له حاسة لا توجد عند غيره فهو يستشعر وجود الماء في باطن الأرض.
وبهذا فقد كان النبي سليمان يعتمد عليه كدليل بحث لمواضع الماء في قعر الأرض فإن دله على مكان الماء فكان يأمر الجن بالحفر فيجدوا الماء فهو من أسمائه المعاصرة مهندس الماء … ويستطيع الهدهد قطع مسافه طويله من طيران تصل إلى آلاف كيلو مترات دون تعب أو عطش أو جوع بحيث انه يقدر على الطيران من دولة إلى أخرى ولهذا اعطاه القران الكريم دليلا سافر من سبأ في اليمن إلى فلسطين قد جئتك من سبأ بنبأ عظيم وقصته مع النبي سليمان عليه السلام.
شوهد في مواقف كثيرا وهو ينصت دون صياح عند الأذان أو الصلاة أو تلاوة القرآن الكريم
حرم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم قتله لما فيه من أسرار لا يعلمها إلا الله سبحانه.