لا يتصور زوج سعيد ولا مجتمع سعيد إلا بسعادة طرفيه ، والحياة الزوجية قائمة على طرفين الزوج والزوجة.
التجاوز عن الهفوات:
والحياة الزوجية في الغالب لا تستقيم بغير صبرٍ وتجاوزٍ عن الهفوات، وموازنةٍ بين الجوانب الحسنة والسيئة، وعدم الاندفاع وراء الانفعالات؛ قال تعالى:.. وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء: 19}.وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ. صحيح مسلم.
قال النووي رحمه الله: أَيْ يَنْبَغِي أَنْ لَا يُبْغِضَهَا، لِأَنَّهُ إِنْ وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا يُكْرَهُ، وَجَدَ فِيهَا خُلُقًا مَرْضِيًّا، بِأَنْ تَكُونَ شَرِسَةَ الْخُلُقِ، لَكِنَّهَا دَيِّنَةٌ، أَوْ جَمِيلَةٌ، أَوْ عَفِيفَةٌ، أَوْ رَفِيقَةٌ بِهِ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ.
علاج المشكلات الزوجية:
وعلاج ذلك: سكنى الزوجين في مسكن بعيد إن أمكن، وإلا فعليهما حسن الخُلق مع الأهل
والأقارب وكثرة الهدايا، فللإحسان أثر مهم وفعال في إصلاح القلوب ولذلك يقول الشاعر:
أحسِن إلى الناس تستعبد قلوبهم ∴ فطالما استعبد الإنسان إحسان.
4- من جهة الأصدقاء: فقد يكون أصحاب الزوج أو صاحبات الزوجة أهل سوء، وسبب في إثارة الفتن والشكوك بين الزوجين.
وعلاج ذلك: قطع الصلة بهم تمامًا، والبحث عن رفقة صالحة، فالمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
فإذا ماحُلْت هذه المشاكل فالحياة الزوجية ستكون بفضل الله سكن ومودة ورحمة، كما أرادها الله.
أسباب الخلافات الزوجية:
للخلافات الزوجية أسباب عديدة أشهرا ما يلي:
العطاء المالي فمتطلبات الحياة الزوجية لا بد أن يكون فيها بعض الخلاف حول الدخل الأسري وكمية العطاء المُقدَّم من الزوج لزوجته، بالتالي سيكون هناك بعض الخلافات في كميّة الصرف أو الادخار، لكن هذا الأمر لا يمنع من التفاهم وحلّ المشاكل.
الغيرة الزائدة، والتباينات الكثيرة بين الزجين في المستويات الثقافية والعلمية والعملية والصفات الشخصية لكل منهما.
إهدار وقضاء الوقت خارج المنزل وعدم مراعاة شعور الزوجة والأولاد.
-الإجهاد والضغط الشديد نتيجة متطلبات الحياة.
-البعد عن الله والإسراف في المعاصي والإهانات.
-إفشاء أسرار الزوجية.