قال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ الأزهر الشريف يعتز بما يربطه مع إندونيسيا من علاقات علمية ودينية وثقافية، جعلت الأزهر قبلة طلاب إندونيسيا؛ لينهلوا من علومه، ويعودون إلى أوطانهم مشاعل علم ونور ينشرون منهج الأزهر الوسطي المعتدل، ويحاربون الأفكار الشاذة والمتطرفة، ويحفظون أمن بلادهم وأوطانهم.
كما تقدَّم فضيلته بخالص العزاء وتضامنه مع إندونيسيا؛ قيادةً وشعبًا، في ضحايا الزلزال الذي أصاب جزيرة جاوا، وأسفر عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة المئات، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضَّحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرزق أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ إندونيسيا والعالم من آثار تلك الكوارث.
من جانبها، أعربتْ محافظ جاوا عن سعادتها بهذا اللقاء الذي يجمعها مع شيخ الأزهر الشريف، وأنه لقاء يتمناه كل أبناء إندونيسيا الذين يتابعون بكل شغف وتقدير لقاءات وخطابات شيخ الأزهر وما لها من أهمية كبرى في نشر سماحة الإسلام ومكافحة التطرف، وأنهم يطلبون نسخة من هذه الخطابات لترجمتها إلى اللغة الإندونيسية؛ لما تحويه من خطاب معتدل يعكس حقيقة الإسلام، معربةً عن رغبة حكومتها في استقبال أساتذة من الأزهر للجامعات هناك وخصوصًا في مجالات الطب والصيدلة، مع زيادة عدد المنح الأزهرية لطلاب جاوا الشرقية.
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟من ناحية أخري استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد بمكتبه اليوم السيد خيرات لاما شريف سفير جمهورية كازاخستان، والوفد المرافق له؛ وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في المجالات العلمية بين المجمع و الهيئات والمراكز البحثية بجمهورية كازاخستان؛ وذلك في إطار دور الأزهر العالمي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب - شيخ الأزهر.
في بداية اللقاء رحب الأمين العام بالسيد السفير، مؤكدًا أن هذه اللقاءات المستمرة والتعاون المشترك جزء من رسالة الأزهر التي ترحب بكل أوجه التعاون العلمي والتكامل الثقافي بين جميع الهيئات والمؤسسات سواء داخل مصر أو خارجها بما يحقق رسالته السمحاء وينشر الوسطية والتسامح والمعرفة في شتى بقاع الأرض.
تناول اللقاء التعاون في مجال التاريخ الإسلامي وخاصة المتعلق بتاريخ الممالك الإسلامية وتاريخ كازاخستان، وتبادل المعلومات الثقافية والتاريخية الخاصة بتلك الفترة، والعمل على إصدار موسوعات علمية وتاريخية بمشاركة باحثين ومتخصصين من الأزهر الشريف تخدم هذا الجانب العلمي المهم، إضافة إلى إقامة مؤتمرات علمية متخصصة في هذا الشأن.
من جانبه عبّر السيد السفير عن تقديره للدور المهم للأزهر الشريف وإمامه الأكبر ولهيئاته العلمية ومن أبرزها مجمع البحوث الإسلامية على المستوى العالمي، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك في المجالات العلمية المختلفة التي تستهدف الكشف عن دور العلماء والقادة الذين أثروا في تاريخ الإنسانية، بالإضافة إلى بحث تنفيذ مجموعة من المشروعات العلمية المشتركة وتوثيق مجموعة من الأحداث التاريخية المهمة..