لترتيب الموائد طرق عديدة، وتختلف من بيئة لأخرى، أو من بلد لأخرى، أو حتى من مكان لمكان، لكن شهر رمضان يتميز بأنه (صاحب أجمل الموائد)، ولما لا، وعليها تجتمع كل الأسرة في وقت واحد، يحصلون على طعام الإفطار، فرحين بما آتاهم الله من فضله.. فماذا لو تفكرنا في كيفية أفضل طريقة لترتيب مائدة الإفطار في رمضان، كيف ستكون شكلها.. وكيف سيتم تجهيزها؟..


بغض النظر عن ما على المائدة مما لذ وطاب، أو حتى بعضًا من اللبن، أو قليلا من التمر، أو أيًا ما كان نوع الطعام، كلها يحمد عليها المولى سبحانه وتعالى، لكن ترتيب المائدة أجمل ما يميزه لاشك هو الترتيب الذي تربى عليه السابقون، وهو أين يجلس (الكبير)، ثم الأصغر فالأصغر.. وكيف لا يمد أحدهم يده على الطعام قبل الكبير، وكيف أنه كان يوزع اللحوم عليهم (إن وجدت)، وكيف لا يقوم الصغار إلا بعد أن يرفعوا المائدة كلها بعد الانتهاء من الطعام.. أصول تربينا عليها، ميزت رمضان فعاشت في خلدنا لعمرنا كله.

لمسة المرأة

لاشك أن لكل امرأة لمستها في ترتيب بيتها، وخصوصًا مائدة رمضان، فدع زوجتك تبرع في ذلك، وما عليك إلا أن تشكرها بعد أن تنتهي من إعداد المائدة.. كما عليك أن تشكرها على حسن إعداد الطعام، فهي أيضًا تصوم مثلك ومع ذلك تقف في المطبخ بالساعات لإعداد الإفطار لك وللأسرة، فكيف بك لا تشكرها، أو على الأقل تساعدها في إعداد المائدة، فقد كان خير البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يساعد أهل بيته في بعض الأمور ويخيط جلبابه.

اقرأ أيضا:

العام الدراسي سيكون رائعًا إن استقبلته بهذه الطريقة

ابتسامة جميلة

بعض النساء يبرعن في إعداد المائدة، والبعض الآخر، كل ما يهمها هو إحضار الطعام بشكل جيد، وأن يكون مثاليًا ولذيذًا، لكن بعض الترتيب لا يضر، بل قد يكون سببًا في (فتح الشهية) للحاضرين.. فعليكِ عزيزتي المرأة ترتيب الأطباق حسب الأولويات.. الطبق الكبير في المنتصف تمامًا، ثم أطباق أصغر حول المائدة، ليأكل منها الجميع، وليس بضرر أن تضعي بعض الورود في المنتصف إن كانت المائدة تتحمل ذلك.. أما أجمل ما يمكن تضعيه على المائدة، فهو ابتسامتك.. إياك أن تفارق وجهك طوال الوقت.. لأنها النفس الأجمل والألذ لكل أعضاء الأسرة.


أيضًا حاولي أن تخصصي الأطباق العميقة للشوربات، والأطباق المسطحة الواسعة للأطباق الرئيسية والمقبلات، والأطباق المسطحة الصغيرة للسلطات.. ولا تنسي شكر صاحب الفضل كله، وهو رب العالمين، واسأليه ألا يحرمك هذه الصحبة أبدًا، فما أجمل صحبة رمضان حول المائدة!.