أكثر ما يكره الرجل هي الزوجة النكدية، التي تتحين الفرصة لقلب المنزل إلى ساحة صراع مع الرجل بأي شكل ولأتفه سبب، حيث دائمًا ماتبدي شكوكها في زوجها، وتتهمه بما يسيئ له ولدينه ولشرفه.
وعندما تجد الزوج هادئًا مطمئنًا تنغص عليه معيشته بمطالبها التي لا تنتهي، لتسود الدنيا في وجهه، فالزوجة النكدية هي أسوء صفة للزوجة التي تخرب بيتها بأيديها، فهي امرأة تشتعل حقدًا وتجافي الحب والمودة، ودائمًا ما تدمن العناد والتحدي.
وقد يكون نكد الزوجة راجعًا لعدة أسباب، من الميل للاكتئاب والاستعداد لافتعال المشاكل مع الآخرين، والحزن، واللامبالاة العاطفية، والتباطؤ النفسي والحركي, الأمر الذي تحول معه حياة زوجها إلى جحيم، فإما يبادر بخيانتها، أو الزواج عليها، أو التماهي معها ومبادلتها نكدا بنكد.
صفات الزوجة النكديةوقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الزوجة النكدية بأنها تشتمل على عدة صفات حينما تجد أحدها فابتعد عن صاحبتها، ولاتتزوجها، ألا وهي.
حنَّانة: أي: كثيرة الحنين إلى أهلها، وبيت أهلها.
أنانة: أي: كثيرة الأنين من أوجاع جسمية.
منَّانة: أي: كثيرة المنِّ على زوجها.
حداقة: أي: تنظر إلى زوجها في حدة وتخيفه.
براقة: أي: تتزين عند الخروج لغير زوجها.
شداقة: أي: كثيرة الشتم والإهانة لزوجها، مرتفعة الصوت.
نمامة: أي: كثيرة الكلام عن الناس، وتنتقدهم بشدة.
بكَّاءة: أي: كثيرة البكاء، خاصة عند المناقشة مع الزوج.
و من خلال هذه الصفات التي تشتمل عليها المرأة النكدية ترسل رسائل سلبية، كمحاولةً منها للفْتِ أنظار الزوج إلى ما يجيش فى صدرها من ألم وقلق، والتي تتراوح بين النظرة الغاضبة، والحواجب المقطبة، والجلوس وحيدة في غرفتها، ورفض الطعام، ولا تعلم أنها بهذا التجاهل تمسُّ كرامتَه، وتجرح رجولته، وتقود الزوج إلى درجة من الاستفزاز، سرعان ما يبدأ بعدها بالغليان، ثم الانفجار.
ضع نفسك في هذا الاختبار لكي تخرج من مأزق هذا الاتهام
روشتة للابتعادعن النكدولكي تخرج المرأة نفسها من الاتهام بأنها امرأة نكدية، يجب عليها أن تبادر لهذه الروشتة فورا وهي:
سيطري على المشاعر السلبية في لحظات الغضب، وامسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح، ولا تستدعي خبراتِ الماضي أو زلاَّته في كل موقف خلاف.
انشر الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت؛ فالسكن والمودة والرحمة هم الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة، وحاولي أن تكون سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة.ذلك، تنالين رضاه ورضا الله.
احترم خصوصية زوجك واترك له المساحة بعيدا عن الأسئلة والضغط النفسي حينما يريد أن يجلس مع نفسه.
أكثر ما يُرضي الرجلَ هو أن تشعريه برجولته طول الوقت، عن طريق امتداحه بين الحين والآخر.
عليكِ أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك بحبك وحنانك، فمرة صديقة تحاوره وتسانده، وأحيانًا ابنة تفجر فيه مشاعرَ الأبوة الحانية.
احرصي على أن تكوني متجددة؛ فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك، ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك؛ لأنه يراكِ امرأة جديدة كل يوم، فلا يمل، ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت، ولا يجد فرصة للنكد .
ابتعدي عن الشكوى المستمرة، سواء من الأحوال المادية أو مسؤولية الأولاد أو الأعمال المنزلية، واعلمي أن لزوجك مشاكله التي قد لا يبوح لك بها ؛ لأن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة، فهو يكتم مشاكله لئلا يحملك عبئا فوق أعبائك، بينما تقذفين أنت في وجهه بشكواك.
لا تحملينه باستمرار مسؤولية ما تعانينه، وهو ما يجعله يصد عما تقولينه، ولو أنك عرضتها بمعزل عنه وبطريقة هادئة لفكر معك في حل لها، ووجدت منه تعاطفاً يرضيك.
لا تستسلمي للهم والقلق وكوني طلقة الوجه، بشوشة، متفائلة، فلكل مشكلة حل؛ لذا فكري بحل لمشكلاتك التي قد تعترض حياتك، لا في وجودها وحسب.
ابتعدي عن الخيال وواجهي الحياة بواقعية، فعالم الأحلام لا ينطبق على الواقع.
عليك بالرضا والقناعة وعدم مقارنة حالك مع الآخرين، فإن قنعت بما قسمه الله لك ملكت مفاتيح السعادة.
لا تفكري بهموم الغد فكما يقال: «لكل وقت أذان». وعليك أن تعلمي أن إسعاد الطرف الآخر يجب أن يكون غاية كل زوجين .
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟