الموت هو أعظم التفرق، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " الموت قيامة، فإذا مات أحدكم قامت قيامته ".
وقال عتبة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما النجاة يا رسول الله؟ فقال: " امسك لسانك، والزم بيتك، وابك على خطيئتك ".
وقال رسول صلى الله عليه وسلم: " إذا مات أحدكم عرض علي مقعده بالغدو والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ".
بكاء وخشية:
قال أحد الصالحين: لا يخرج العبد من الدنيا حتى يرى الملكين اللذين وكّلا به في دار الدنيا، فإذا كان عمله صالحاً قالا: جزاك الله عنا خيرا، فطالما سمعنا منك الخير فنحن لك اليوم على ما تحب. وإن كان عمله سيئاً قالا له: لا جزاك الله عنا خيراً ما سمعنا منك إلا سوءاً ونحن لك اليوم على ما تكره ".
2- وقال ابن منبه رضي الله عنه: فقد زكريا ولده عليهما للسلام، فوجده بعد ثلاثة أيام على قبر يبكي، فقال له: يا بني، ما يبكيك؟ فقال له: إنك أخبرتني أن جبريل عليه السلام أخبرك أن بين الجنة والنار مغارة لا يطفىء حرّها إلا الدموع، فقال: ابك يا بني ".
3- وقالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، أيدخل من أمتك الجنة بغير حساب؟ قال: " من كثرت ذنوبه فبكى عليها ".
4- وقيل: إن فتى من الأنصار رضي الله عنه، دخل خوف النار في قلبه، حتى حبسه في بيته، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم واعتنقه، فخر ميتاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " جهزوا صاحبكم، فإن خوف النار فتت كبده ".
5- وكان محمد بن المنكدر إذا بكى مسح وجهه بدموعه، ويقول: إن النار لا تأكل موضعاً مسحته الدموع ".
6- وقيل لبعض الصالحين رضي الله عنه: إن كثرة البكاء تذهب البطر، فبكى عمره حتى عمي.
7- وقال الحسن رضي الله عنه: " رأيت بعض إخواني في المنام وهو شديد البياض، ومجاري دموعه تبرق، فقلت له: مت؟
قال: نعم، قلت له: إلى ماذا صرت وكنت طويل الحزن في الدنيا؟ فتبسم وقال: " رفع الله لنا بذلك الحزن علم الهداية إلى منازل الأبرار، فحللنا مساكن المتقين ". قلت له: بماذا تأمرني؟ فقال: " يا أخي، أطول الناس حزناً في الدنيا أكثرهم فرحاً في الآخرة ".
اقرأ أيضا:
لا تدع الإيمان ينقص في قلبك وجدده بهذه الطريقة