الزنجبيل يحمي من أمراض مميتة ويساعد على تحسين العلاقة الزوجبة

بقلم | فريق التحرير: | الاربعاء 20 اغسطس 2025 - 03:37 م

يعرف الزنجبيل بفوائده الصحية، والذي يتم استخدامه في الطب التقليدي لأكثر من 2500 عام، ويمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول ويدعم صحة القلب بالإضافة إلى تخفيف الغثيان والحد من الالتهاب وتخفيف نزلات البرد وتوفير الحماية ضد الخرف والسرطان.

الكوليسترول وصحة القلب

فيما يتعلق بضبط الكوليسترول، وجدت دراسة نُشرت عام 2022، وشملت مراجعة 26 تجربة سريرية، أن تناول الزنجبيل يُخفّض بشكل ملحوظ مستويات الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL، المعروف بالكوليسترول "الضار")، بينما يزيد مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL، أو الكوليسترول "الجيد"). كما وجدت الدراسة أن الزنجبيل قد يُخفّض ضغط الدم.

وأظهرت النتائج أن الكميات التي تقل عن 1500 ملج يوميًا أثبتت فائدتها. فقد كشفت دراسة مُحكمة أُجريت عام 2004 أن الزنجبيل له تأثير "ملحوظ" في خفض مستوى المواد الدهنية المعروفة باسم "الليبيدات"، مقارنةً بدواء وهمي.

ويمكن أن تؤدي مستويات الكوليسترول المرتفعة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض صحية خطيرة مثل الأزمات القلبية والسكتات الدماغية، فضلاً عن أمراض القلب، بحسب ما ذكرت صحيفة "إكسبريس".

يمكن للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني أن يستفيدوا بشكل كبير من الزنجبيل، حيث كشفت مراجعة لعشر دراسات سابقة أن تناول من جرام إلى ثلاثة جرامات من الزنجبيل يوميًا لمدة تتراوح من أربعة إلى 12 أسبوعًا ساعد في تحسين مستويات الكوليسترول وكذلك التحكم في نسبة السكر في الدم.

ويُعتقد أن فوائد الزنجبيل تنبع من آليات متعددة، منها تحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الإجهاد التأكسدي، وزيادة كفاءة امتصاص الجلوكوز في الخلايا. إضافةً إلى ذلك، قد تساعد خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات في حماية صحة القلب والأوعية الدموية.

الكوليسترول الضار، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع سكر الدم، كلها عوامل خطر مرتبطة بأمراض القلب. ومن المدهش أن الزنجبيل قد يساعد في علاج هذه الأمراض الثلاثة.

الخرف والسرطان

وفقًا لموقع "هيلث لاين"، فإن المركبات الموجودة في الزنجبيل، وتحديدًا 6-شوجول و6-جينجيرول، قد تساعد في الوقاية من الأمراض التنكسية مثل الزهايمر وباركنسون.

ويذكر الموقع أن "الإجهاد التأكسدي والالتهاب المزمن قد يكونان من العوامل الرئيسية المسببة لمرض الزهايمر والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر".

وكشفت دراسة أجريت عام 2014 أن مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة في الزنجبيل يمكن أن تعمل على قمع الاستجابات الالتهابية في الدماغ ووقف التدهور المعرفي.

ويُعتقد أيضًا أن المركبات المضادة للأكسدة والالتهابات الموجودة في الزنجبيل توفر فوائد صحية كبيرة فيما يتعلق بالسرطان، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال.

وأجرت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث الوقاية من السرطان اختبارًا لاستخدام الزنجبيل على 20 شخصًا معرضين لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء. بعد تناول غرامين من الزنجبيل يوميًا لمدة 28 يومًا، أظهرت بطانة أمعاء المشاركين تغيرات سرطانية أقل من المتوقع.

الصحة الجنسية

تشير بعض الأبحاث المبكرة أيضًا إلى فوائد الزنجبيل للصحة الجنسية، مع أن الأمر يتطلب مزيدًا من الأدلة على البشر لاستنتاج ذلك.

وأظهرت الدراسات على الحيوانات أن الزنجبيل قادر على رفع مستويات هرمون التستوستيرون، وتحسين السلوك الجنسي، وتحسين تدفق الدم. لذا، ليس من المستغرب أن يُستخدم منذ زمن طويل كمنشط جنسي في الطب التقليدي.