بقلم |
فريق التحرير |
الاحد 17 اغسطس 2025 - 08:06 م
يُعدّ المولد النبوي الشريف من أعظم المناسبات الدينية التي تحتفل بها الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض. فهو ليس مجرد ذكرى ميلاد خاتم الأنبياء محمد ﷺ، بل هو يوم يذكّر المسلمين برسالة الرحمة والهداية التي أشرقت على العالم بولادته.
مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي
تتباين مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي من بلد إلى آخر، لكنها تتفق جميعًا على إظهار البهجة والسرور:
المساجد: تُقام فيها حلقات ذكر وخطب دينية تُسلّط الضوء على السيرة النبوية، وتحث على الاقتداء بأخلاق النبي ﷺ.
المجالس الدينية: تُعقد مجالس إنشاد ومدائح نبوية حيث يتغنى المنشدون بالشمائل المحمدية وقصائد في مدح الرسول الكريم.
الاحتفالات الشعبية: تُزيَّن الشوارع بالأضواء، وتوزَّع الحلوى والمأكولات، ويجتمع الناس على موائد المحبة. وفي مصر مثلًا يشتهر "حصان المولد" و"عروسة المولد" كرمز تقليدي للمناسبة.
الجانب الإنساني: يسعى الكثيرون في هذا اليوم إلى عمل الخير، كتوزيع الطعام على الفقراء أو تقديم المساعدات، اقتداءً برحمة النبي وعطائه.
الدلالات الروحية
الاحتفال بالمولد النبوي ليس مجرد مظاهر مبهجة، بل هو تذكير عملي للأمة الإسلامية بقيمة الاقتداء برسولها الكريم. فهو دعوة إلى تجديد العهد مع الله، وتعزيز معاني الأخوة، والتأكيد على أن رسالة النبي ﷺ هي رسالة بناء للإنسان والمجتمع.
أجواء عالمية
في المغرب والجزائر تُقام المواكب الدينية، وفي إندونيسيا تُنظم المسابقات لحفظ القرآن والحديث، وفي السودان وموريتانيا تُقام الليالي الروحانية التي تمتلئ بالذكر والتلاوة. وتظل كل هذه الطقوس على اختلافها تعبيرًا عن محبة المسلمين لرسولهم.
الخلاصة: المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو مناسبة حية يجدّد فيها المسلمون ارتباطهم برسولهم، ويستمدون من سيرته العطرة الدروس والقيم التي تُعينهم على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل أفضل.