إغاثةالملهوف ومساعدة الناس على قضاء حوائجهم هو من أعظم اعمال البر والخير وأفضل القربات إلى الله عز وجل، وهو من أفضل السبل لتفريج الكربات في الديا والآخرة، وبها ينال المسلم منزلة خير الناس الذين وصفهم الحديث النبوي بأن "خير الناس أنفعهم للناس".
ولهذاكان مَن يسير على هذا النهج هو خير الناس للناس، وكان مِن أحب عباد الله إلى الله: قالرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَحَبُّالنَّاسِ إلى اللهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، يَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْيَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ يَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا) (رواه الطبراني، وحسنه الألباني)، وقال-عليه الصلاة والسلام-: (أَحَبُّ الْعبادِإلى اللهِ, أَنْفَعُهُمْ لِعِيَالِهِ) (أخرجهأبو يعلى في مسنده، وحسنه الألباني).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قالرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّاللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُفَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّالْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْتَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟ يَاابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَأُطْعِمُكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُاسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلانٌ، فَلَمْ تُطْعِمْهُ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْأَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي، يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ، فَلَمْتَسْقِنِي، قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ؟ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ،قَالَ: اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلانٌ فَلَمْ تَسْقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَوْسَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي) .
وعنعبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليهوسلم-: (خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِخَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)،وقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَيْسَالْمُؤْمِنُ بِالَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ) (رواه البيهقي، وصححه الألباني).
وقد رغـَّب النبي -صلى الله عليه وسلم-ترغيبًا شديدًا في السعي في قضاء الحوائج فقال: (مَنْ أَعَانَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ عَلَى حَاجَةٍحَتَّى يُثْبِتَهَا لَهُ, ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامِ) (رواه الطبراني، وحسنه الألباني)،وقال -عليه الصلاة والسلام-: (لأَنْ أَمْشِيمَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ, أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَاالْمَسْجِدِ -مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا) (رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج، وحسنهالألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْكَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْمُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِالْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (متفق عليه).
وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قالرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عَلَىكُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَىنَفْسِهِ) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ، وَلَيْسَلَنَا أَمْوَالٌ؟ قَالَ: (لأَنَّ مِنْ أَبْوَابِالصَّدَقَةِ: التَّكْبِيرَ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ ِللهِ، وَلاَ إِلَهَإِلاَّ اللَّهُ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِالْمُنْكَرِ، وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَالْعَظْمَ،وَالْحَجَرَ، وَتَهْدِي الأَعْمَى، وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَالأَبْكَمَ حَتَّىيَفْقَهَ، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا،وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَرْفَعُبِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِمِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ، وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوْجَتَكَ أَجْرٌ) قَالَأَبُو ذَرٍّ: كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: (أَرَأَيْتَ لَوْكَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ، وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ، فَمَاتَ، أَكُنْتَ تَحْتَسِبُبِهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ خَلَقَهُ،قَالَ: فَأَنْتَ هَدَيَتَهُ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ هَدَاهُ، قَالَ: فَأَنْتَتَرْزُقُهُ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ كَانَ يَرْزُقُهُ، قَالَ: كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِيحَلاَلِهِ، وَجَنِّبْهُ حَرَامَهُ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ، وَإِنْ شَاءَأَمَاتَهُ، وَلَكَ أَجْرٌ) (رواهأحمد، وصححه الألباني).
ومتى كان العبد في عون الناس وحاجتهميسَّر الله له أسباب الخير والنـِّعَم: قال النبي -صلى الله عليهوسلم-: (إِنَّ للهِ قَوْمًا يَخْتَصُّهُمْبِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا،فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنْهُمْ فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ) (رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج، وحسنهالألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (مَامِنْ عَبْدٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَأَسْبَغَهَا عَلَيْهِ, إلا جَعَلَإِلَيْهِ شَيْئًا مِنْ حَوَائِجِ النَّاسِ؛ فَإنْ تَبَرَّمَ بِهِمْ, فَقَدْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِلزَّوَالِ) ، بحسب الشيخ محمود عبد الحفيظالبرتاوي في "صوت السلف"..
ومَن كان مِن أهل الخير والمعروف في الدنيا كان كذلك مِن أهل المعروف في الآخرة: قال النبي -صلى الله عليهوسلم-: (أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَاهُمْ أَهْلُ المَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ) (رواهالحاكم، وصححه الألباني).
ولهذا قال الله -تعالى- عن صفوة الخلقمن أنبيائه وأصفيائه: (وَأَوْحَيْنَاإِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ) (الأنبياء:73).
فهذا نبي الله يوسف -عليه السلام- يتواتر إحسانه حتى على أهل الحبس في السجن على الرغم مِن كونهم كفرة فجرة حتى قال له صاحبا السجن: (نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَالْمُحْسِنِينَ) (يوسف:36)،فكان معروفًا بالإحسان وقضاء الحوائج ونفع الناس، وقد فسَّر لهما الرؤيا مجانًا،بل وبعد أن نجا أحد الرجلين ونسي قضية يوسف -عليه السلام- ولم يوفِّ بحقه عليهوعاد إلى يوسف قائلاً له في تملق ومكر: (يُوسُفُأَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّسَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُإِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ) (يوسف:46)،إذا بيوسف -عليه السلام- يُحسِن إليه "وإلى كل أهل مصر" ويفسِّر الرؤيادون عتاب ولا اشتراط، بل زادهم على تفسيرها النصح والإرشاد، فقال: (تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَاحَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلا قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ . ثُمَّيَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّإِلا قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ . ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِيُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) (يوسف:47-49).
وهذا الكليم موسى -عليه السلام- أيضًاقال الله -تعالى- عنه: (وَلَمَّاوَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَمِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لانَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ . فَسَقَى لَهُمَاثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّمِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (القصص:23-24).
فلميترك -عليه السلام- الإحسان إلى المرأتين حتى مع ما كان يعانيه مِن التعب والنصبمِن جراء السفر الطويل، والمسافة الشاسعة التي قطعها من مصر إلى مدين، ومع الألمالنفسي مِن مفارقة أهله وشيعته رغمًا عن إرادته، ومع ما كان عليه مِن الخوف مِنفرعون وجنوده الذين كانوا يبحثون عنه في كل مكان لينالوا منه؛ فضلاً عن كونه غريبًا وسط قومٍ لا يعرف فيهم أحدًا ولا يعرفه منهم أحدٌ، ومع كل هذا يرِق موسى-عليه السلام- للمرأتين، وتأخذه النخوة والمروءة والشهامة، فيحسن إليهما؛ نشرًاللخير والإحسان.
وهذا عيسى -عليه السلام- كان نفـَّاعًا للناس: قال مجاهد -رحمه الله- في تفسير قوله -تعالى-: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ) (مريم:31). "(وَجَعَلَنِيمُبَارَكًا) قال: "نفـَّاعًا" (تفسيرالطبري وابن كثير).
اقرأ أيضا:
لا تدع الإيمان ينقص في قلبك وجدده بهذه الطريقةوهذارسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغ مِن خيره العميم ونفعه للناس أن كان كما أخبرجابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- إذ قال: "مَا سُئِلَ النَّبِيُّ -صَلَّىاللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ: لاَ" (متفق عليه).
وعن عبد الله بن أَبِي أوفى -رضي اللهعنه- قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ- يُكْثِرُ الذِّكْرَ، ويقلُّ اللَّغْوَ، ويُطيل الصَّلاةَ ويقصرُالْخُطْبَةَ، وَلا يَأْنَفُ وَلا يَسْتَكْثِرُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِوَالْمِسْكِينِ فَيَقْضِيَ لَهُ حَاجَتَهُ" (رواهالحاكم والنسائي وابن حبان واللفظ له، وصححه الألباني).
وعن أنس -رضي الله عنه- قال: "لَقَدْرَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَ مَا تُقَامُالصَّلاةُ يُكَلِّمُهُ الرَّجُلُ، يَقُومُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ القِبْلَةِ فَمَايَزَالُ يُكَلِّمُهُ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَهُمْ يَنْعَسُ مِنْ طُولِ قِيَامِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَهُ!" (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَىعَنْ أَبِيهِ قال: "كَانَ رَسُولُ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذَا جَاءَهُ السَّائِلُ، أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ. قال: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، ويقْضِي الله عَلَى لِسَانِنَبِيِّهِ مَا شَاءَ) (متفقعليه).
وكانأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- يحلب للحي أغنامهم فلما اُستخلِف قالتْ جارية منهم:"الآن لا يحلبها". فقال أبو بكر: "وإني لأرجو ألا يغرني ما دخلتُفيه -يعني الخلافة- عن شيء كنتُ أفعله".
وقال مجاهد -رحمه الله-: "صحبتُ ابن عمر في السفر لأخدمه، فكان يخدمني".
ولايقتصر نفع الناس على النفع المادي فقط، بل يشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأيوالنصيحة والمشورة، والنفع بالجاه والسلطان.
كما أن هذه المنفعة للناس ليست مقتصرةفقط على أمور الدنيا ومصالحها، بل النفع الأعظم والخيرية الأكمل إنما هي في دلالةالناس على الله وتعريفهم به وبدينه وشريعته، وبرسوله -صلى الله عليه وسلم- وسنتهالشريفة؛ إذ أن ذلك سبب السعادة الأبدي، والنجاة مِن الجحيم السرمدي؛فأي ينفع للعباد أعظم مِن هذا النفع؟! وأي خير وفضل بعد هذا الفضل؟! ولهذا قالالله -تعالى- عن أمة الإسلام: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَعَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) (آلعمران:110)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُالنَّعَمِ) (متفق عليه).
وإن دعوة الناس إلى الخير ودلالتهم عليهوالسعي في نجاتهم مِن أسباب فلاح العبد في الدنيا والآخرة؛ ولذلك أمر الله بها: فقال-سبحانه-: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌيَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِالْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104).
اقرأ أيضا:
تتبع خطوات الشيطان بمواقع التواصل حتى الوقوع في فاحشة الزنا.. كيف تتجنبه وتتوب منه؟اقرأ أيضا:
إذا أردت أن تكون من أطول الناس أعناقًا يوم القيامة.. سارع إلى أداء الأذان