الإيمان والعصر (2) ـ الحلقة رقم 15 .. الوعي قبل السعي
حذر الداعية الإسلامي، د. عمرو خالد، من خطر انتشار «الفهلوة» داخل المجتمع بديلاً عن الوعي، واصفًا الفهلوة بأنها «حرام»؛ لأنها نوع من النصب والاحتيال، أما الوعي فهو «فرض عين على كل إنسان»، وإنه يأتي في مرحلة متقدمة على السعي.
وقال «خالد»، خلال برنامجه «الإيمان والعصر.. طريق للحياة»، المذاع على «إم بي سي مصر»، الاثنين، إن «الخطر الأكبر هي امتداد ثقافة الفهلوة من الحياة للدين أيضًا»، مضيفًا «أصبحنا نرى أناسًا تفتي بلا علم، تريد أن تقود بالدين بدون وعي بالحياة وواقع الناس، ففهم الواقع جزء من الوعي».
واعتبر أن «السعي للقيادة باسم الدين بلا وعي، هو تخطيط للإفساد، والسعي بلا وعي في الدين إفساد، كما أن السعى في الحياة بلا وعي نصب وفهلوة».
وفي سياق تأكيده على ضرورة أن يكون الوعي أولاً، ساق «خالد»، أمثلة على ذالك ومنها أن "آدم أبوالبشرية قبل النزول للأرض وعي أولاً، وذك في قوله تعال: «وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا»، كما أن يوسف، عليه السلام، قاد مصر، ليس لأنه متدين، ولكن بسبب أنه تعلم أولا في بيت العزيز الاقتصاد وفن الإدارة، والدليل قول الله تعالى: «قالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ».
وشدد على ضرورة اتباع مبدأ «الوعي قبل السعي»، قبل تنفيذ أي مشروع، أو تأسيس شركة، أو تعلم حرفة، وقبل أي عمل ديني كبير، قائلا: «إذا لم يكن لديك وعي كاف وتريد عمل مشروع.. القرآن يقول: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وابحث عن أصحاب الخبرة والتخصص، كما يقول الله عز وجل: (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)».
وأكد أن هذا سر تميز الغرب، فقبل كل خطوة يقبلون عليها، يعملون على تقييمها وزيادة وعيهم فيها أولا، مشيرًا إلى المقولة الشهيرة لـ«توماس أديسون» مخترع المصباح الكهربائي، وهي أن «النجاح 1% موهبة، و99% جهد».
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد