الإيمان والعصر (2) ـ الحلقة رقم ١٩ .. فن السؤال
دعا الداعية الإسلامي، د. عمرو خالد، إلى التحرر من ثقافة الخوف في توجيه السؤال، سواء في الدين أو الحياة، محذرًا من خطورة تكميم العقول عن الفهم، لأنها أسوأ من تكميم الأفواه.
وأضاف «خالد»، خلال برنامجه «الإيمان والعصر.. طريق للحياة»، المذاع على «إم بي سي مصر»، الجمعة، «تكميم العقول يؤدي إلى خلل كبير في بنية الإنسان الشخصية، فيصبح شخصية سطحية ضعيفة خائفة، أو جاهلة، أو متمردة على الأهل أوالمجتمع، أو عنيفة ومتطرفة، وربما يصبح رافضًا للدين وملحدًا، بسبب وضع منطقة عازلة بين الإله وعقول الناس».
واعتبر أن منع السؤال جريمة إنسانية وأخلاقية ودينية، مشددًا أن للسؤال قيمة إسلامية كُبرى، قائلا: «لئن تلقى الله بأسئلة تحاول الإجابة عليها خير من أن تقابله بأجوبة لقنها لك غيرك وحفظتها ولم تفهمها، لكن بشرط أن يكون سؤالاً جادًا ليتحول لعمل، وليس من أجل الجدل أو لمجرد السؤال فقط».
وتابع: «قصص الأنبياء مليئة بالسؤال عن الله، فكيف نحرم ما قبله الله من أنبيائه بل وأجابهم عليه وأثبته في القرآن، فنبي الله إبراهيم، عليه السلام، حين سأل ربه بلا خجل عما يدور في عقول وقلوب البشر لتطمئن القلوب، فقال (ربي أرني كيف تحيي الموتى، قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)».
وأشار إلى الآية في سورة الضحى «وأما السائل فلا تنهر»، موضحًا أن السائل هنا ليس الفقير المحتاج فقط، أو طالب المال، لكن المعنى أوسع من ذلك بكثير، لتحث الآية على عدم رفض من يسأل عن الدين والحياة.
وأكد على ضرورة الجدية في السؤال وعدم الإلحاح، قائلا: «السائل الجاد هو الذي يبحث عن طريق الهداية وليس الجدلي الصراعي، فضلاً عن التوقيت المناسب للسؤال، وعدم توجيه أسئلة تضيق عليك عيشتك».
برامج اخري
برنامح أسرار أدعية القرآن - الجزء الثاني
برنامج أسبوعي يقدمه د. عمرو خالد يتناول فيه أدعية القرآن الكريم لما لها من أسرار كثيرة لا يعلمها الكثيرون وهي جديرة بالتأمل والتفكر فلكل دعاء من أدعية القرآن أسرار وحكم.
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد
بودكاست معاني - دكتور عمرو خالد