حذر الدكتور بايبينج تشين، أحد كبار أطباء الأعصاب بالولايات المتحدة من استخدام مسدس التدليك لتخفيف توتر الرقبة لأن هذا قد يؤدي إلى سكتة دماغية تهدد الحياة.
وحث أيضًا في مقطع فيديو على موقع "إنستجرام" أيضًا على التوقف عن الاستماع إلى الموسيقى بصوت عالٍ عبر سماعات الرأس، وحذر من كتم العطس.
مسدس التدليك
وقال الدكتور تشين: "لن أستخدم مطلقًا مسدس التدليك على رقبتي، يرجع ذلك إلى أن الشرايين الفقرية والسباتية في الرقبة معرضة للتلف بسبب القص المتكرر من مسدس التدليك".
وتشكل هذه الشرايين جزءًا حيويًا من الدورة الدموية وتزود الدماغ بالدم والأكسجين اللازمين للحياة.
وأضاف الدكتور تشين أن هذا الضرر المتكرر يمكن أن يزيد من خطر تمزق الشريان، مما يشجع على تكوين جلطات الدم، ويحد من تدفق الدم ويؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويمكن للسكتة الدماغية أن تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ أو حتى الموت، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
وأضاف الدكتور تشين أن استخدام مسدس العضلات مع الضغط المباشر يمكن أن يزيل أيضًا اللويحات المخفية التي تبطن جدار الشريان.
وقال: "قد يؤدي هذا إلى انتقال الجلطة إلى المخ ويؤدي إلى السكتة الدماغية الإقفارية".
يحدث هذا عندما يؤدي الانسداد إلى قطع إمداد الدم إلى جزء من الدماغ.
أعراض السكتة الدماغية
وتشمل الأعراض الرئيسة للسكتة الدماغية، ضعف في أحد جانبي الوجه؛ وضعف الذراع مما يؤثر على قدرة الشخص على رفع كلتا الذراعين؛ ومشاكل الكلام.
وتشمل الأعراض الأخرى ضعفًا أو خدرًا في جانب واحد من الجسم، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك وفقدان الذاكرة، والصداع والغثيان أو القيء.
والسكتة الدماغية هي السبب الرئيس للوفاة والإعاقة في العالم. ولهذا السبب، حذر الدكتور تشين أيضًا من كتم العطاس، قائلاً: "السبب في ذلك هو أن العطاس يولد ضغطًا داخليًا عاليًا أعلى من ضغط إطارات السيارة".
كتم العطس
وأضاف: "إن كتم العطس يدفع هذا الضغط إلى مناطق حساسة وقد يؤدي إلى تمزق طبلة الأذن وأنسجة الحلق وحتى تسرب الهواء إلى الصدر".
وأشار إلى أنه "في حالات نادرة، قد يؤدي الارتفاع المفاجئ في الضغط إلى تمزق الأوعية الدموية في الدماغ مما يؤدي إلى نزيف تحت العنكبوتية أو نزيف داخل المخ - وخاصة في الأفراد الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية أو ضعف الشرايين".
ويعد هذا النوع من النزيف نوع غير شائع من السكتة الدماغية يحدث بسبب النزيف على سطح الدماغ والذي يمكن أن يكون قاتلاً.
في هذه الحالة، لا توجد عادةً أي علامات تحذيرية، ولكن وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، يمكن أن يحدث هذا النوع من السكتة الدماغية أثناء بذل مجهود بدني أو إجهاد، مثل السعال أو كتم العطس أو رفع شيء ثقيل.
تشمل الأعراض الشائعة الصداع المفاجئ والمبرح، وتيبس الرقبة، والغثيان والقيء، والحساسية للضوء، وعدم وضوح الرؤية، وأعراض تشبه أعراض السكتة الدماغية، وفقدان الوعي.
سماعات الرأس
وأخيرًا، نصح الدكتور تشين بخفض مستوى الصوت قبل توصيل سماعات الرأس، لأن "الموسيقى الصاخبة ليست سيئة لأذنيك فحسب، بل إنها سيئة لدماغك أيضًا".
وأشارت دراسة بحثية جديدة هذا العام إلى أن معالجة فقدان السمع في وقت مبكر قد تؤخر تطور مرض الخرف لسنوات عديدة.
وتشير الدراسات إلى أن حوالي أربع من كل عشر حالات من حالات فقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها. ويعتقد الخبراء أن ما يصل إلى ثلث الحالات قد تعزى إلى فقدان السمع.
وأوضح الدكتور تشين أن "هذا يرجع إلى أن الدماغ عندما يكافح لمعالجة الصوت فإنه يعيد تخصيص الموارد بعيدًا عن الذاكرة والتفكير، مما يؤدي إلى زيادة التدهور الإدراكي".
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل السمع غير المعالجة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف بواقع مرتين أو ثلاث مرات.
وأضاف أن "الأصوات التي تزيد عن 85 ديسيبل، مثل حركة المرور في المدينة، يمكن أن تسبب أضرارًا بمرور الوقت، في حين أن التعرض لأكثر من 100 ديسيبل، مثل حفل موسيقي أو العديد من سماعات الأذن بأقصى مستوى للصوت، يمكن أن يسبب فقدان السمع الدائم في أقل من 15 دقيقة".