توصلت دراسة إلى أن الأزواج الذين يستخدمون التلقيح الصناعي لإنجاب طفل قد يكونون أكثر نجاحًا خلال فصل الصيف.
وأظهرت دراسة أجريت على 1100 امرأة يخضعن لعلاج الخصوبة، أن احتمالات الحمل قد تزيد بمقدار الضعف عندما يكون الطقس مشمسًا وأكثر دفئًا.
ووجد الباحثون أن معدل الحمل حتى في فصل الربيع كان أعلى بنسبة 75 في المائة مقارنة بالأشهر الباردة.
ويشير الباحثون إلى أن المستويات الأعلى من فيتامين د – الذي يمكن الحصول عليه من أشعة الشمس - قد تعمل على تحسين التوازن الهرموني وتعزيز الخصوبة بشكل طبيعي.
وارتفعت معدلات الحمل بشكل خاص عندما كان الطقس في الخارج لطيفًا بدرجة حرارة تتراوح بين 26 و30 درجة مئوية، وهو ما يشير إلى أن المرضى الذين يخضعون للتلقيح الصناعي "قد يستفيدون من العلاجات التي تجرى في هذا النطاق من درجات الحرارة"، بحسب الباحثين.
ويقول الباحثون إن عيادات الخصوبة يمكن أن تستخدم نتائجهم لجدولة المزيد من المرضى للعلاج خلال فصلي الربيع والصيف - الأمر الذي يقولون إنه سيساعد في تعزيز معدلات النجاح، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وكتب الفريق في المجلة الدولية للأرصاد الجوية الحيوية: "تشير نتائجنا إلى أن الموسم ودرجة الحرارة يلعبان دورًا مهمًا في التأثير على معدلات نجاح حالات الحمل السريرية، وتشير إلى أن العلاج في الصيف قد يعمل على تحسين نتائج التلقيح الصناعي".
وأُجريت الدراسة على الأزواج الذين يترددون على عيادة الخصوبة في مستشفى قوانجشي الإنجابي في الصين بين يونيو 2021 وأكتوبر 2023.
وخضعن جميعهن للتلقيح الصناعي لأول مرة، واستخدمن أجنة طازجة بدلاً من مجمدة. كانت احتمالية الحمل لدى من خضعن للعلاج في الربيع أعلى بنسبة 75 بالمائة، بينما كانت احتمالية نجاح العلاج لدى من خضعن للعلاج في الصيف أعلى بنسبة 53 بالمائة.
مع ذلك، بين النساء اللواتي خضعن للتلقيح الاصطناعي باستخدام عملية تعرف باسم "البروتوكول الطويل" - تتضمن استخدام عقاقير لقمع إنتاج الهرمونات الطبيعية قبل تحفيز المبايض لإنتاج المزيد من البويضات - أن معدل الحمل كان أعلى بمرتين خلال أشهر الصيف.
ورُصدت نتائج مماثلة في دراسات أخرى. وصرح الباحثون بالمستشفى بأنه لم يتضح سبب هذا الاختلاف الملحوظ، لكنهم أشاروا إلى أن مستويات فيتامين د قد تكون عاملاً مؤثرًا.
ويتم إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي في الجسم استجابة لأشعة الشمس، ويرتبط نقصه بمجموعة من الأمراض المزمنة مثل هشاشة العظام والتصلب المتعدد وأمراض القلب.
وقال الباحثون إنه في حين أن تأثيرات الموسم ودرجة الحرارة على الحمل "غير مفهومة تمامًا"، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتوضيح دور فيتامين "د" على نتائج الحمل.