حذر طبيب من مخاطر الإفراط في شرب المشروبات الغازية، بعد أن أزال 35 حصوة من مثانة رجل اعتاد شرب ثلاثة لترات من الكوكاكولا يوميًا.
وقال طبيب المسالك البولية البرازيلي، ثاليس أندرادي في مقطع فيديو على تطبيق "إنستجرام"، إن الاستهلاك "المفرط" للمشروبات الغازية السكرية يمكن أن يسبب حصوات الكلى.
وأظهر في المقطع طبقًا يحتوي على العديد من الحجارة الصفراء الكبيرة التي استخرجها من مثانة المريض، بينما كان مستلقيًا على الطاولة بعد العملية.
وحصوات الكلى هي عبارة عن رواسب الكالسيوم التي تتراكم في المسالك البولية وتنتقل إلى المثانة ليتم إخراجها، مما يسبب ألمًا حادًا وغثيانًا وقيئًا ووخزًا أو وخزًا وربما دمًا في البول.
وإذا تركت دون علاج، فإنها يمكن أن تنتقل إلى المثانة وتؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة مثل الفشل الكلوي أو الإنتان - عندما يهاجم الجسم أنسجته وأعضائه.
ويمكن لتناول كميات كبيرة من الكوكا كولا، التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، أن يزيد من كمية الكالسيوم في الجسم، مما يزيد من خطر تكوّن الحصوات.
علاوة على ذلك، تحتوي المشروبات الغازية على مواد كيميائية مثل حمض الفوسفوريك، مما يخلق بيئة حمضية في الكلى مما يشجع على تكوين كتل صلبة تشبه الحصى.
وأضاف الدكتور أندرادي: "يُعد الحفاظ على ترطيب كافٍ للجسم وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الغازية من الإجراءات الأساسية للوقاية. تبدأ صحة الكلى باختياراتنا اليومية لما نشربه".
وفقا لمؤسسة الكلى الوطنية ببريطانيا، كلما كان حجم الحصوة أكبر، أصبحت الأعراض أكثر وضوحًا.
يُعدّ الألم الشديد على جانبي أسفل الظهر شكوى شائعة. قد تستمر هذه النوبات من الألم الشديد لدقائق أو ساعات.
كما أن وجود الدم في البول، والتهاب المسالك البولية، والشعور بالغثيان أو القيء هي أيضًا علامات تحذيرية أخرى شائعة لهذا المرض، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وتؤثر حصوات الكلى على أكثر من واحد من كل عشرة أشخاص، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عامًا، وتنتج عن النفايات في الدم التي تشكل بلورات.
مع مرور الوقت، تتراكم البلورات لتشكل كتلة صلبة تشبه الحجر.
بمجرد تكوّن حصوة الكلى، يحاول الجسم التخلص منها عبر البول. معظمها صغير الحجم، ويمكن علاجه منزليًا.
ومع ذلك، عندما تصبح كبيرة جدًا، عادة ما تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالتها.