توصلت دراسة إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أربعة أنواع من الكربوهيدرات هم أكثر عرضة للبقاء بصحة جيدة حتى سن السبعين.
تشير الدراسة إلى أن النساء اللواتي يتناولن كميات أكبر من الألياف والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يتمتعن بصحة أفضل في مراحل لاحقة من حياتهن، ويتجنبن الإصابة بأحد عشر مرضًا مزمنًا.
حلل الباحثون الأنظمة الغذائية لأكثر من 47 ألف امرأة شاركن في دراسة عن صحة الممرضات الأمريكيات بين عامي 1984 و2016، جرى سؤالهن عن أنظمتهن الغذائية، من بينها أنواع مختلفة من الكربوهيدرات والألياف.
قال الدكتور أندريس أرديسون كورات، الباحث في جامعة تافتس في ماساتشوستس، والمشرف على الدراسة: "سمعنا جميعًا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواءً على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلاً من مجرد النظر إلى التأثيرات المباشرة لهذه العناصر الغذائية الكبرى، أردنا أن نفهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عامًا. تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملاً مهمًا في الشيخوخة الصحية".
أظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن المزيد من الكربوهيدرات عالية الجودة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات كن أكثر عرضة بنسبة 37 بالمائة لتجربة الشيخوخة الصحية.
وفي الوقت نفسه، ارتبط النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات المكررة من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس، أو الخضراوات النشوية، بانخفاض احتمالات الشيخوخة الصحية بنسبة 13 بالمائة، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس".
وتعرف الشيخوخة الصحية بأنها العيش حتى سن السبعين دون الإصابة ل، 11 مرضًا مزمنًا أو ضعف الذاكرة، مع التمتع بصحة عقلية جيدة.
وتضمنت قائمة الأمراض السرطان (باستثناء سرطان الجلد غير الميلانيني)، ومرض السكري من النوع الثاني، وقصور القلب، والسكتة الدماغية، وفشل الكلى، ومرض باركنسون.
وقال الدكتور أرديسون كورات: "كانت الكربوهيدرات الأساسية عالية الجودة عبارة عن الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات الكاملة والبقوليات. السبب هو أنها تحتوي على الكثير من الألياف والعديد من أشكال النشويات الأكثر مقاومة والتي تتحلل ببطء أكبر في أجسامنا. تشمل الكربوهيدرات منخفضة الجودة الحبوب المكررة والسكريات المضافة".
وقال البروفيسور تشي صن، المؤلف المشارك في الدراسة من أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية تي إتش تشان للصحة العامة: "نتائجنا تتفق مع أدلة أخرى تربط بين استهلاك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات وانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".