يوافق اليوم الأربعاء، 21 مايو، الاحتفال باليوم العالمي للشاي، والذي يحظى بشعبية هائلة في جميع دول العالم، ولما يعرف عنه من فوائد صحية.
وأشادت الدكتورة كاري روكستون، أخصائية التغذية، من اللجنة الاستشارية للشاي ببريطانيا، بمزايا الشاي - وخاصةً الشاي الأسود - الذي قالت إنه "يُحتفى به منذ زمن طويل لفوائده الصحية".
وقالت إن تناول بضعة أكواب يوميًا يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
وأضافت الدكتورة روكستون: "في حين أن معظم الناس يدركون أن تقليل الملح وتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات يمكن أن يُساعد، إلا أن المشروب الساخن - كوب من الشاي مع أو بدون حليب - يمكن أن يُساعد أيضًا في خفض ضغط الدم".
وجدت دراسة محورية نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن تناول الشاي الأسود بانتظام يُخفّض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكل ملحوظ على مدى ستة أشهر، بحسب صحيفة "إكسبريس".
وشهد الأشخاص الذين شربوا ثلاثة أكواب من الشاي يوميًا انخفاضًا في ضغط الدم بمقدار 2-3 ملم زئبقي في المتوسط مقارنةً بالمجموعة الضابطة. ورغم تواضع هذا الانخفاض، إلا أنه ذو أهمية سريرية، إذ إن حتى الانخفاضات الطفيفة في ضغط الدم يمكن أن تُخفّض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية بشكل ملحوظ.
مكون "سحري" يخفض ضغط الدم
أوضحت الدكتورة روكستون: "الشاي الأسود، وهو الكوب التقليدي - مع الحليب أو بدونه - غني بالفلافونويدات، وهي مركبات نباتية خاصة تدعم صحة القلب. تساعد الفلافونويدات على تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية - أي تنظيم تمدد الأوعية الدموية واسترخائها. كما أن استرخاء الأوعية الدموية يخفض ضغط الدم. إضافةً إلى ذلك، تتفاعل مركبات الشاي الأسود الطبيعية الفريدة مع مسارات أكسيد النيتريك في الجسم لتعزيز الدورة الدموية وتقليل تصلب الشرايين - وهما عاملان أساسيان في الحفاظ على ضغط دم صحي."
ما هي كمية الشاي التي يجب أن تشربها لخفض ضغط الدم؟
قالت الدكتورة روكستون: "للحصول على فوائد الشاي لضغط الدم، تقترح الدراسات شرب ثلاثة أو أربعة أكواب يوميًا. وبالنظر إلى متوسط الاستهلاك، يعني هذا إضافة كوبين إضافيين فقط من الشاي إلى يوم معظم الناس. يمكن الاستمتاع بالشاي كمشروب ساخن عادي مع الحليب أو بدونه، أو تحضير شاي مثلج بإضافة شرائح الليمون وأوراق النعناع وبعض التمر للتحلية".
ونصحت بتحضير الشاي لمدة ثلاث أو أربع دقائق على الأقل لزيادة كمية الفلافونويد.