أخبار

تعرف على أهم الفروق بين عفو الله ومغفرته

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

للسائلين عن الراحة.. متى يحين وقتها؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 03 يناير 2024 - 12:15 م


سئل الإمام أحمد بن حنبل : متى الراحة يا إمام؟ فقال : عند أول قدم تضعها في الجنة.



فالجنة هي الفوز التي تجعل كل الخسارات السابقة في الدنيا تافعة، والنار هي الخسارة اتلتي تجعل كل مكاسب الدنيا تافهة.



والراحة لا تأتي إلا بالعمل الصالح الذي يهيئ لهذه الجنة التي فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، فيها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وفاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون.



ولا ينتهي العذاب إلا بالعمل من أجل الراحة الأبدية، فكل راحة في الدنيا هي راحة مؤقتة، وكل عذاب في الدنيا هو عذاب مؤقت، فلا تتصور أن هذا الضيق الذي يعيش فيه الكثير من المسلمين اليوم سيظل بلا نهاية، وأن النعيم الذي عليه الظالمين أيضا بلا نهاية، فلكل شيئ نهاية، وانظر إلى حكمة الموت الذي يفصل الله به بين الحياة المؤقتة الفانية وبين الحياة الخالدة البرزخية.



فإذا ضاقت بك السبل ودب في قلبك اليأس، وعجزت عن أخذ حقك من الظالم، فتذكر أن الموت هو نهاية كل ظالم.



يقول الله تعالى في سورة الملك: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ".



 وتذكر أيضا أن جزاء المظلومين الصابرين هو الجنة عز من بناها ، فقد طابت للأبرار منازلها ، وهيأت وزُخرفت لسكناها ، دار تبلغ النفوس فيها مناها، قال الله تعالى : { إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ } .



وتذكر نعيم الجنة لكي تهون على نفسك عذاب هذه الدنيا الفانية المؤقتة، ففي الجنة يتزاور الأصحاب ، والأقارب والأحباب ، ويجتمعون في ظلها الظليل ، نزع الله تعالى من قلوبهم الغل والهم والأحزان ، وتوالت عليهم الخيرات والكرم والإحسان ، فلمثل هذه الدار فليعمل العاملون ، وفيها فليتنافس المتنافسون.



قال تعالى في سورة النبأ : { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً * حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً * وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً * وَكَأْساً دِهَاقاً * لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً * جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً } .

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله


عمل أهل الجنة




وإذا أردت أن تعمل عمل أهل الجنة وتكون من أصحابها، فالتزم بالأخلاق الحسنة ، والكلم الطيب ، والتسامح والمعاملة باللين والحكمة ، والذكر الحسن ، وحسن المعشر ، والتنازل والتغاضي عن الهفوات ، والتماس الأعذار .



قَالَ رسول الله عليه الصلاة والسلام: " تُوشِكُونَ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ " ، فَقَالَوا : بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " بِالثَّنَاءِ السَّيِّئِ وَالثَّنَاءِ الْحَسَنِ ، وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ".



وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ : مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْراً ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : " وَجَبَتْ " ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ : " وَجَبَتْ " ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه : مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ : " هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْراً فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ " .

و من أسباب دخول الجنة ، صفاء القلب، فقد دخل رجل الجنة لصفاء روحه ، ونقاء قلبه ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَالَّذِينَ عَلَى إِثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إِضَاءَةً ، قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ وَلاَ تَبَاغُضَ " [ رواه البخاري ] .



كما أن من أسباب الجنة كفالة اليتيم والأرملة والمسكين ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا " ، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئاً " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَوْ كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ " [ متفق عليهما ] .



وأيضا من أسبابها إزاحة الأذى عن طريق الناس سبب لدخول الجنة، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِنَّ شَجَرَةً كَانَتْ تُؤْذِى الْمُسْلِمِينَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَطَعَهَا فَدَخَلَ الْجَنَّةَ " [ رواه مسلم ] .



وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ فُلاَنَةَ تَذْكُرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاَتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا ، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِى جِيرَانَهاَ بِلِسَانِهَا قَالَ : " هِيَ فِي النَّارِ " ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : فَإِنَّ فُلاَنَةَ تَذْكُرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاَتِهَا وَأَنَّهَا تَصَدَّقُ باِلأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلاَ تُؤْذِى جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، قَالَ : " هِيَ فِي الْجَنَّةِ " [ رواه أحمد والحاكم ].



و للصبر والاحتساب أجر عظيم ، فلا جزاء للصبر إلا الجنة ، الصبر على المصائب وفقد الأهل والأحبة منزلة عليا ، ومكانة عظمى ، فاصبروا واحتسبوا وأبشروا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : مَا لِعَبْدِي الْمُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ ، إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا ، ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَّ الْجَنَّةُ " [ رواه البخاري ] .



وقَالَ صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " وقَالَ : " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وحده لا شريك له ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ " [ رواه مسلم ] .



وَأَمَّا صِفَاتُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَهُمْ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْهَيْئَةِ وَالطُّولِ وَالْحُسْنِ وَالْجَمَالِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتْفُلُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ، أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ" (رَوَاهُ مُسْلِم).



 أَمَّا وَصْفُ زَوْجَاتِهِمْ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: (وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) وَقَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا)، وَقَالَ -تَعَالَى-: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ).



 وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ غَدْوَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ).

الكلمات المفتاحية

الإمام أحمد بن حنبل متى الراحة كيف تحصل على الراحة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled سئل الإمام أحمد بن حنبل : متى الراحة يا إمام؟ فقال : عند أول قدم تضعها في الجنة.