أغلب النساء يصلين الجمعة في بيوتهن، وهذا ليس فيه حرج على الإطلاق، لكن كثيرًا منهن يحترن بين أن يصلين اثنين أو أربعة، ومنهن من تعتمد على سماع خطبة الجمعة من التلفاز وتصلي ركعتين، ومنهن من تصلي أربعة، فأين الحقيقة؟.
المرأة إذتا صلت الجمعة في بيتها وحدها عليها أن تصليها أربع ركعات كالظهر، لأن صلاة الجمعة هي ما كنت في الجماعة، أما من تصلي الجمعة في البيت وراء التلفزيون، فعليها أن تتوقف لأنه لا يجوز الصلاة خلف التلفاز، وأما بالنسبة لمن تأتي بأولادها وبناتها وتصلي بهم الجمعة جماعة، فهذا أيضًا لا يجوز، لأنه لابد من وجود خطبة قصيرة حتى تُحسب صلاة جمعة، كما يجب أن يكون الخطيب رجل، لأن خطبة المرأة للجمعة لا تصح ولا تجوز.
حكم صلاة الجمعة للمرأة
أما فيما يخص حكم صلاة الجمعة للمرأة، فإن الجمعة لاشك واجبة على الرجل، ولكنها ليست واجبة على النساء، فمن أرادت أن تصلي الجمعة في المسجد تؤجر على ذلك، وإذا صلت المرأة الجمعة في بيتها تصليها ظهرًا أربع ركعات، وهو أفضل لها.. إذن الأصل أن المرأة غير مطالبة بأداء صلاة الجمعة، وعليها أربع ركعات ظهرًا في بيتها.
أما إذا أرادت صلاة الجمعة في المسجد، فلا حرج في ذلك وتكون عن صلاة الظهر، إلا أن الأصل عدم وجوب صلاة الجمعة عليها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تمنعوا نساءَكمُ المساجدَ وبيوتُهنَّ خيرٌ لَهنَّ»، ويشترط في خروج المرأة إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة وحضورها لها؛ عدم التزين والتطيب، وعدم مزاحمة الرجال في الطرقات، والأمر بالنسبة للجماعة أو الشخص المنفرد إن أرادوا الصلاة في البيت؛ لا يصح منهم ذلك؛ فصلاة الجمعة شُرعت لكي يجتمع الناس في مكان واحد يؤدون فيه فريضة الصلاة، ويستمعون لخطبة الجمعة، وينتفعون بها.
صلاة المرأة بالمسجد
لكن لم تمنع النساء بالكلية من حضور الصلاة في المسجد، ولم تمنع بالكلية من حضور المناسبات الدينية المختلفة، وإنما وضعت بعض الحدود لذلك، فيجوز حضور المرأة صلاة العيد وإن كانت حيضًا، لتسعد مع المسلمين بالعيد، كما يستحب أن تصلي المرأة صلاة الجنازة على من توفي من أهلها، ولكن رغم ذلك إلا أن المرأة ليس عليها جمعة.
ذلك أن الجمعة من شأن الرجال، فتصلي ظهرًا أربع ركعات إذا كانت مقيمة، وركعتين إذا كانت مسافرة، لكن لو حضرت مع الرجال، وصلت الجمعة معهم أجزأتها، كما كان بعض النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة وتجزئهن، إذا صلت المرأة مع المسلمين الجمعة أجزأتها عن الظهر.. أما متى تصلي؟ فهي تصلي إذا دخل الوقت، وليس لها تعلق بالرجال، فإذا دخل الوقت وعلمت دخول الوقت بسماع الأذان المعروف المضبوط، أو بزوال الشمس، صلت، ولو ما سمعت إقامة الرجال، ولو ما بعد صلى الرجال تصلي قبلهم أو بعدهم لا شيء عليها في ذلك، فهي مسؤولة عن نفسها، ليس لها علاقة نهائيًا بصلاة الرجال.