أخبار

دراسة: استخدام الأطفال للشاشات لوقت طويل يزيد من خطر الإصابة بالتوحد

انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيض

بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليها

10 أعمال تعادل ثوابها الحج والعمرة للعاجزين عن زيارة بيت الله الحرام

قالوا عن "الحسن البصري".. قصص ومواعظ مبكية

"لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا".. تعرف على تفاصيل القصة

احذر أن تكون من المفسدين وأنت لا تشعر

كان يصلي فتنزل العصافير على ظهره.. لماذا أُمر بكثرة السجود؟

الإمام البخاري .. هكذا أفلت أمير الحديث النبوي من فخ رفيقه في السفينة ..عدالة تساوي الملايين

الضغوط النفسية عدوك الأول.. كيف تدافع عن نفسك قبل أن تفتك بك؟

7طاعات داوم علي القيام بها للحصول علي أفضل وداع لشهر رمضان ..خاب وخسر من أدركه ولم يغفر له

بقلم | علي الكومي | الاثنين 08 ابريل 2024 - 04:05 ص

شهر رمضان  هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان .. شهر رمضان هو شهر القربات والطاعات  والعتق من النار وهو شهر الخير والبركة؛ يُضاعف الله فيه أجر الأعمال الصالحة، وتتنزّل الرحمات الإلهيّة بالخير الكثير؛ فتُغفر الذنوب، وتُعتَق الرقاب، فمن فاته إدراك خيره، حُرِم، ومن أدرك خيره، قُبل وغُفر له،

 ويشهد شهر رمضان على ما كان فيه من الإحسان، أو الإساءة؛ فمن صام نهاره، وقام ليله، وأحسن فيه بالعمل، كان من الفائزين، ومن غَفِل عنه، فأعرض عن الطاعة والعمل، كان من الخاسرين والخائبين بحسب الأدب النبوي لذامن أدرك ذلك كان همّه في رمضان حياة قلبه بالإيمان والطاعة، وبذل جهده في الوصول إلى هذا الفضل العظيم، وتجنُّب خسارته..

 أفضل وداع في شهر رمضان

وفقا لتراثنا الإسلامي فقد كان السَّلف الصالح -رضي الله عنهم-  لا يألوا جهدا على اغتنام الخير، واستغلال أيّام شهر رمضان بالطاعات، رُوي عن الصحابيّ ابن مسعود -رضي الله عنهما- أنّه كان يقول: "ما نَدِمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غَربت شمسه، نَقص فيه من أجلي، ولم يزد فيه عملي"،

وكذلك  كان الصحابة –رضوان  الله عنهم- أكثر حرصا على قبول العمل  من حِرْصهم على أدائه؛ فقبول العمل عندهم علامةٌ على إتمامه وإتقانه، ورضا الله عن فاعله، قال الله -تعالى- في وَصفهم: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ.

ومن الثابت الإشارة إلي أهمية  بالصحابة والتابعين وتابعي التابعين في اغتنام شهر رمضان بالعبادات والطاعات سواء في استقبال شهر رمضان أو عبر الإكثار من الطاعات والقربات التي تؤمن رضا الله  سبحانه وتعالي  الوقفة الصادقة مع الله: عبر النفس عما أنجزت في شهررمضان  حيث يقوم بتقويم شامل لانجازه  في نهاية  شهر رمضان.

وعلي المؤمن كذلك النظر بتمعن فيما إن كان قد أدّى العبادة فيه على الوجه الذي يُرضي الله، أو أمضى أيام الشهر ولياليه فيما يحبّه الله، أو تحقُّق التقوى المقصودة من الصيام، أو شعوره بلَذّة العبادة، وتغيُّر سلوكه في الحياة؛ فأصبح عبداً ربّانياً قد أنَارَ القرآن قلبه، وأنارت الطاعة سبيله، فعزم على ترك المعاصي، ونشدت نفسه المغفرة والعِتق من النيران، وأحيا في نفسه الرجاء والأمل، فشَحَذَ إلى الطاعة عزيمته، واجتهد في أيّام رمضان الباقية؛ طلباً للعفو والمغفرة.

طاعات واظب علي القيام بها في وداع رمضان

ومن الطاعات التي يجب القيام بها في وداع رمضان الإكثار من الاستغفار ومواصلته بعد الشهر الكريم : فقد كان من هَدْي النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إذا فَرِغ من صلاته أن يستغفر الله ثلاثاً، وكذلك كان هَدْي المُتَّقين الذين وصفهم الله بأنّهم يستغفرون بالأسحار بعد قيام الليل، قال -تعالى-: "كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"

ولعل الحرص من الصحابة والتابعين علي الاستغفار خلال رمضان وبعده يأتي انسجاما مع دور هذه الطاعة العظيمة في جبر  الخلل الواقع في العبادة ولجم أي تقصير حدث خلال الشهر الكريم أو تهاون في صيام نهاره وقيام ليله والمواظبة علي ختم وقراءة القرآن الكريم .

رمضان شهر العفو لذا لابد من الاستمرار في طلب العفو في بداية الشهر ونهايته  وخصوصا  في ليلة القدر؛ كما أوصي  النبيّ -عليه الصلاة والسلام- السيدة عائشة -رضي الله عنها- طلب العَفو من الله بقول: "اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ كَريمُ تُحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي" إذ إنّ الله يحبّ أن يطلب عباده العفو منه، كما أنّه صفةٌ قائمةٌ بذات الله -سبحانه-.

اقرأ أيضا:

بشريات كثيرة لمن مات له طفل صغير.. تعرف عليها

ولا يختلف الأمر فيما يتعلق الاجتهاد في الطاعة: وبَذْل الحدّ الأقصى من طاقة النفس وعزيمتها في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان؛ التماساً لليلة القدر، فقد ورد في السنّة النبويّة أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يجتهد في الأيّام الأخيرة من شهر رمضان ما لا يجتهد في غيره، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: "كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ".

 ومن المهم هنا الإشارة ألي أهمية خضوع القلب وخشوعه في وداع الشهر الكريم : مع ترك الإعجاب والتباهي بالنفس؛ فممّا يُبطل الأعمال، ويُباعد القلب عن إدراك غاية العبادة والعمل الإعجاب والغرور، فلا يتحقّق مقصود العبادة، ولا تنعكس آثارها على النفس في رجائها، وخشوعها، وانكسارها،

وقد حثنا  الرسول صلي الله عليه وسلم   علي تجنب  العجب والتفاخر، فقال: "لا يقولَنَّ أحدُكم إنِّي صُمتُ رمضانَ كلَّهُ وقُمتُهُ كلَّه فلا أدري أكرِهَ التَّزكيةَ أو قالَ لا بدَّ مِن نومَةٍ أو رقدَةٍ".

 ومن هنا لا يمكن تجاهل أن توديع شهر رمضان بكل جد واجتهاد كما في استقباله كان من عمل السلف الصالح : فكما استقبل المسلم شهر رمضان؛ بالهمّة والعزيمة للصيام، والقيام، والإحسان، ومختلف الأعمال الصالحة، فمن الجدير به أن يحافظ على تلك الهمّة بعد انقضاء رمضان، عبر المداومة علي الطاعات والقربات وترك كل ما يغضب الله في وادع الشهر والحرص علي استمرار هذه الطاعات في كل أيام العام.


الكلمات المفتاحية

شهر رمضان صيام رمضان افضل وداع لرمضان طاعات وداع رمضان مداومة طلب العفو

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وفقا لتراثنا الإسلامي فقد كان السَّلف الصالح -رضي الله عنهم- لا يألوا جهدا على اغتنام الخير، واستغلال أيّام شهر رمضان بالطاعات، رُوي عن الصحابيّ ابن