أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

القرآن حياة الروح.. كيف أوثق علاقتي به ؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 30 اغسطس 2023 - 06:57 ص
القرآن نور وهدى ورحمة وموعظة القرآن حياة؛ فالقرآن الروح التي تغذي الأرواح، فالأرواح دون القرآن في شقاءٍ وتعبٍ، ونكدٍ، وهمٍّ، بل هي فاقدة للحياة، ولا يحدثك عن القرآن إلا القرآن فأقبل عليه، اسمع القرآن من قارئ تحب صوته.. وأفضل ما يمكن أن يعتمد عليه في تجديد العلاقة بالقرآن هو شهر القرآن شهر رمضان.
تدبر القرآن:
فتدبر القرآن هو غاية وضرورة فقد تنزل القرآن للتدبر واعمل وليس لمجرد السماع قال تعالى "ليدبروا آياته"، والتدبر، هو تجربة تخوضها، ونعيم تتذوقه، ومهما أُخْبِرت عنه، فلا بد أن تحياه بنفسك، إنه يبدأ من معرفة مراد الله تعالى بكلامه، بفهم الكلام أولا، وبتثوير هذه المعاني.

تفاوت علاقة المؤمن بالقرآن:
وتختلف علاقة المؤمن بالقرآن بحسب صلته به قوة وضعفا وإلى هذا امعنى أشار النبي في الحديث: ن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَثَلُ المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأُتْرُجَّة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها طيِّب، ومَثَل المؤمن الذي لا يقرأ القرآنَ مثَل التمرة؛ لا ريحَ وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الرَّيحانة؛ ريحُها طيِّب وطعمُها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة؛ ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ))؛ رواه مسلم.
ولقد يسرنا القرآن للذكر:
وقد يسر الله طرق الوصول لكتابه فهو كالتمرة، كلما زدتها مضغا أعطتك حلاوة، والقرآن يحلو كلما كررته. كزجاجة العطر، كلما هززتها وحركتها، فاحت لك منها رائحة الطيب. ولذا ينبغي عليك أن تزيد تكراره، فإن عجائبه لا تنقضي، ولا يخلق على كثرة الرد.
وقد بينت الأمانة العلمية لسؤال وجواب أنه ليس للتدبر دروب وعرة، ولا مسالك موحشة؛ ﻷن الله يسر القرآن للناس، يأخذ كل منهم بمقدار استعداده، لكن أحدًا لا يجالس القرآن إلا خرج منه بشيء، ولا تزال تخرج بالشيء تلو الشيء حتى تقف على ما يدهش اﻷلباب، ويأخذ بالنفوس، افهم المعنى، وكرر اﻵية، ولا تستعجل، بل ازدد في الفهم، وابحث بصدق عن دواء دائك، وشفاء نفسك؛ فإنك ، إن شاء الله : ملاقيه.وآفة كثير من الناس انشغالهم بالحديث حول التدبر عن التدبر نفسه، فانشغلوا بالوسيلة عن الغاية. إنَّ في القرآن الكفاية، أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم، اللهم اكفنا بالقرآن، ولا تسلبنا نعمته، واجعل لنا منه أوفر حظ ونصيب!
طرق عملية لتدبر القرآن :
وأوضحت ان هناك بعض الخطوات العملية التي نرجو لتدبر القرآن منها:
1- لا بد من تهيئة نفسك لتدبر القرآن، وذلك بمحبة القرآن، وتعظيمه، واستشعار الافتقار لهداياته.
2- كن مع القرآن دائمًا، تلاوة، واستماعًا، وبحثًا عن الأسئلة التي تدور في ذهنك فيه.
3- افهم المعنى من كتب التفسير، فشرط التدبر فهم المعنى. وننصحك بالجمع بين تفسيرين مهمين في هذا: المختصر في التفسير، وهو منتشر متداول، وتفسير الشيخ السعدي "تيسر الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن" .
4- استعن بالكتب التي تعينك على إدراك بعض اللطائف الموجودة في الآيات.
5- لا تمل من إعادة وتكرار التلاوة مرة بعد أخرى.
ويمكن للمتدبر أن يحدد موضوعًا، ويفتش عنه في القرآن، أو يبحث عن هداية القرآن في مسألة، أو قضية، وسيجد خيرًا عظيمًا.
إنَّ القرآن عظيم في كل تفاصيله، جليل في كل مفرداته، يحتاج إلى إقبال وفهم، مع إيمان وحسن تلقٍ، فإذا حصل ذلك أثمرت شجرة الإيمان في القلب، وآتت أُكْلَها بإذن ربها، وصار أصلها ثابت وفرعها في السماء.
وهذا غيضٌ من فيضٍ، وقطرةٌ من بحرِ العظمة في آيات الأحكام، وحسن نظمها وجلاله.
ويمكنك أن تزيد نشاطك وهمتك في هذا بقراءة بعض الكتب المؤلفة في فضائل القرآن، وفضائل أهله. ومن أهمها: "فضائل القرآن"، لأبي عبيد القاسم بن سلام، و"فضائل القرآن"، للحافظ ابن كثير، وكذلك الكتابان النافعان المباركان: "أخلاق حملة القرآن"، للإمام الآجري، و"التبيان في آداب حملة القرآن"، للإمام النووي.
كيف نرسخ حب القرآن في القلوب؟
ولن القرآن يعكس علاقة العبد بالرب فقد بينت أن محبة القرآن تكون بالإقبال عليه، وأنه لا بد من القرب من القرآن بإزالة العوائق بينك وبينه، ولتتحايل على نفسك بالاستعانة بمشوقات القلب لكلام الرب.
وأوصت: واجتهد في الدعاء أن يجعل الله القرآن ربيع قلبك.
واستعن بما يعينك على الإقبال على القرآن دون الاستغراق في ذلك، فاقرأ: (الطريق إلى القرآن، والمشوق إلى القرآن)، واسمع محاضرات الشيخ فريد الأنصاري عن القرآن.
وأول طريق التصالح مع القرآن: أن تتحايل على نفسك بالإكثار من تلاوة القرآن، تلاوة لا كالتلاوات السابقة، تلاوة لا تنتظر فيها موعدًا، تلاوة لا تنشغل فيها بغير القرآن، إن القرآن كتاب عزيز لا بد أن تُعطِيه أنْفَس ما تملك من أوقات، فأقبل عليه وإياك أن تبخل، ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه!


الكلمات المفتاحية

القرآن تدبر القرآن علاقة المؤمن بالقرآن

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled القرآن نور وهدى ورحمة وموعظة القرآن حياة؛ فالقرآن الروح التي تغذي الأرواح، فالأرواح دون القرآن في شقاءٍ وتعبٍ، ونكدٍ، وهمٍّ، بل هي فاقدة للحياة، ولا ي