أخبار

ظهور هذه الأعراض في الصباح مؤشر على الإصابة بالسرطان

تحذير لكل من تجاوز الخمسين ويعاني من هذا الصداع

تدريب سهل ومؤثر سيزيد يقينك في الله.. جربه وشوف النتيجة

لو عندك مشكلة مع الإنتظام في صلاة الفجر .. اتبع هذه الطريقة

موقف رائع للفاروق عمر بن الخطاب.. يظهر دقة فهمه للدين

كيف تستعد ارمضان من الآن؟.. تعرف على أهم الطرق والوسائل

شرف المؤمن.. جوائز وثواب قيام الليل

"فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصره به".. جوائز وبشريات ربانية

لماذا يحبون الإلحاد.. وكيف نواجهه.. تعرف على أبسط الوسائل

كيف تكون من المخلصين.. هذه أهم الوسائل

شيطان وملاك في نفس الوقت.. هل تشعر أنك مريض بانفصام الشخصية؟

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 02 يناير 2024 - 04:04 م


 جعل الله سبحانه وتعالى الخير والشر، آيتين من آياته، وامتحانًا للناس يبلوهم فيه، بالأذى والنفع، أى يمتحنهم بالحسنات والسيئات مصداقًا لقوله تعالى في سورة الأعراف: "وبلوناهم بالحسنات والسيئات"، وفي سورة الأنبياء: "ونبلوكم بالشر والخير فتنة"، كما أن الخير والشر استعدادان أصيلان في نفسه، إذا شاء زكَّى نفسه بالاستمداد لها من جانب الروح، وإذا شاء دسَّاها بالميل مع خصائص الطين وغرائز الحيوان.

وفي ذلك، يقول ربنا عز وجل في سورة الشمس: "ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها".

فالخير والشر، كلاهما يتواجدان في صدور بني الإنسان، إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الإنسان هكذا بل هداه لأهمية الخير وسبل العمل به، وكشف له خطورة الشر وأمره بالابتعاد عنه.

إلا أن إحساس هذا الإنسان في أوقات كثيرة من تضارب الخير والشر في قلبه، يشعره بأنه يعاني من اضطراب الشخصية، فربما تجده يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ثم يرتكبه، وقد يقول الرأي ونقيضه في مسألة واحدة، الأمر الذي يكشف عن انفصام شخصيته، وهي حالة تشوش في التفكير، والإدراك، والعواطف، واللغة، والشعور بالذات، والسلوكيات.

وقصة آدم عليه السلام هي قصة أي إنسان، يعاني من التفكير في تناقض الخير مع الشر في قلبه، ونجد فيها أن آدم خُلق خيرًا، وعاش في جنة الله عيشةً راغدةً، يَنعم بخيراتها ولذائذها لولا أن الشيطان تصدى له ولزوجه فأغواهما، ﴿ فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ * فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 36، 38].

 ويقول الله تعالى في سورة التِّين: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ﴾ [التين: 4 - 6].

 فالخير هو أصل الإنسان، وفطرته التي فطر عليها، إلا أنه ضعيف حينًا، متردِّد حينًا آخر، يدور حوله الشيطان، يتوعده ويتهدَّده بالغَواية، فإن تبعه فقد تردى إلى أسفل سافلين، أما من استعصى عليه، فله أجر غير ممنون، ومِن ثَمَّ كان من الطبيعي أن تسبق الإشارةُ إلى الخير، الإشارة إلى الشر، والبُشرى بالجنة، الإنذار بالنار، وثواب الصالحين المُحسنين، عقاب الكافرين المُذنِبين لسبب مهمٍّ: إنَّ القرآن لو افترض أن الشر أصل الإنسان وفطرته التي فطر عليها، لكانت الدعوة إلى الدِّين من العبث.

هل تعاني من أعراض فصام الشخصية؟


يحتوي الفصام على مجموعة من المشاكل في التفكير والسلوك و المشاعر، وتشمل الأوهام، أو الهلوسات، أو الحديث غير المتناسق، كأن تعتقد أنك تتعرض للأذى أو التحرش، أو أن إيماءات أو تعليقات موجهة لك، أو أن لديك قدرة خارقة أو مشهور، أو أن شخصًا آخر واقع بحبك، أو أن كارثة كبرى على وشك الوقوع. يعاني معظم الأشخاص المصابين بالشيزوفرينيا من الأوهام.

كما تتضمن هذه الأوهام رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، وارتكاب سلوك حركي غير مُنظم مثل التصرفات الطفولية السخيفة إلى الاهتياج المفاجئ.

ولا يعي المصابون بالفصام في الأغلب أن الصعوبات التي يواجهونها تنجم عن اضطراب ذهني يستلزم رعاية طبية. من ثم يتعين في الأغلب على أفراد أسرتهم أو أصدقائهم طلب المساعدة لهم.

التّمييز بين الخير والشر:


في كثير من الأحيان، نستطيع التّمييز بسهولة بين ما هو خير وما هو شرّ، على الأقل نظريًّا. ولكن قد يلتبس علينا الأمر في أحيان أخرى، فنرى الشّيء أو نفعل الشّيء ونظنّ أن فيه خيرًا، في حين أنّه يستبطن شرًّا، والعكس كذلك، يقول الله عز وجل: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[14].

إذن في بعض الأحيان، قد يلتبس علينا الأمر، فلا نميّز إن كنّا نفعل خيرًا أو نفعل شرًّا، ولا نميّز إن كان ما حصل لنا فيه شرّ أو فيه خير. وهذا الأمر داخل في حكمة الله وإرادته؛ لأنّه جزء من الابتلاء وجزء من امتحان الحياة.يقول الله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشّرّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).

صور الخير:


قال تعالى في الحديث القدسي : " إن من عبادي من جعلته مفتاحا للخير ويسرت الخير على يديه ، وإن من عبادي من جعلته مفتاحا للشر ويسرت الشر على يديه ، فطوبى لمن جعلته مفتاحا للخير مغلاقا للشر ، وويل لمن جعلته مفتاحا للشر مغلاقا للخير " .

الخير في الأفعال:


فالمسلم هو المرشّح للقيام بفعل الخير إذا فهم دينه فهمًا صحيحًا، والتزم به التزامًا قويمًا، واتبعه صراطًا مستقيمًا. ففعل الخير هو المنهاج الّذي رسمه القرآن الكريم للمؤمنين في كلّ الأزمان والأمكنة والأحوال؛ إذ يقول الله جلّ في علاه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فلا طريق للفلاح، سوى الإخلاص في عبادة الخالق، والسّعي في نفع عبيده، فمَن وفّق لذلك، فله السّعادة في الدّنيا، والفلاح في الأخرى.

لذلك قال تعالى: " وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [الحج: 77] ، وقال : " وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ" [آل عمران: 115] .

المسارعة إلى الخير:


قال سبحانه: " وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدِّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ " [آل عمران 133، 134] .

وقال تعالى: " فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا " [المائدة: 48] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون، ويتصدقون، قال : "ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله؟، تسبحون، وتحمدون، وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين".

الدعوة إلى الخير:


قال تعالى:" وَلْتَكُن مِّنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ "[آل عمران 104] ،وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله ".

فمن أعظم دلائل الخير إطعام المسكين؛ حتى لا يهلك جوعا، والناس إلى جواره يطعمون ويشبعون ، قال الله تعالى: " أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ* فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ* وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ " [الماعون 1-3 ] .

وقال في شأن الكافر الذي استحق دخول الجحيم : " إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ* وَلاَ يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ " [الحاقة: 33، 34]، وينكر الإسلام على المجتمع الجاهلي تركه لهذه الفريضة : " كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ* وَلاَ تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ " [الفجر: 17، 18] .

فمن لم يكن لديه قدرة على فعل الخير فليجعل ذلك من نيته، فربما كانت نية المرء خيرا من عمله، كما في حديث أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالا وعلما، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقا، فهذا بأفضل المنازل؛ وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا، ولم يرزقه علما، يخبط في ماله بغير علم، ولا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل؛ وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء"

الكلمات المفتاحية

المسارعة إلى الخير الدعوة إلى الخير الخير في الأفعال صور الخير التّمييز بين الخير والشر هل تعاني من أعراض فصام الشخصية؟

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جعل الله سبحانه وتعالى الخير والشر، آيتين من آياته، وامتحانًا للناس يبلوهم فيه، بالأذى والنفع، أى يمتحنهم بالحسنات والسيئات مصداقًا لقوله تعالى في سو