قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أعطي ثلث القرآن فقد أعطي ثلث النبوة، ومن أعطي ثلثا القرآن فقد أعطي ثلثا النبوة، ومن أعطي القرآن كله فقد أعطي النبوة كلها غير أنه لا يوحى إليه.
ويقال له يوم القيامة اقرأ وارق فيقرأ آية ويصعد درجة حتى ينجز ما معه من القرآن، ثم يقال له اقبض فيقبض، ثم يقال له اقبض فيقبض، ثم يقال له: أتدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد وفي اليسرى النعيم.
الرسول يصف القرآن:
يقول الصحابي عبد الله بن مسعود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم.. إن هذا القرآن هو حبل الله، النور المبين والشفاء النافع، عصمة من تمسك به نجا، ولا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستثبت ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه فإن الله عز وجل يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول لكم ألم حرف ولا ألفين أحدكم واضعا إحدى رجليه يدع أن يقرأ سورة البقرة فإن الشيطان وإن أصفر البيوت صفر من كتاب الله.
اقرأ أيضا:
أدرك عمرك قبل فوات الأوان بهذه الطاعاتنصيحة الإمام علي:
يقول أحد التابعين: دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث فأتيت عليا رضي الله عنه فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى الناس قد وقعوا في الأحاديث، فقال: أو قد فعلوها؟ قلت: نعم.
قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها ستكون فتنة، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟
قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل الذي ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يخلق عن رد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن لما سمعته غير أن قالوا: " إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد " .. من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم، أو قال: من اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم.