أخبار

فوائد صحية مذهلة لتناول الشوكولاتة

السجائر الإلكترونية تسبب حب الشباب وظهور التجاعيد

الفوارق الاجتماعية حقيقة إنسانية ثابتة.. لكن إياك أن تشعر بالنقص أبدًا

تكرار الوضوء في المنام.. ما دلالته؟

"لا حيلة في الرزق".. انشغل عن رزقه بحسدك فكيف تبطل أثر عينه؟

ودع أصحابه لكنهم لم يودعوه.. أصعب كلمة وداع في التاريخ

لماذا كانت كلمة التوحيد خير الذكر.. تعرف على أهم الأسباب

"أيوب ولقمان" حكم ومواعظ من ذهب.. ماذا قالا عن كرامة الإنسان؟

روشتة سحرية قبل الانفجار من ضغوط الحياة.. هل اختليت بنفسك مع الله؟!

هزيمتك تذهب بركة يومك.. كيف تنتصر على الشيطان في معركة الفجر؟

روشتة سحرية قبل الانفجار من ضغوط الحياة.. هل اختليت بنفسك مع الله؟!

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 08 اكتوبر 2024 - 11:42 ص


بعد كل الضغوط والحالة النفسية السيئة التي وصلت بها لدرجة الرغبة في الصمت طوال الوقت، والشعور بالضجيج تجاه أي شخص يقف أمامك أو يتحدث معك أو يسألك عن حالك، هل جربت الخلوة مع نفسك؟ هل جربت الخلوة مع الله، واختلست لنفسك بعض الوقت لتمنح نفسك شعورًا هادئًا بعيدًا عن تساؤلات الزوجة، وتكليفات مديرك في العمل.

حينما تتزايد عليك الضغوط بهذا الشكل، لا يجوز الكذب والخداع والتزييف مع النفس، ستشعر بلحظات صادقة حينما يبدأ ذلك الحديث السري مع الروح، ذلك الحوار الداخلي، حيث يصغى الواحد إلى نفسه ويحاسب نفسه مع الله، دون أن يخشى أذناً أخرى تتلصص عليه، فكما يقول علماء النفس، إن من فوائد الخلوة مع النفس ومع الله الشعور بالراحة وإعادة شحن طاقتك، فتمنحك الفرصة لتهدئة أعصابك والابتعاد عن ضغوط الحياة، واستعادة الوضوح والتركيز.

 فالانفراد بالنفس هو العنصر الحاسم لاستثارة طاقتك، ومراجعة حساباتك، وقيل أيضاً إن الخلوة بالنفس تمنحك الشعور بالحرية من أي قيود، سواء كان الاهتمام بأبنائك أو تلبية طلباتك زوجك أو إجبار نفسك على التفاعل مع الأشخاص المحيطين، ففي خلوتك تستطيع القيام بالأشياء وفقاً لشروطك أنت، مما يساعدك على تحسين الحالة المزاجية وخلق التوازن الذي يجعلك تشعر بالسيطرة على حياتك.

يجب عند الحاجة إلى الفكاك من الضغوط النفسية إقامة ذلك التواصل الدقيق والأصيل بين احتياجاتكِ وأفكاركِ ومخاوفكِ لاتخاذ جميع القرارات التي تخص حياتكِ.

فكل واحد منا يمر بأوقات يشعر فيها بالضجر من كل شيء، حيث نكون عاجزين عن الشعور بمزاج معتدل، ويفشل مل شيء عن إثارة اهتمامنا، وقد تدوم هذه الحالة لسنوات طويلة، حينما تشعر أن أصبحت أسيرا لمطالب الزوجة والابناء في البيت، وتكليفات المدير في العمل.

فإذا كنت تستيقظ دائمًا ولديكِ شعور بالضجر، ولا ترغب في التعامل مع أي أحد طيلة اليوم، وتشعر وكأنكِ تسبح ضد التيار، وأن من حولك لديهم أولويات لا تتناسب مع أولوياتك، ففي هذا الوقت توقف فورا، قبل أن تتفشى الحالة النفسية السيئة بشكل أكبر خطرا على صحتك، وعلى تركيزك، وحينما يصبح من الصعب للغاية الخروج من هذا المزاج السيء، يتغير شيء ما في نفسيتك، ويزداد الإحساس الذاتي الداخلي بالفشل.

اقرأ أيضا:

"لا حيلة في الرزق".. انشغل عن رزقه بحسدك فكيف تبطل أثر عينه؟

الخلوة مع الله


للخلوة مع الله عديد من الميزات فهي لا تحتاج إلي حجز موعد مسبق بل متاحة في كل الأوقات وانت من تحدد ساعتها ووقتها فضلا أن الخلوة مع الله لا تحتاج إلى اعتذار لإطالة اللقاء لأنه يحبك ويحب مناجاتك بسبب تكرار الموضوع فهو يحب المُلحّين

ومن ميزات الخلوة مع الله أنها لا تحتاج لأن تكون صاحب عبارة منمقة وحجة دامغة لتنال طلبك، فهو يعلم بحاجتك قبل سؤالك، ناهيك عن أن الخلوة مع الله تضمن تجنبك الإحراج علي الخط المستقيم فلو دمعت عينك أو تلعثمت كلماتك فالضعف بين يدي الله سبحانه وتعالي قوة وعزة وخلال الخلوة مع الله يمكنك الاعتراف بالخطيئة دون أن تخاف من تبعات الاعتراف لأنه يحب منك الاعتراف بالاقتراف .


ومن ثمار وفوائد الخلوة مع الله التأكيد أن هناك ارتباطا وثيقا بين الخلوة مع الله والصبر والصبر كما نعلم نعمة عظيم يمنحها الله لعبده المؤمن وتكون عاقبتها دائما الخير ونيل رضا الله.

أما خلوة السليم فإنما هي لمضاعفة الشحنة الإيمانية، والترقي في معارج القرب، وطلب مفاتيح المدد، أو على الأقل زيادة طاقة اليقين والعلاقة بالله في نفس المريد، شأن خلوة الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، وبهذا تصبح الخلوة ضروة إنسانية.

وكما يؤكد أطباء الصحة الجسمية والنفسية ضرورة تعين يوم دوري للراحة والاستجمام، فكذلك يقرر أطباء الأرواح ضروة تعيين فترة للتخلص من كافة الرواسب والمشاغل والشواغل، والمهام والهموم، والانصراف المطلق إلى الله، والاستمداد من الطاقة المقدسة للتخلص من المتاعب، والإجهادات، والمعايب المعنوية، والعودة إلى مواجهة الحياة بما هي أهله من حيوية وفهم وطاقة ورشد، ونظافة إنتاج حسي ومعنوي.

فليس أمر الخلوة كما يفهمه المتحاملون والحمقى من الانطواء والسلبية والضعف، أو الهروب من مواجهة مرارة الواقع أبدًا، إنما الخلوة استعداد وتدريب وتربية إيجابية، وقوة ومصابرة وكفاح مرير، لا يعرفه إلا ممارسوه. ولو أن واحدًا من أولئك القَوَّالِين حاول الاعتكاف والخلوة يوم واحد على متعارف الصوفية لما أطاق، ولفر فرار الجدي الجبان من الأسد.


الكلمات المفتاحية

الخلوة مع الله هل اختليت بنفسك مع الله؟ روشتة سحرية قبل الانفجار من ضغوط الحياة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled بعد كل الضغوط والحالة النفسية السيئة التي وصلت بها لدرجة الرغبة في الصمت طوال الوقت، والشعور بالضجيج تجاه أي شخص يقف أمامك أو يتحدث معك أو يسألك عن حا