كان النبي صلى الله عليه وسلم يمدح أصحابه ويثني عليهم : " أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأقواهم على دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقضاهم على بن أبي طالب، وأقرأهم أبى بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ".

المدح الصادق: 

1-مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار، فقال: " إنكم لتقلون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع ".

2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيوت الأنصار: " خير دور الأنصار دور بنى عبد الأشهل، وفي كل دور الأنصار خير ".

3- وقال عليه السلام: " إن الله اختارني، واختار لي أصحابا وأنصارا، وجعل لي منهم وزراء وأصهارا ".

3- وأثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء قريش: " خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناهن على ولد في صغره، وأرعاهن لبعل في ذات يده ".

4 وذكر أبو بكر الصديق عند ابن عباس، فقال: كان والله بالمسلم حفيا، وعلى الكافر قسيا، وعن اللذة سليا، يتواضع حيث لا توهن نصرته، ويعلو حين لا تخاف سطوته، القرآن قائده، الموت إمامه، لأن الأمر بين عينيه، وعاقبته بين يديه، رحمه الله وأحسن عنا مجازاته.

5- وقال الشعبي: لما مات على بن أبي طالب رضى الله عنه، قام ابنه الحسن على قبره، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، واستغفر الله ، ثم قال: نعم أخو الإسلام كنت يا أبي، جوادا بالخلق، بخيلا بالباطل عن جميع الخلق، تغضب حين الغضب، وترضى حين الرضا، عفيف النظر، غضيض الطرف، لم تكن مداحا ولا شتاما، تجود بنفسك في المواطن التي تبخل بها الرجال، صبورا على الضراء، مشاركا في النعماء، ولذلك ثقلت على أكتاف قريش.

6- وذكر على بن أبي طالب عند ابن عباس رضى الله عنهما، فقال: كان والله يسكنه الحلم، وينطقه العلم.

7- وقال معاوية لضرار الصدائي: صف لي عليا، قال: اعفني يا أمير المؤمنين. قال: لتصفنه.

قال: أما إذ لا بد من صفته، فكان والله بعيدة المدى، شديدة القوى، يقول فصلا، ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة عن نواحيه،يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته، وكان والله غزير العبرة،طويل الفكرة، يقلب كفه ويحاسب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر، ومن الطعام ما خشن، يعظم أهل الدين، ويقرب المساكين، لا يطمع القوى في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله.. يبكى بكاء الحزين، يقول: يا دينا! غرى غيري، إلى تعرضت؟ أم إلى تشوقت؟ هيهات هيهات، فد باينتك ثلاثا لا رجعة لى فيها، فعمرك قصير، وخطرك قليل، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.

فبكى معاوية، وقال: رحم الله أبا حسن، كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال حزن من ذبح واحدها في حجرها.

اقرأ أيضا: