أخبار

كثرة النظر إلى الباطل يذهب بمعرفة الحق من القلب (إبراهيم بن أدهم)

لو إيمانك ضعف كيف ترجعه من جديد؟ .. الدكتور عمرو خالد يجيب

مترجم فوري للنبي عمره 13 عامًا.. ما قصته؟

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام

لا تفوتك.. وجبة إفطار يومية لمن يريد أن يعيش حتى 100 عام!

ظهور هذه العلامات على اليدين تشير إلى مرض الكبد

كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على إقناع اصحابه دون إجبار.. وهذا هو الدليل

هؤلاء ينالون شرف شفاعته ويحشرون في كنفه

دف قلبك بهذه الطريقة تسلم لك جوارحك

جلست بجواري في المواصلات والتصق جسدي بجسدها فهل ينقض وضوئي؟

نور البصيرة.. منحة إلهية لا تكون إلا لهؤلاء

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 09 اغسطس 2023 - 06:32 ص


أحيانًا ما تسمع سؤال يلفت انتباهك جيدًا، وهو هل القلب أبصر من العين؟.. والحقيقة أن الأمر قد يكون مختلف نوعًا ما، فإذا كان المقصود هو الرؤية ومعرفة ما يحدث من أمور بين الناس، فالأمر لا يحتاج أكثر من (بصر) ليرى ذلك، لكن إذا كان الأمر يتعلق بما هو أكبر، فإنه يحتاج لاشك لنور خاص من نوع مختلف، هذا النوع يأتي من البصيرة، وهي نعمة لا يهبها الله عز وجل إلا للقليل من الناس.

قال - تعالى - : «أَوَ مَن كَانَ مَيتًا فَأَحيَينَاهُ وَجَعَلنَا لَهُ نُورًا يَمشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظٌّلُمَاتِ لَيسَ بِخَارِجٍ, مِّنهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ» (الأنعام: 122).

البصيرة هي النور الإلهي الذي إن أتى لأحدهم أنار له ما لا يمكن لعبد عادي أن يراه، لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل الله عز وجل دائمًا أن يلهمه البصيرة.


نور البصيرة


لكن كيف أكون ممن يتمتعون بنور البصيرة؟.. طالما أن الإنسان اتخذ الطريق الصحيح سيصل لاشك، لأن الله عز وجل يمنحها لهؤلاء الذين لا يألون جهدًا في البحث عن الله وذاته، ويحبون الله لذاته، ويقفون بين يديه بالليل والنهار، لا يريدون منه سوى الرضا والقبول، فمؤكد مثل هؤلاء سيأتي يومًا ويصلون إلى ما يتمنون، لأن الله لا يمكن أبدًا أن يضيع أجر من أحسن عملاً،

قال تعالى: «قَد جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُم فَمَن أَبصَرَ فَلِنَفسِهِ وَمَن عَمِيَ فَعَلَيهَا وَمَا أنَا عَلَيكُم بِحَفِيظٍ,» (الأنعام: 104)، وحول تفسير هذه الآية يقول الإمام القرطبي رحمه الله: «قد جاءكم آيات وبراهين يُبصر بها، ومن ثم فإن البصيرة هي الدلالة، ووصفها بالمجيء لتفخيم شأنها، إذ كانت بمنزلة الغائب المتوقع حضوره للنفس، ويكأن النفس البشرية تتوق إلى البصيرة وتنتظرها على أحر من الجمر.

اقرأ أيضا:

الكسل داء يبدد الأعمار والطاقات.. انظر كيف عالجه الإسلام


منع البصيرة


أما الإنسان العادي فهو يعتمد لاشك على نور عينيه ليرى، وأحيانًا ما يشعر بأن قلبه لا يرتاح لأمر ما، وهنا عليه التوقف واللجوء إلى الله عز وجل للاستخارة، لأن القلب أحيانًا ما يتفوق على العين لأنه قد يرى بنور الله وهي البصيرة، بينما إذا غابت عنا هذه البصيرة، فلنعلم أن ذنوبنا أكبر من إدراك رحمات الله عز وجل بنا.

فمن عقوبات المعاصي أنها تُعمي بصيرة القلب، وتطمس نوره، وتسد طرق العلم، وتحجب مواد الهداية، قال - تعالى - : «وَاعلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَينَ الـمَرءِ وَقَلبِهِ وَأَنَّهُ إلَيهِ تُحشَرُونَ» (الأنفال: 24)، إنها صورة تستوجب اليقظة الدائمة والحذر الدائم والاحتياط الدائم.

الكلمات المفتاحية

نور البصيرة النور الإلهي الفرق بين رؤية العين والبصيرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أحيانًا ما تسمع سؤال يلفت انتباهك جيدًا، وهو هل القلب أبصر من العين؟.. والحقيقة أن الأمر قد يكون مختلف نوعًا ما، فإذا كان المقصود هو الرؤية ومعرفة ما