ربما يحزن الشخص على فراق آخر، وربما يسيطر عليه الحزن لقلة وصال أقربائه له، ولكن الله تعالى يعوّض ويخلف الإنسان على كثير مما فاته .
1-كان الصحابي عبد الرحمن بن عوف صديقا لأمية بن خلف في الجاهلية، فلما أسلم وهاجر إلى المدينة، نزل قول الله تعالى :" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا".
قال سعيد بن جبير، قال ابن عباس: " " سيجعل لهم الرحمن ودا".. " يحبهم ويحببهم ".
2- قال حفيد الصديق أبي بكر " القاسم بن محمد : "إن الله يجعل في الصديق البار المُقبل عوضا عن ذي الرحم العاق المدبر".
3- وقال كعب الأحبار: " أجد في التوراة أنه لم يكن محبة لأحد من أهل الأرض حتى يكون بدؤها من الله، ينزلها على أهل السماء، ثم ينزلها على أهل الأرض، ولم يكن بغضاء لأحد من أهل الأرض حتى يكون بدؤها من الله عز وجل، ينزلها على أهل السماء، ثم ينزلها على أهل الأرض، قرأ " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا".
4- عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بأحبكم إلى الله؟» قالوا: بلى يا رسول الله، وظننا أنه يسمي رجلا، قال: «إن أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس» ثم قال: «ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله؟» قلنا: بلى يا رسول الله، فظننا أنه يسمي رجلا، فقال: «أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس».
5- عن رجل من بني هاشم قال: «لا ينبغي لأولياء الله من أهل دار الخلود الذين لها سعيهم وفيها رغبتهم أن يكون أولياء السلطان من أهل دار الغرور الذين لها سعيهم وفيها رغبتهم هم أشد تبارزا وأشد تعاطفا لأنسابهم وأخلاقهم وأمورهم من أولياء الله في ربهم وفي دينهم».
6- وقال الحسن البصري: إن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده، لئن شئتم لأقسمن لكم بالله، أن أحب عباد الله الذين يحببون الله إلى عباده، ويسعون في الأرض بالنصيحة».
7- وروى التابعي أبو عوانة قال: «رأيت محمد بن سيرين يمر في السوق وكبر الناس» ، قال خلف: «كان محمد بن سيرين قد أعطي هديا وسمتا، وخشوعا، فكان إذا رأوه ذكروا الله».
اقرأ أيضا:
الفرق بين الكرم والسفه.. بطون المحتاجين أولى