تمكن شاب مصري من اختراع جهاز يراقب جودة المياه ويعيد تكريرها، لينال عنها جائزة عربية - إفريقية مرموقة، وحصد عمر البحيري، المركز الأول على مستوى الوطن العربي وإفريقيا في معرض إنتل للعلوم والهندسة آيسف "ISEF".
وأوضح البحيري- وهو طالب في الصف الثالث الثانوي - أن فكرته تقوم على جهاز يتم تركيبه في مداخل المنازل لمراقبة جودة المياه والكشف عن مدى صلاحيتها وإمكانية علاجها فضلا عن إعادة تكريرها.
وذكر الشاب المصري أن "الجهاز يعمل على توجيه المياه ومعرفة إن كانت صالحة للشرب أو تحتاج للمعالجة، وفي حالة الحاجة لعلاجها يقوم بتحويلها إلى جهاز تنقية المياه "الفلتر"، وفي حال عدم صلاحيتها للمعالجة فإنه يقوم بتأهيلها لتصبح قابلة لذلك"، بحسب "سكاي نيوز عربية".
وأضاف البحيري أن "الجهاز غير مكلف ماديا ويمكن إنتاج نوعيات منه رخيصة الثمن، كما يمكن تحسين خدماته بإمكانات عالية للغاية وفي كل الحالات لن يكون مكلفا، فلتوجيه المياه ومراقبتها لن يتكلف أكثر من 300 جنيه مصري وفي حال إنتاج مصنع له سيتم إنتاجه بكميات كبيرة تجعله سعره أرخص، مشيرا إلى استخدام برمجيات متطورة لتنفيذ هذه الفكرة".
وأوضح الشاب الفائز بالجائزة أن "الجهاز يمكن إنتاجه في مصر بأدوات بسيطة من داخل البلاد وحتى الأشياء المستوردة فهي موجودة بطبيعة الحال في السوق المصري ولن نحتاج لاستيرادها، ليتم استغلال الجهاز في المطاعم والمنازل".
وأشار البحيري إلى أن "الجهاز يمكن استخدامه في مجال الزراعة حيث أن الكثير من المحاصيل الزراعية تتعرض للتلف بسبب عدم ملائمة المياه للزراعة، إما لتلوثها، وإما لوجود نسبة ملوحة بها لا تناسب بعض المحاصيل الزراعية وبالتالي يحميها من التلف، كما يمكن وضعه على أنبوب المياه ويعمل على مراقبة المياه بحسب نوع الأرض الزراعية والمحصول وكمية الأملاح التي يحتاجها النبات ويمكن برمجته بواسطة شاشة ملحقة بها تتم برمجتها وفق حاجة المزارع لوضعية المياه الصالحة بالنسبة له.
وفي حال عدم ملائمة المياه للمحصول الزراعية يعطي الجهاز إنذارا ينبه لعدم ري المياه في الوقت الحاضر بهذا النوع من المياه، والانتظار حتى تكون المياه ذات صلاحية أعلى، بحسب الطالب المصري.
وبالتالي يحمي الابتكار المحاصيل الزراعية التي تزرع على مساحات واسعة وتحتاج لكميات كبيرة من المياه، كما يمكن استخدام الجهاز بالنسبة لاستخدامات المياه الجوفية في الزراعة والري".
وأكد البحيري أنه ينتظر الحصول على براءة الاختراع الخاصة بالجهاز حتى يتمكن من تسويقه مضيفا أنه يحلم بدخول كلية الهندسة للعمل على تحسين هذه النوعية من الأجهزة خاصة وأنه رخيص الثمن وسهل الإنتاج وتكلفة إنتاجه المنخفضة.
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟اقرأ أيضا:
بلغت الأربعين.. توقف وتذكر هذه الأشياء جيدًا وقبل فوات الآوان