أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أكسفورد، أن قضاء الوقت في ممارسة ألعاب الفيديو قد يكون مفيدًا للصحة العقلية.
يأتي هذا مع ازدهار مبيعات ألعاب الفيديو خلال العام الجاري مع تزايد عدد الأشخاص العالقين في منازلهم بسبب وباء كورونا، وفرض العديد من البلدان مرة أخرى قيودًا على الحياة العامة.
وتستند الدراسة التي صدرت الاثنين إلى استبيان شمل حوالي 2756 من لاعبي (Animal Crossing: New Horizons) في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، و518 لاعبًا في لعبة (lants vs Zombies: Battle for Neighbourville)، والذين طُلب منهم ملء استبيان حول تجاربهم التي تمت مطابقتها مع وقت اللعب الذي سجلته شركات الألعاب.
في البداية، استخدمت الدراسة البيانات المقدمة من صانعي الألعاب، إلكترونيك آرتس ونينتندو الأمريكية، حول مقدار الوقت الذي يقضيه المشاركون في اللعب، على عكس الأبحاث السابقة التي اعتمدت على تقديرات غير دقيقة من اللاعبين.
اظهار أخبار متعلقة
تحقيق الرفاهية
قال الباحثون في معهد أكسفورد للإنترنت، إنهم وجدوا أن الوقت الفعلي الذي يقضيه المرء في اللعب هو عامل إيجابي صغير ولكنه مهم في رفاهية الناس، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".
وأظهرت الورقة البحثية، التي لم تتم مراجعتها من قبل الأقران، أن مستوى المتعة التي يحصل عليها اللاعبون من اللعبة قد يكون عاملاً أكثر أهمية لرفاهيتهم من مجرد وقت اللعب.
ويمكن أن تلقي النتائج بظلال من الشك على الافتراضات القائمة منذ فترة طويلة بأن الألعاب تسبب العدوانية أو الإدمان، على الرغم من اعتراف المؤلفين بأنها ليست سوى لقطة سريعة.
وقال أندرو برزيبيلسكي، مدير الأبحاث في المعهد: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن ألعاب الفيديو ليست بالضرورة ضارة بصحتك؛ هناك عوامل نفسية أخرى لها تأثير كبير على رفاهية الأشخاص. في الواقع، يمكن أن يكون اللعب نشاطًا يرتبط بشكل إيجابي بالصحة العقلية للناس- وتنظيم ألعاب الفيديو يمكن أن يحجب هذه الفوائد عن اللاعبين".
ولطالما كان الافتقار إلى الشفافية من صانعي الألعاب مشكلة للعلماء الذين يأملون في فهم سلوكيات اللاعبين بشكل أفضل. وقال المؤلفون إن الأبحاث السابقة المستخدمة لاقتراح نصائح للآباء وصانعي السياسات تم إجراؤها بدون قاعدة أدلة قوية.