وفقاً لمنظمة الصحة العالمية يعد التدخين من أكبر الأخطار الصحية العامة التي شهدها العالم على مرّ التاريخ، فهو يؤدي كل عام بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة في أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 7 ملايين مدخنين مباشرين، ونحو 1,2 مليون من غير المدخّنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي.
ولا عجب في ذلك، لأن تدخين السجائر يضر تقريبًا بكل أعضاء الجسم، ولحسن الحظ، لا يضطر أي شخص يريد الإقلاع عن التدخين إلى الانتظار لفترة طويلة للبدء في معالجة المشاكل التي سببها التدخين بجسمه، حيث تبدأ عملية شفاء الجسم بعد 20 دقيقة فقط من آخر سيجارة.
وتقول هايز، أستاذة مساعدة في الطب النفسي وأخصائية نفسية في جامعة فرجينيا كومنولث والمتخصصة في الإقلاع عن التدخين، "لا يهم حقًا كم من الوقت كنت تدخن، ربما يلعب طول فترة التدخين دورًا في مدى إدمانك، ولكن بمجرد منع السجائر، يبدأ جسمك في الشفاء فوراً".
وفيما يلي جدول زمني لما يحدث عند الإقلاع عن التدخين، وفقا لما ذكره موقع insider.

20 دقيقة

بعد حوالي 20 دقيقة من السيجارة الأخيرة، ينخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى المستوى الطبيعي.
لكن إذا استمررت في التدخين، فقد يتسبب ذلك في النهاية في ارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وأضرار بالغة في جميع أنحاء الجسم.

اقرأ أيضا:

تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًا

ساعتين

بعد بضع ساعات، تبدأ الدورة الدموية الطرفية- أو تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم-، في التحسن.
استنشاق دخان السجائر يقيد الأوعية الدموية ويحد من تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، مما يتسبب في انخفاض درجة الحرارة، وقد تبدأ بالشعور بالدفء في القدمين واليدين مع تحسن الدورة الدموية بعد ساعات من الإقلاع عن التدخين.

12 ساعة

بعد 12 ساعة من آخر سيجارة، تنخفض مستويات أول أكسيد الكربون، وهو غاز سام عديم الرائحة وعديم اللون موجود في السجائر، إلى المعدل الطبيعي.
ويقلل أحادي أكسيد الكربون من كمية الأكسجين التي تصل لمجرى الدم ومن ثم إلى القلب والرئتين والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب زيادة مستويات أول أكسيد الكربون من السجائر الصداع والدوخة والغثيان.
ويحدث هذا أيضًا عندما تبدأ أعراض انسحاب النيكوتين في الظهور، وتشمل هذه:
- الشعور بالعصبية
- قلة التركيز
- الصداع
- الجوع
- الإحباط

24 ساعة

بعد يوم واحد من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بنوبة قلبية، ويرجع ذلك إلى مزيج من تحسين الدورة الدموية والنبض وضغط الدم، وكلها تساعد القلب على العمل على النحو الأمثل.
ومع ذلك، قد تزداد نوبات السعال في هذا الوقت حيث يعمل الجسم على إزالة المخاط الزائد من الرئتين.

اقرأ أيضا:

فوائد الشاي الأخضر.. 3 أكواب يوميًا للتخلص من الجير وتقوية اللثة

48 ساعة

متي يتخلص جسمك من آثار النيكوتين؟ من بضعة أيام إلى بضعة أشهر، اعتمادًا على عدد مرات التدخين، وفي هذه المرحلة تزداد حدة الرغبة الشديدة التدخين، مع ظهور أعراض الانسحاب خلال هذا الوقت حيث تنخفض مستويات النيكوتين في الجسم.
بعد يومين من الإقلاع، تبدأ حاسة التذوق والشم في التحسن مع نمو النهايات العصبية في الأنف والفم.

72 ساعة

بعد 72 ساعة، تبدأ وظائف الرئة بالتحسن مع انخفاض الالتهاب، كما تبدأ أنابيب الشعب الهوائية، وهي الهياكل التي تسمح للهواء بالدخول والخروج من الرئتين، في الاسترخاء.
وستبدأ الأهداب أيضًا في النمو، وتساعد هذه الأهداب الصغيرة الشبيهة بالشعر الموجودة في الرئتين على تنظيف المسالك الهوائية عن طريق التخلص من المخاط والبكتيريا، بينما يضر دخان السجائر ويعيق قدرتها على العمل، فإنها سريعة النمو بمجرد الإقلاع عن التدخين.

أسبوع واحد

عادة ما تبدأ الرغبة الشديدة في النيكوتين في الانخفاض بعد أسبوع واحد بدون سجائر، وتستمر في التناقص خلال الأسابيع التالية، كما سيقل السعال مع انخفاض إنتاج المخاط واستمرار الأهداب في الشفاء.

اقرأ أيضا:

انتبه لهذه العادات الخطيرة.. زجاجات المياه تحتوي على جراثيم أكثر من مقاعد المراحيض

شهر واحد

بعد شهر واحد، تزداد وظائف الرئة بنسبة تصل إلى 30٪، وقد تشعر أنه من الأسهل ممارسة الرياضة أو المشي لمسافات طويلة، كما ستختفي الرغبة الشديدة في النيكوتين أو نوبات السعال.

ستة أشهر

تستمر قدرة الرئة في التحسن، وقد تلاحظ أنك لم تعد تعاني من ضيق في التنفس ولديك المزيد من الطاقة.

اقرأ أيضا:

المدة التي يستغرقها المدخن لتجنب الأمراض الخطيرة

سنة واحدة

بعد مرور عام، أصبح خطر إصابتك بأمراض القلب التاجية أقل بنسبة 50٪ من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي لدى المدخن، وقد يلاحظ المدخنون السابقون أنهم مرضى أقل ويمكنهم محاربة نزلات البرد بسرعة أكبر، بفضل الأهداب المعاد نموها التي تساعد على التخلص من العدوى.

10 سنوات

ينخفض خطر الإصابة بأمراض الرئة إلى النصف بعد 10 سنوات من الإقلاع عن التدخين.
يثخن دخان التبغ الدم ويضيق الشرايين، وكلاهما يعرض المدخنين لخطر الإصابة بجلطات الدم والسكتات الدماغية، لكن بعد عقد كامل من إقلاعك عن التدخين، يتم عكس هذه التأثيرات مع اتساع الشرايين وشفائها، كما ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل كبير.

15 سنة

بعد مرور 15 عامًا بدون سجائر، فإن خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو النوبة القلبية هو نفس خطر وفاة شخص لم يدخن مطلقًا.

اقرأ أيضا:

اختبار بسيط يتنبأ بمخاطر الوفاة.. تعرف على التفاصيل

اقرأ أيضا:

انتبه.. الإمساك يشكل خطرًا على القلب