الوفاء من الأخلاق النادرة في هذا الزمان.. هذه أهميته في الإسلام
بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 01 اكتوبر 2025 - 06:38 م
لقد جاء الإسلام ليؤكد على أن الوفاء ليس خُلُقًا اختياريًا فحسب، بل هو واجب شرعي وأمانة عظيمة، قال تعالى:﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 34].
وهذا دليل قاطع على أن المسلم يُسأل أمام الله عن عهوده ومواثيقه، سواء كانت مع الله تعالى أو مع الناس.
الوفاء في سيرة النبي ﷺ
ضرب النبي محمد ﷺ أروع الأمثلة في الوفاء، فقد كان وفيًّا مع أصحابه وأهله وحتى مع أعدائه. فقد حفظ ﷺ عهد قريش في صلح الحديبية رغم ما فيه من شروط صعبة على المسلمين، ولم ينقض العهد حتى نقضه المشركون أولًا. كما كان وفيًّا لخديجة رضي الله عنها، يذكرها بعد وفاتها ويكرم صديقاتها وفاءً لها.
صور الوفاء في الإسلام
الوفاء بالعهد مع الله: وذلك بالالتزام بالعبادات والطاعات.
الوفاء بالوعد مع الناس: فلا يعد المسلم وعدًا إلا وهو عازم على تنفيذه.
الوفاء بالحقوق: كأداء الأمانة وسداد الديون ورد المظالم.
الوفاء في العلاقات الأسرية: بإكرام الوالدين، وصون العِشرة بين الزوجين.
أثر الوفاء في المجتمع
الوفاء يزرع الثقة المتبادلة بين الأفراد، ويقوي الروابط الاجتماعية، ويحقق الاستقرار في التعاملات الاقتصادية والسياسية. والمجتمع الذي ينتشر فيه الوفاء يعيش في أجواء من الأمن والاحترام المتبادل، بينما يشيع الفساد والريبة في المجتمعات التي يغيب عنها هذا الخلق.
إن الوفاء خُلُق عظيم من أخلاق الإسلام، به تُحفظ الحقوق وتستقيم العلاقات. وهو مقياس لصدق الإيمان ورسوخ القيم. لذا ينبغي على كل مسلم أن يتحلى به في أقواله وأفعاله، وفاءً لله أولًا، ثم وفاءً لعباده، اقتداءً بسيد الخلق ﷺ الذي قال:"آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان".