حب الوطن من الإيمان: شعور فطري وغرس ديني.. وهذا هو الدليل
بقلم |
فريق التحرير |
الاربعاء 30 يوليو 2025 - 08:57 م
لا يختلف اثنان على أن حب الوطن فطرة في النفوس، وغريزة متأصلة في القلوب، فالوطن ليس مجرد مكان نعيش فيه، بل هو الهوية، والذكريات، والجذور، والانتماء، وكل من يحمل في قلبه ذرة وفاء، لا يملك إلا أن يحب وطنه ويسعى لرفعته.
وقد أكد الإسلام على قيمة الوطن، وربط حبه بالإيمان، فالنبي محمد ﷺ لما أُخرج من مكة المكرمة –وهي أحب البلاد إلى قلبه– قال: "والله إنكِ لأحبُّ أرضِ اللهِ إليّ، ولولا أنَّ قومَكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ" (رواه الترمذي). ففي هذا الحديث الشريف يظهر بوضوح مدى تعلق النبي ﷺ بوطنه، واعتبار خروجه منه أمرًا قاسيًا فرضته الظروف.
حب الوطن ليس شعارًا
حب الوطن لا يكون بالكلمات فقط، بل بالأفعال والسلوكيات، ومنها:
العمل بجد وإخلاص في سبيل بنائه وتقدمه.
الحفاظ على ممتلكاته العامة وعدم الإضرار بها.
الدفاع عنه بكل وسيلة مشروعة.
التمسك بالأخلاق والقيم التي تعكس صورة مشرّفة عن المجتمع.
التعاون مع مؤسساته في كل ما يعزز أمنه واستقراره.
الإسلام والوطنية
يرى الإسلام أن حب الوطن جزء من الدين، فالمسلم الصادق يُخلص لوطنه لأنه جزء من مسؤوليته، ويدعو إلى الخير فيه، ويدافع عنه في وجه المعتدين، ويسعى لإعمار أرضه وتحقيق أمنه وازدهاره.
دور الشباب في حب الوطن
الشباب هم عماد الأوطان، وهم الأمل في حاضرها ومستقبلها. ويتجلى حبهم للوطن في:
الاجتهاد في التعليم والعمل.
مقاومة الشائعات وحماية وعي المجتمع.
التطوع لخدمة المجتمع.
احترام القوانين والتشريعات.
حب الوطن من الإيمان، وواجب كل فرد فينا أن يحافظ عليه، ويدافع عنه، ويسعى لنموه واستقراره، فإن الأوطان لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، وقلوبهم العامرة بالإيمان والولاء والانتماء.