7 محفزات لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.. تجنبها

بقلم | فريق التحرير: | الاحد 27 يوليو 2025 - 04:36 م

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو "حالة عقلية تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر غالبًا في وقت لاحق من الحياة وتتميز بصعوبة الحفاظ على الانتباه والتركيز. وغالبًا ما يكون ذلك مصحوبًا بسلوك مفرط النشاط ومندفع.

الدكتور بول والانج، استشاري الطب النفسي يقول إن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا ما يُساء فهمه، وإن المحفزات قد تجعله أكثر وضوحًا.

وأضاف لصحيفة "ذا صن": "إن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة عصبية نمو معقدة. في كثير من الحالات، يعد الدواء جزءًا أساسيًا من العلاج، ويمكن أن يساعد العلاج في التخلص من التداعيات العاطفية لسنوات من النضال".

وأوضح الدكتور والانج، أن هناك سبعة عوامل يمكن التعرف عليها تؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - من الإفراط في التحفيز إلى الإفراط في استخدام الشاشة.

قلة النوم

شدد الطبيب النفسي على أن "النوم أمر أساسي للوظائف الإدراكية مثل الانتباه والذاكرة وتنظيم العواطف - وهي نفس المجالات التي يعطلها اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وحذر من أن "قلة النوم تؤدي إلى تفاقم عدم الانتباه والاندفاع وتقلبات المزاج، مما يخلق حلقة مفرغة. غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من صعوبة في النوم، أو النوم لفترة طويلة، أو الاستيقاظ مع عدم الشعور بالراحة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض".

وأوضح أنه "على الرغم من أن نظافة النوم الجيدة مفيدة، بما في ذلك الروتين المنتظم وتقليل وقت الشاشة وتجنب الكافيين المتأخر، إلا أنها ليست كافية دائمًا. في مثل هذه الحالات، قد تكون الاستراتيجيات المصممة خصيصًا مثل تقنيات الاسترخاء، والعلاج السلوكي المعرفي للأرق، أو مراجعة توقيت تناول الدواء، أكثر فعالية".

النظام الغذائي

يقول الدكتور والانج: "إن تناول الطعام بشكل اندفاعي و"الانهيار الغذائي" أمر شائع في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وأضاف: "غالبًا ما ينبع الإفراط في تناول الطعام من الرغبة الاندفاعية في الحصول على إشباع فوري، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام في فترات قصيرة".

وتابع: "على الرغم من أن النظام الغذائي لا يسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن بعض الأطعمة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأعراض مثل فرط النشاط وعدم الانتباه وتنظيم الحالة المزاجية".

وحذر من أنه "يمكن للأطعمة المصنعة للغاية والسكر الزائد أن يؤدي إلى التهيج والأرق وضباب الدماغ"، مبينًا أن "هناك أيضًا أدلة متزايدة تربط صحة الأمعاء بوظيفة المخ عبر محور الأمعاء والدماغ، مما يشير إلى أن النظام الغذائي غير المتوازن يمكن أن يؤثر على التركيز والتنظيم العاطفي".

وفقًا للطبيب النفسي، "يمكن أن تساعد الوجبات المنتظمة والمتوازنة في الحفاظ على الطاقة والمزاج، ويجب على الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تجنب الفجوات الطويلة بين الوجبات، والحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو المصنعة بشكل كبير أيضًا".

التحفيز المفرط

بحسب الدكتور والانج: "يكافح دماغ المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لتصفية المحفزات غير ذات الصلة. عندما يحدث الكثير - سواء كان ضوضاء أو فوضى بصرية أو تشتيتات في الخلفية - يمكن أن يصبح الأفراد مفرطي التحفيز، مما يجعل من الصعب التركيز أو البقاء هادئًا أو إكمال المهام".

وتابع: "حتى بالنسبة لأولئك الذين اعتادوا على الإعدادات ذات الطاقة العالية، فإن الإفراط في التحفيز يمكن أن يؤدي إلى إرهاق عقلي"، مقترحًا إنشاء مساحات مخصصة لـ "التحفيز الأمثل" تشمل بيئة مرتبة ومنخفضة الفوضى أو سماعات رأس مزودة بخاصية إلغاء الضوضاء. علاوة على أن فترات الراحة الهادئة المنتظمة تسمح أيضًا للدماغ بالتعافي والبقاء منظمًا.

الإفراط في استخدام الشاشات

يقول الدكتور والانغ: "الدوبامين هو لاعب رئيس في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي جرعات مستمرة وسريعة منه. قد يؤدي هذا إلى التمرير القهري وصعوبة الحفاظ على التركيز وتدهور احترام الذات من خلال المقارنة".

وأوضح أن "هذه الجرعات السريعة من الدوبامين هي التي تجعل وسائل التواصل الاجتماعي جذابة بشكل خاص خلال الأوقات المزدحمة أو المجهدة. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدام الشاشات قد يزيد من التحميل العقلي، لذا فإن استبدال المدخلات الرقمية بمصادر الدوبامين الأكثر صحة - مثل الحركة أو الإبداع أو التواصل وجهًا لوجه - يدعم التوازن العاطفي بشكل أفضل".

انقطاع الطمث

يقول الدكتور والانج: "تتفاعل الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون مع النواقل العصبية التي تؤثر على أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهذا ينطبق بشكل خاص على النساء في أوقات التقلبات الهرمونية - مثل البلوغ، والحمل، والدورة الشهرية، وانقطاع الطمث.

وأضاف: "يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية أثناء فترة انقطاع الطمث بشكل كبير على الحالة المزاجية وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. إن تتبع دورتك الشهرية لتحديد الأنماط أمر مفيد".

وأشار إلى أن الحصول على علاج للهرمونات، إلى جانب تعديلات نمط الحياة والدعم المستهدف أثناء انخفاض الهرمونات، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

الافتقار إلى الروتين

بحسب الطبيب النفسي، فإن "الافتقار إلى الروتين يخلق حالة من عدم القدرة على التنبؤ - وهنا يمكن أن تتفاقم الفوضى، وتفويت المواعيد النهائية، والإرهاق العاطفي. في حين قد يبدو أن بعض الناس ينجحون دون روتين صارم، فإن الكثيرين يستفيدون من عادات يومية بسيطة وقابلة للتكرار".

وذكر أن أشياء مثل طهي عشاء عائلي يمكن أن تقلل من إرهاق اتخاذ القرار وتساعد الدماغ على الشعور بمزيد من الاستقرار، متابعًا: "تدعم هذه العادات الصحية أيضًا الصحة البدنية والعقلية، وهو أمر مهم بشكل خاص لإدارة اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

النقد الذاتي

يقول الدكتور والانج: "إن النقد الذاتي والخجل والاعتقاد بأنك "كسول" أو "لست جيدًا بما يكفي" أمر شائع للأسف بين البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - وخاصة أولئك الذين تم تشخيصهم في وقت لاحق من الحياة".

وأوضح أن "هذا النوع من التفكير يثير استجابات التوتر والتجنب، مما يغذي السلوكيات التي يرغب الناس في تغييرها. إن التعامل بلطف مع نفسك أمر ضروري؛ فاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة عصبية نمائية، وليس عيبًا في الشخصية أو فشلًا".

وذكر أن "تعلم استبدال اللوم والشعور بالذنب بالفهم والرحمة الذاتية يمكن أن يخفف العبء العاطفي".