أغرب 3 طرق للحفاظ على حيوية عقلك

بقلم | فريق التحرير | الاثنين 07 يوليو 2025 - 12:45 م

تتأثر رؤوسنا سلبًا مع التقدم في السن، مما يؤدي إلى تقلص حجم الدماغ، وضعف التواصل بين الخلايا العصبية، وانخفاض تدفق الدم، الأمر الذي قد يؤثر على التعلم والذاكرة وسرعة المعالجة وغيرها من الوظائف الإدراكية.

وكشف عالم الأعصاب كيفن وودز، أن تناول نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والسيطرة على التوتر والحفاظ على التواصل الاجتماعي يمكن أن يساعد في الحفاظ على العقول.

وبالإضافة إلى ما سبق، أوصى كيفن وودز، الحاصل على تدريب في جامعة هارفارد، بثلاث طرق سهلة للحفاظ على صحة دماغك، على النحو التالي:

مضغ العلكة

يمكن أن يؤدي مضغ العلكة إلى تغذية الدماغ بعدة طرق، على الرغم من عدم وضوح الآليات الدقيقة.

تشير بعض الدراسات إلى أن مضغ العلكة يزيد من تدفق الدم إلى المخ، مما يعني المزيد من الأكسجين والجلوكوز إلى القشرة الجبهية والحُصين، وهي مناطق حيوية للذاكرة والتعلم.

يمكن أن يؤدي تدفق الدم المتزايد أيضًا إلى تعزيز التركيز والانتباه وتقليل التوتر والقلق.

أما بالنسبة لأنواع العلكة، قال وودز لصحيفة "نيويورك بوست" إنه "يجب أن تكون علكة ذات نكهة لائقة لا تتلاشى بسرعة كبيرة - ولا تتفتت بمرور الوقت".

وينصح أطباء الأسنان باستخدام علكة خالية من السكر لا تضر الأسنان. لكن قد يكون هناك خيار أفضل، وإن لم يكن غير تقليدي. فقد وجدت دراسة حديثة أن مضغ مواد صلبة، مثل قلم رصاص خشبي، يمكن أن يرفع مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة في الدماغ، بينما لم يُحدث مضغ العلكة نفس التأثير.

المشي إلى الخلف

قال وودز: "إن المشي إلى الوراء يعزز صحة الدماغ من خلال تحدي الدماغ وتركيز الانتباه وتعزيز الروابط العصبية مع تشكيل مسارات جديدة محتملة".

وأضاف أن "الدراسات وجدت أن المشي إلى الخلف يزيد من التحكم الإدراكي وحتى استرجاع الذاكرة".

وتُعرف هذه الممارسة أيضًا بالمشي الرجعي، ويمكنها تحسين التوازن والتنسيق والوضعية، وتقوية عضلات معينة، وتقليل آلام أسفل الظهر، وحرق المزيد من السعرات الحرارية مقارنة بالمشي إلى الأمام.

وينصح الخبراء بالبدء ببطء، واختيار مسار خالٍ من العوائق والأرصفة غير المستوية، والحفاظ على الرأس والجذع في وضع مستقيم، وتشغيل القلب، ووضع أصابع القدمين أولاً والانتباه إلى المحيط.

الغناء

يمكن أن يساعد الغناء على تخفيف التوتر وتعزيز الاسترخاء من خلال تحفيز العصب المبهم ، وهي شبكة معقدة تتألف من أكثر من 200 ألف ألياف تربط الدماغ والأعضاء الرئيسية.

تشير الأبحاث إلى أن الغناء يمكن أن يزيد أيضًا من مستويات أكسيد النيتريك في تجويف الأنف، مما قد يؤدي إلى تحسين تدفق الدم إلى المخ وتحسين الحالة المزاجية.

أوضح وودز قائلاً: "أظهرت الدراسات التي أُجريت على مُغنّي الجوقات تحسّنًا في معدل ضربات القلب والوظائف الإدراكية. إضافةً إلى ذلك، فإنّ ضبط النفس اللازم للنغمات المُستمرة يُمرّن الشبكات العصبية نفسها المُشاركة في تنظيم الانتباه".

ويوصي وودز بالقيام بهذه الأنشطة الثلاثة بشكل متكرر. وأضاف: "بينما يمكن للعلم أن يخبرنا بأشياء مفيدة يمكن تجربتها، إلى حد ما، فإن الأدمغة المختلفة تحتاج إلى أشياء مختلفة للتركيز بشكل أفضل".

ما تجده مفيدًا، قد يراه غيرك مُشتتًا للانتباه، "لذا لا تتردد في تجربة ما يناسبك"، وفق نصيحته.