الكوابيس تزيد من خطر الوفاة المبكر بثلاثة أضعاف

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 25 يونيو 2025 - 12:22 م

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الكوايس بشكل متكرر يرتفع لديهم خطر الوفاة بثلاث مرات عن الشخص العادي.

ووجد الباحثون أن الكوابيس الأسبوعية تشكل مؤشرًا أقوى للوفاة المبكرة من التدخين والسمنة وسوء التغذية وقلة النشاط البدني.

وأظهر الأطفال والبالغون الذين يعانون من الكوابيس المتكررة أيضًا شيخوخة بيولوجية أسرع، وهو ما يمثل حوالي 40 في المائة من تفسير زيادة خطر الوفاة المبكرة.

كما أظهرت النتائج ارتباط الكوابيس الشهرية بالشيخوخة السريعة وزيادة معدل الوفيات، مقارنة بأولئك الذين نادرًا ما يعانون منها أو لا يعانون منها أبدًا.

أضرار النوم المتقطع

وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة، من إمبريال كوليدج لندن، إن الارتباط من المرجح أن يكون بسبب التأثير الضار للنوم المتقطع والإجهاد الناجم عن الكوابيس على خلايا الجسم.

وقال الدكتور أبيديمي أوتايكو، باحث في علوم الدماغ في إمبريال كوليدج لندن، والذي قاد فريق البحث: "يمكن أن يكون رد الفعل هذا للتوتر أكثر كثافة من أي شيء نختبره أثناء اليقظة".

وأضاف: "لا تستطيع أدمغتنا النائمة التمييز بين الأحلام والواقع. لهذا السبب فإن الكوابيس غالبًا ما توقظنا من النوم ونحن نتعرق، ونلهث لالتقاط أنفاسنا، وقلوبنا تنبض بقوة - لأن استجابتنا للقتال أو الهروب قد تم تحفيزها".

وأشار إلى "أن الكوابيس تؤدي إلى ارتفاعات مطولة في هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشيخوخة الخلوية بشكل أسرع. كما أنها تؤدي إلى تعطل جودة النوم ومدته، مما يضعف قدرة الجسم على إصلاح نفسه واستعادة الخلايا طوال الليل"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
."

منع الكوابيس

وكشف الدكتور أوتيكو عن "إجراءات بسيطة" يمكن اتخاذها لمنع الكوابيس.

ونصح بأن "التخلص من أفلام الرعب، والحفاظ على نظافة النوم الجيدة، وإدارة التوتر، والسعي للحصول على علاج للقلق أو الاكتئاب يمكن أن يكون فعالاً".

كما أوصى بنوع خاص من العلاج النفسي يسمى العلاج باستعادة الصورة، يتضمن إعادة كتابة الكابوس، وإعادة صياغته في نسخة أقل إثارة للخوف.

وأضاف أن أولئك الذين يعانون من الكوابيس الليلية المتكررة التي تؤثر على نوعية حياتهم قد يستفيدون من رؤية أخصائي النوم.

وعلى وجه الخصوص، أوصى بتجربة نوع آخر من العلاج بالكلام للأرق يسمى العلاج السلوكي المعرفي للأرق، والذي أظهرت الدراسات أنه يقلل من الكوابيس ويبطئ شيخوخة خلايا المخ.

وتهدف هذه التقنية إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأرق في معالجة الأفكار والسلوكيات الأساسية التي تساهم في مشاكل النوم.

وأظهرت دراسات حديثة أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والوفاة بنسبة 83 بالمائة، و82 بالمائة، و40 بالمائة على التوالي.

لكن الباحثين من إمبريال كوليدج ومعهد أبحاث الخرف في لندن هم أول من أظهر أن تكرار الكوابيس يعد مؤشرًا على الوفاة المبكرة.

وحلل الفريق، بيانات من 2429 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات و183012 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 26 و86 عامًا على مدى فترة 19 عامًا.

وأبلغ المشاركون عن معدل تكرار الكوابيس لدى البالغين في بداية الدراسة، وتم متابعتهم لمدة تصل إلى 19 عامًا.

في حين أبلغ الآباء عن معدل الكوابيس لدى الأطفال في بداية الدراسة.

وتم عرض نتائج الفريق في مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب (EAN) 2025، في 23 يونيو الجاري.

وكشف الباحثون أن أولئك الذين أبلغوا عن كابوس واحد في المتوسط في الأسبوع، على مدار عقد من الزمان، كانوا أكثر عرضة للوفاة قبل سن السبعين بثلاث مرات مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الكوابيس الليلية.

///