توصلت دراسة إلى أن المُحلي الشائع المستخدم في ألواح البروتين ومشروبات الطاقة الخالية من السكر قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويستخدم الإريثريتول هو كحول سكري كبديل للسكر في العديد من المنتجات الغذائية. يتمتع بمذاق حلو يشبه السكر ولكنه يحتوي على سعرات حرارية أقل بكثير.
وعرّض باحثون في جامعة كولورادو في بولدر، خلايا بشرية موجودة في الدماغ لإريثريتول بكميات زعموا أنها تعكس مشروب غازي قليل الدسم.
وأظهرت الخلايا تغيرات مثيرة للقلق في غضون ساعات، بما فيها انخفاض في كمية البروتينات التي تذيب الجلطات والتي تطلقها، وهو أمر أساسي لمنع السكتات الدماغية.
وقال أوبورن بيري، طالب دراسات عليا، وقائد الدراسة: "بينما يستخدم الإريثريتول على نطاق واسع في المنتجات الخالية من السكر التي يتم تسويقها كبدائل أكثر صحة، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثيره بشكل كامل على صحة الأوعية الدموية".
وأضاف: "بشكل عام، يجب على الأشخاص أن يكونوا على دراية بكمية الإريثريتول التي يستهلكونها بشكل يومي"، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وعلى الرغم من أن الدراسة الجديدة كانت صغيرة واستخدمت خلايا معزولة، فإنها تضيف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تثير القلق بشأن المحليات.
وأظهرت دراسة أجرتها عيادة كليفلاند عام 2023 وشملت 4000 شخص أن الأشخاص الذين يستهلكون الإريثريتول كانوا أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية أو الموت المبكر.
وخلال الدراسة التي نشرت في مجلة "علم وظائف الأعضاء التطبيقية"، عزل الباحثون الخلايا البطانية الدقيقة الدماغية البشرية - وهي الخلايا التي تبطن الأوعية الدموية في الدماغ.
وبعد تعريضهم للإريثريتول لمدة ثلاث ساعات في المختبر، حدد الباحثون العديد من التغيرات الضارة.
وشمل ذلك قيام الخلايا بإنتاج 75 في المائة من المركبات التي يمكن أن تلحق الضرر بها وبالأنسجة المحيطة بها.
وأنتجت أيضًا ما يقرب من 20 في المائة أقل من المركب المستخدم لمساعدة الأوعية الدموية على الاسترخاء، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم وتقليل خطر الإصابة بجلطة.
وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الإريثريتول يقلل من إنتاج بروتين يذيب الجلطات يسمى t-PA، والذي يمكنه إذابة الجلطات ويساعد في منع السكتات الدماغية.
وفي ختام دراستهم، قال الباحثون إن المُحلي "قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية".
وتحدث السكتة الدماغية الإقفارية عندما تسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يمنع الدم والأكسجين من الوصول إلى أنسجة المخ. وقد يؤدي هذا إلى موت خلايا المخ خلال دقائق.