تناول هذا المشروب قبل النوم يخفض مستوى السكر في الدم

بقلم | فريق التحرير | الاحد 20 ابريل 2025 - 09:47 ص

خل التفاح عنصر أساسي في المطبخ، يُستخرج من التفاح المُخمر والمُقطّع إلى قطع صغيرة، ممزوجًا بالخميرة والسكر. وقد أشارت الأبحاث إلى أنه قد يُساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، وبخاصةً بعد الوجبات.

ويُوصي الدكتور إريك بيرج، طبيب العظام والخبير في الحميات الغذائية الطبيعية والكيتوزية، بتناول كوب من خل التفاح المُخفف قبل النوم لما له من فوائد صحية مُذهلة قد تشمل خفض مستويات السكر في الدم، والمساعدة في التحكم بالوزن.

حمض الأسيتيك

ويعزو السبب العلمي إلى حمض الأسيتيك هو المركب الرئيس الموجود في خل التفاح، المعروف بتأثيراته القوية المضادة لسكر الدم. ويقول: "هذا يعني أنه قد يساعد في خفض مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام".

وأوضح الدكتور بيرج فوائد حمض الأسيتيك في ضبط سكر الدم، قائلاً: "قد يساعد حمض الأسيتيك أيضًا على خفض سكر الدم صباحًا. عادةً، يكون مستوى سكر الدم منخفضًا في الصباح. هناك ما يُسمى بظاهرة الفجر أو تأثير انخفاض السكر، حيث يكون مستوى سكر الدم أعلى في الصباح. هذا لأن ارتفاع سكر الدم لا يأتي من نظامك الغذائي، بل من الكبد"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

ويُنتج الكبد جلوكوزًا إضافيًا من البروتين والدهون والكيتونات. تُسمى هذه العملية استحداث الجلوكوز. قد يكون سبب هذه العملية مشكلة في سكر الدم، مثل مقاومة الأنسولين، أو ما قبل السكري، أو مرض السكري. يُعد حمض الأسيتيك الموجود في خل التفاح عاملًا واعدًا للحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.

كيف يساعد حمض الأسيتيك في تنظيم نسبة السكر بالدم؟

يُبطئ حمض الأسيتيك عملية إفراغ المعدة، وهي العملية التي ينتقل من خلالها الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة. ويساعد إبطاء هذه العملية على استقرار ارتفاع سكر الدم بعد تناول الطعام.

ويمكن لحمض الأسيتيك أن يُضعف إنزيمات ثنائي السكاريد، وهي إنزيمات تُحلل الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات أبسط داخل الأمعاء الدقيقة. بتثبيط هذه الإنزيمات، يُقلل حمض الأسيتيك من كمية الجلوكوز التي تدخل مجرى الدم.

وتشير بعض الدراسات إلى أن حمض الأسيتيك قد يعزز قدرة الخلايا على امتصاص الجلوكوز، مما يقلل تركيزه في الدم. وقد أشارت الأبحاث التي أُجريت على الفئران إلى أن حمض الأسيتيك قد يعزز وظائف خلايا بيتا في البنكرياس، وهي خلايا حيوية لإنتاج الأنسولين.

وأظهرت أبحاث إضافية أن تناول الخل، وخاصةً قبل النوم، يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري من النوع الثاني. ويرتبط هذا التأثير على الأرجح بانخفاض إنتاج الجلوكوز في الكبد.

أما بالنسبة للفوائد المحتملة لتناول خل التفاح قبل النوم، فإن الأبحاث التي تُركز تحديدًا على آثاره وقت النوم محدودة. مع ذلك، أكدت معظم الدراسات فوائد دمج خل التفاح في نظامك الغذائي.

وكشفت دراسة أجريت عام 2023، أن مرضى السكري من النوع الثاني الذين تناولوا 30 مل من خل التفاح يوميًا لاحظوا تحسنًا إيجابيًا في مستويات الهيموغلوبين السكري التراكمي، مقارنةً بمجموعة ضابطة لم تتبع هذا النظام.

وركزت دراسة سابقة أُجريت عام 2018 على البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن ومن يعانون من السمنة. التزم المشاركون في هذه الدراسة بنظام غذائي محدود السعرات الحرارية، وتناولوا بانتظام ملعقتين كبيرتين (30 مل) من خل التفاح يوميًا.

ثم قورنت هذه المجموعة بمجموعة ضابطة لم تُدرج الخل في نظامها الغذائي. بعد 12 أسبوعًا، تبيّن أن من أدرجوا الخل في وجباتهم خسروا وزنًا أكبر من الذين لم يفعلوا ذلك.

كيفية دمج خل التفاح في نظامك اليومي

هناك طرق عديدة لدمج خل التفاح في النظام الغذائي. إذا اخترت شربه، فتأكد من تخفيفه، وتناوله لمرة واحدة يوميًا.

امزجه بالماء: امزج ملعقة أو ملعقتين كبيرتين من خل التفاح مع 237 مل من الماء. شرب الخل مباشرةً قد يُهيّج الحلق والمريء.

تناوله في المساء: تناول خل التفاح قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات قد يساعد في تقليل خطر عسر الهضم أو ارتجاع الحمض أثناء الاستلقاء.

دمجه في الوجبات: يعتبر خل التفاح إضافة لذيذة للسلطات أو التتبيلات للحوم والخضروات، مما يوفر خيارًا لذيذًا بدلاً من شربه فقط.

لكن قبل استخدام المواد الحمضية مثل خل التفاح، انتبه إلى أنها قد تسبب عسر الهضم وارتجاع المريء، خاصةً عند تناولها قبل النوم. تناول الخل والأطعمة الحمضية الأخرى قد يُسبب تآكلًا تدريجيًا في مينا الأسنان. لحماية أسنانك، يُنصح بالمضمضة بالماء فورًا بعد تناولها.

قد يتفاعل خل التفاح مع بعض الأدوية، لذا يُنصح باستشارة طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية. كما أن وضع خل التفاح غير المخفف على الجلد قد يُسبب حروقًا كيميائية.