انتبهي.. هذه الزيوت تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي العدواني

بقلم | فريق التحرير | الجمعة 18 ابريل 2025 - 04:55 م

حذر أحد أبرز خبراء السرطان في بريطانيا من أن الزيوت المستخدمة في الطهي قد تزيد من خطر الإصابة بنوع عدواني من سرطان الثدي.

ويعتقد الأطباء أن حمض اللينوليك، وهو أحد الدهون الشائعة الموجودة في زيوت البذور مثل زيت فول الصويا وزيت دوار الشمس والذرة، يتفاعل مع الحرارة مما يساعد الخلايا السرطانية على النمو والتكاثر.

لذلك، ينصح أخصائي الأورام البروفيسور جاستن ستيبينج، الطهاة المنزليين بـ" الاعتدال" في استهلاك زيت البذور، "وخاصة الأفراد المعرضين للخطر".

وأضاف أن "العديد من الزيوت مثل زيت الزيتون تحتوي على كمية أقل من حمض اللينوليك".

وفي تقرير جديد نشر في مجلة "ذا كونفرزيشن"، وصف البروفيسور ستيبينج، الذي قاد أبحاثًا رائدة في علاجات السرطان، دراسة حديثة تسلط الضوء على مخاطر الإصابة بالسرطان الناجمة عن زيوت البذور بأنها "كبيرة".

حمض اللينوليك

ووجد البحث الذي نشرته كلية طب وايل كورنيل في نيويورك أن حمض اللينوليك يمكن أن يحفز بشكل مفرط "مركز التحكم" في الخلايا مما يساعد على تغذية نمو خلايا سرطان الثدي.

واكتشف الباحثون ذلك عن طريق تغذية الفئران المصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي - وهو الشكل الأكثر فتكًا من المرض - على نظام غذائي يحتوي على زيت عالي حمض اللينوليك، ومقارنة نمو الورم في المستقبل بمجموعة الدواء الوهمي.

ووجد الباحثون أن الحيوانات في المجموعة التي تناولت الزيت أصيبت بأورام أكبر حجمًا من الحيوانات التي لم تستهلك حمض اللينوليك.

ووفقَا للباحثين، فإن هناك ارتباطا بالبشر أيضا، حيث تم اكتشاف مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك في عينات الدم من مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وقال الدكتور جون بلينيس، المؤلف الرئيس للدراسة، وباحث في مجال السرطان في كلية طب وايل كورنيل: "نعلم الآن أن حمض اللينوليك يغذي نمو الخلايا السرطانية بطريقة محددة للغاية".

وأضاف، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل": "يلقي هذا الاكتشاف الضوء على كيفية تحديد المرضى الذين قد يستفيدون من التوصيات الغذائية المحددة".

سرطان الثدي الثلاثي

وتعيش حوالي 85 بالمائة من النساء المصابات بسرطان الثدي لأكثر من خمس سنوات.

ومع ذلك، فإن سرطان الثدي الثلاثي السلبي يشكل تحديًا أكبر بكثير. وعادةً ما ينمو وينتشر بشكل أسرع من أنواع سرطان الثدي الأخرى، كما أن خيارات العلاج المتاحة له أقل.

كما أنه من الصعب علاجه لأنه لا يتفاعل مع الهرمونات مثل هرمون الاستروجين - والتي توجد لها علاجات مستهدفة.

وفي المتوسط، تبقى حوالي 77 في المائة من النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد تشخيص إصابتهن بالمرض، ولكن اعتمادًا على المرحلة، يمكن أن تنخفض هذه النسبة إلى 12 في المائة.

وهذا بالمقارنة مع حوالي 90 في المائة من النساء المصابات بأشكال أخرى من سرطان الثدي واللواتي سيبقين على قيد الحياة لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

وأشار البروفيسور ستيبينج إلى أن "النتائج، على الرغم من أهميتها، تتطلب تفسيرًا دقيقًا لتجنب أي قلق غير ضروري".

وأضاف: "إن النتائج لا تبرر تجنب الزيوت البذورية بشكل شامل ولكنها تشير إلى الاعتدال والانتقائية، وخاصة بالنسبة للأفراد المعرضين للخطر".

وتابع: "يجب عليك أيضًا أن تفكر في تناول المزيد من الفاكهة والخضروات كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن. في حين أن دور حمض اللينوليك في سرطان الثدي الثلاثي السلبي يعد اكتشافًا بالغ الأهمية، إلا أنه جزء واحد من لغز واسع النطاق".

وأوضح: "يظل النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الأطعمة الكاملة حجر الزاوية المهم في الوقاية من السرطان، وهي استراتيجية يمكن للجميع اتباعها".

زيوت البذور تسرع نمو الورم السرطاني

ويأتي تقرير البروفيسور ستيبينج، في أعقاب أبحاث حديثة أخرى أشارت أيضًا إلى أن زيوت البذور قد تعمل على تسريع نمو الورم السرطاني.

في شهر ديسمبر، اكتشف باحثون أمريكيون أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة والذين تناولوا كميات أقل من الأطعمة التي تحتوي على الزيوت النباتية على مدار العام كان نمو السرطان لديهم أبطأ مقارنة بالرجال الذين تناولوا نظامًا غذائيًا غربيًا عاديًا.

وأشارت دراسة أخرى نشرت قبل أيام إلى أن الدهون الموجودة في زيوت البذور قد تعزز الالتهاب، مما قد يؤدي إلى إتلاف الأنسجة، مما يجعل من السهل نمو أورام سرطان القولون.

لكن التقدم في السن هو عامل الخطر الرئيس لأي نوع من أنواع السرطان، والذي يحدث إلى حد كبير بسبب تلف الحمض النووي للخلايا المتراكم مع مرور الوقت.