أنا شاب أبلغ من العمر 18 سنة فقط، ولدي مشكلة: مؤخرا تبت إلى الله، ووعدت نفسي أن أصلي كل الصلوات المفروضة في المسجد. والحمد لله مرت 20 يوما وأنا أكرر هذا الفعل يوميا -ما عدا صلاة الفجر بسبب خوف أبي علي- لكن أحس بشيء من النفاق، ومن التفاخر والإعجاب بالذات، ومحاولة إرضاء الآخرين وسماع مديحهم. فأستغفر الله كل مرة، فكلما حاولت أن أركز في صلاتي لله يقابلني هذا الشعور والإحساس؛ فأشعر أنني منافق، وأن صلاتي غير مقبولة.. فما هو الحل؟
الإجابــة
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب ان ما فعلته من العزم على الاستقامة، وفعل الصلوات في المسجد من الصواب والخير الذي تؤجر عليه إن شاء الله.
وتضيف : ينبغي أن تقنع أباك بالإذن لك في الخروج لصلاة الفجر في المسجد؛ فإنه لا خوف -إن شاء الله- على مثلك وأنت رجل عاقل.
فإن أصر على منعك؛ فصلِّ جماعة في البيت معه، أو مع أحد أهل البيت، وتبرأ ذمتك من الجماعة الواجبة عند من يوجبها.
وتستطرد: أما ما تستشعره من النفاق ونحو ذلك فمن تلبيس الشيطان عليك؛ ليقعدك عن فعل الخير.
وتؤكد : لا تلتفت إلى هذا كله، ولكن احرص على تحقيق الإخلاص لله -تعالى- باستشعار اطلاعه عليك ومراقبته لك، وأنه وحده هو الذي يزين مدحه ويشين ذمه، وأن الناس لا يضرون ولا ينفعون.
وتذكر أن إدامة استحضار هذه المعاني تكسبك الإخلاص، وتزيل عنك هذا الشعور.
وتحذر: إياك وترك العمل حذر الرياء، بل لا بد من الإخلاص والعمل، فترك العمل حذر الرياء خطة إبليسية ووسيلة شيطانية يبعد بها كثيرا من الناس عن فعل الخير، والله يوفقك لما فيه رضاه.