زوجتي ترفض أن تناديني باسمي رغم أني قد طلبت منها ذلك ألف مرة، وأنا أحب أن تناديني باسمي، ولكنها ترفض. متزوجان منذ حوالي 29 سنة، هذا شيء يضايقني أكثر مما تتصورون.. ماذا أفعل معها؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بإسلام ويب أنه ينبغي لزوجتك أن تناديك باسمك الذي تحب أن تنادَى به، أو بكنيتك، فقد ذكر أهل العلم أن من آداب الصحبة أن ينادي الشخص صاحبه بما يحب أن ينادى به.
وذكرت ما قاله المناوي في فيض القدير: آداب الصحبة: منها كتمان السر، وستر العيوب، والسكوت عن تبليغ ما يسوءه من مذمة الناس إياه، وإبلاغ ما يسره من ثناء الناس عليه، وحسن الإصغاء عند الحديث، وترك المراء فيه، وأن يدعوه بأحب أسمائه إليه.
والزوجة صاحبة، ففي محكم التنزيل: وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا {الجن: 3}.
وتنصح بأن تتفاهم مع زوجتك برفق في هذا الأمر، ومحاولة معرفة سبب رفضها مناداتك باسمك، فقد يكون في أعرافهم أن من العيب أن تنادي الزوجة زوجها باسمه، واعتبار أن ذلك نوع من عدم الأدب مع الزوج، وهذا موجود في بعض المجتمعات، وخاصة الريفية، والبدوية، ومن حسن العشرة أن يراعي كل من الزوجين مشاعر الآخر، ولا تنسوا الفضل بينكم، خاصة مع طول هذه المدة بينكما في الحياة الزوجية.
وتنضح : نحسب أن الأمر أهون من أن يكون سببا للخلاف الكبير بينكما، فلا تدعا مجالا للشيطان لينفذ من خلال هذا الخلاف للوقيعة بينكما، فهو حريص على زرع الشحناء، والفرقة بين الأحبة، ففي صحيح مسلم عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سرايا، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم، فيقول: فعلت كذا، وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه، وبين امرأته - قال - فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت . وجاء هذا الحديث تحت باب:( باب تحريش الشيطان، وبعثه سراياه لفتنة الناس ).