طوَّر العلماء ابتكارًا يساعد على علاج العجز الجنسي لدى الرجال، عبارة عن مادة اصطناعية تعمل على استعادة وظيفة الانتصاب الطبيعية.
ووجدت التجارب التي أجريت على الخنازير أنه يمكن استخدام رقعة بلاستيكية لتقوية الأنسجة التي تتقلص للحفاظ على عملية الانتصاب.
ويوجد في القضيب ما يسمى بـ "الغلالة البيضاء" وهي الطبقة الواقية والمرنة المحيطة بأنسجة الانتصاب التي تضخ الدم إلى العضو. وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الانتصاب، ويمكن أن تتضرر نتيجة حوادث السيارات والآلات وجروح الطلقات النارية أو الحروق.
اقرأ أيضا:
للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحراريةطبيعة المادة المبتكرة
وبينما توجد علاجات جراحية يمكنها إصلاح مجرى البول التالف، إلا انها تكون أقل فعالية في استعادة وظائف "الغلالة البيضاء". وفي بعض الأحيان يمكنه أن يرفضها الجهاز المناعي أو تحدث مضاعفات أخرى، لذا فهي ليست بدائل مثالية.
لكن علماء من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا، استطاعوا تصنيع مادة آمنة وصناعية لها خصائص فيزيائية مماثلة مثل "الغلالة البيضاء"، والتي يمكن أن تنحني وتلتوي عندما لا يكون القضيب منتصبًا ومن ثم تصبح صلبة بسهولة أثناء الانتصاب.
قال المؤلف المشارك الدكتور شويتاو شي، من جامعة جنوب الصين للتكنولوجيا في قوانجتشو: "ما زلنا مندهشين من نتائج التجارب على الحيوانات، حيث استعاد القضيب الانتصاب الطبيعي فور استخدام التونيك ألبوجينيا (ATA)".
وظائف شبيهة بالأنسجة
وأضاف: "الميزة الكبرى هي أنها تحقق وظائف تشبه الأنسجة عن طريق محاكاة البنية المجهرية للأنسجة الطبيعية".
وأوضح الدكتور شي، أن النسيج الندبي يتشكل في "الغلالة البيضاء"، مما يسبب الألم ومجموعة من الآثار الأخرى. وأظهرت الاختبارات المعملية، وفق مجلة "ماتر"، أن الجهاز الذي ابتكره العلماء ليس سامًا للأنسجة والدم الأخرى - لذلك يمكن أن يبقى في الجسم لفترة طويلة.
واستعادت الخنازير المصابة بفضل هذه التقنية وظيفة الانتصاب بشكل جيد لدرجة أنها كانت مماثلة لتلك الموجودة في أنسجة القضيب الطبيعية، بعد أن نجح في استبدال وظيفة الأنسجة الطبيعية.
ويعاني حوالي نصف الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا من شكل من أشكال ضعف الانتصاب.
وقال الدكتور شي: "عملنا في هذه المرحلة يركز على إصلاح نسيج واحد في القضيب. ستكون المرحلة التالية هي النظر في إصلاح الخلل العام في القضيب أو بناء قضيب اصطناعي من منظور شامل".
ويخطط الباحثون أيضًا للتحقيق في تقنيات إصلاح الأنسجة الأخرى- بما فيها القلب والمثانة.
وأضاف الدكتور شي: "نهج التصميم هذا لا يقتصر على التصميم الحيوي لأنسجة الغلالة البيضاء ولكن يمكن أن يمتد إلى العديد من الأنسجة الحاملة الأخرى".