4 علامات تنذر بالإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

بقلم | فريق التحرير: | الجمعة 03 اكتوبر 2025 - 01:00 م

مع ارتفاع حالات الإصابة بالأزمات القلبية بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، يحذر أطباء القلب من أن الخطر الحقيقي يكمن في الأعراض الدقيقة التي يتجاهلها الكثيرون.

ما هي العلامات غير المتوقعة التي قد تشير إلى الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية؟

تقول البروفيسورة رشا اللامي، استشارية أمراض القلب في إمبريال كوليدج لندن ، إن العلامات التحذيرية الرئيسة تشمل ضيق التنفس أثناء أداء المهام اليومية، وألم الصدر غير المبرر الذي يأتي ويذهب، والتعب غير المعتاد.

في المقابل، قد لا تعاني النساء من أي ألم في الصدر على الإطلاق، ومن المرجح أن يشعرن بالغثيان، وعسر الهضم، والدوار، وألم الجزء العلوي من البطن، أو الإغماء.

وأضافت اللامي: "نصف المرضى الذين يعانون من الأزمات القلبية لن تظهر عليهم أي أعراض واضحة، ولكن جميعهم تقريبا لديهم عوامل خطر غير مشخصة. ولهذا السبب فإن إجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم والكوليسترول والسكري أمر حيوي - كما أن تناول الأدوية الوقائية عند الحاجة يمكن أن ينقذ الأرواح"، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

ويحذر الخبراء من أن هذه ليست سوى البداية لإشارات التحذير التي يجب على الجميع معرفتها - مع وجود العديد من القرائن الأخرى المخفية في الجسم والتي لن يفكر معظم الناس مطلقًا في ربطها بقلبهم.

نزيف اللثة

لا يعد نزيف اللثة مجرد علامة على سوء نظافة الفم، بل قد يكون بمثابة تحذير مبكر من أمراض القلب والأوعية الدموية، كما يحذر الخبراء.

توصلت دراسة ممولة من قبل مؤسسة القلب البريطانية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 69 بالمائة، وهو ما يزيد بدوره من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن علاج أمراض اللثة يحسن وظيفة الشرايين ويقلل الالتهاب بشكل عام في الجسم.

يعتقد الباحثون أن الرابط يكمن في ميكروبيوم الفم، أي تريليونات البكتيريا التي تعيش فيه. عندما يختل هذا التوازن، تزدهر الميكروبات الضارة، مما يُسبب أمراض اللثة ويفاقم مشاكل صحية أوسع نطاقًا.

يمكن أن تتسرب هذه البكتيريا إلى مجرى الدم، مما يؤدي إلى حدوث التهاب واسع النطاق وإتلاف الأوعية الدموية.

مع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تسريع تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

وتقول اللامي: "نعتقد أن جزءًا من الارتباط بين اللثة وأمراض القلب والأوعية الدموية قد يكون من خلال الالتهاب الذي تسببه البكتيريا في الفم. ومع ذلك، لا يوجد سبب وتأثير محددين حتى الآن، والأهم من ذلك أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة غالبًا ما يعانون من أمراض أخرى مصاحبة وضعف الصحة مما يعني أنهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

ضعف الانتصاب

غالبا ما يحدث ضعف الانتصاب بسبب ضعف تدفق الدم - وهي نفس المشكلة الأساسية وراء الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.

يمكن أن تتضخم الشرايين الصغيرة التي تغذي القضيب وتضيق قبل سنوات من إجهاد الأوعية الأكبر حول القلب.

نتيجةً لذلك، يزداد احتمال إصابة الرجال الذين يعانون من صعوبات في الانتصاب بأمراض قلبية وعائية خطيرة. ويؤكد الخبراء على ضرورة عدم اعتبار ضعف الانتصاب مسألةً شخصيةً فحسب، بل علامةً تحذيريةً مبكرةً لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وفي مراجعة رئيسية لعشرات الدراسات، نُشرت عام 2020 في المجلة البريطانية لجراحة المسالك البولية، تم تحليل بيانات مئات الآلاف من الرجال، ووجدت أن أولئك الذين يعانون من ضعف الانتصاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب - حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم.

في المتوسط، يواجه الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب خطرًا أكبر بنحو 50 في المائة للإصابة بأمراض القلب التاجية، أو الإصابة بسكتة دماغية أو الوفاة لأسباب تتعلق بالقلب والأوعية الدموية.

وتقول اللامي: "نظرًا لأن الشرايين في القضيب أصغر من الشرايين في أي مكان آخر في الجسم، فإن الانسدادات التي تسبب ضعف الانتصاب يمكن أن تكون علامة تحذير مبكرة لتصلب الشرايين - تراكم الدهون في الشرايين - الذي يتطور في أماكن أخرى أيضًا".

الشخير

في كثير من الحالات، يحدث الشخير بصوت عالٍ بسبب انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، وهو اضطراب شائع تسترخي فيه جدران الحلق وتغلق لفترة وجيزة أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس.

وجدت مراجعة أجريت عام 2022 للدراسات التي شملت أكثر من 150 ألف مريض أن الأشخاص الذين يشخرون لديهم فرصة أعلى بنسبة 28 في المائة للإصابة بمرض الشريان التاجي مقارنة بغير الشخير.

وتقول اللامي: "بينما لا يرتبط الشخير في حد ذاته بأمراض القلب بشكل مباشر، فإن انقطاع التنفس أثناء النوم يرتبط بها. ويرجع ذلك إلى ارتباطه بالسمنة وغيرها من الحالات الأيضية، لذا يجب أن يكون بمثابة علامة تحذيرية إذا كنت لا تدير هذه المخاطر بالفعل".