ربط باحثون في اليابان بين مكثف سوائل من صمغ الزانثان وخفض نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، مما قد يساعد مرضى القلب أو مرضى السكري من النوع الثاني، وفقًا لدراسة جديدة.

ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة طوكيو للطب وطب الأسنان، أن صمغ الزانثان- الذي يستخدم في العديد من الأطعمة بما في ذلك مكثفات السوائل لمنع الاختناق لدى المرضى- ساعد على زيادة استجابة الأنسولين وتحسين التمثيل الغذائي للدهون وله آثار إيجابية على القناة الهضمية (الميكروبيوم).

فوائد صمغ الزانثان 

وفي حين أظهرت الدراسات السابقة أن أمراض القلب واضطرابات التمثيل الغذائي، مثل مرض السكري من النوع الثاني، ترتبط بمستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، فقد تم الإبلاغ عن بعض الأطعمة مثل الخل للمساعدة في تقليل مستويات الجلوكوز إذا تم تناولها مع الطعام، والألياف الغذائية، مثل صمغ الزانثان، لها أيضًا تأثير مماثل.

تقول الدراسة: "صمغ الزانثان عبارة عن ألياف لزجة قابلة للذوبان تشكل طبقة مائية غير قابلة للانتشار، مما يؤثر على معدل انتشار العناصر الغذائية في تجويف الأمعاء... ويمنع امتصاص العناصر الغذائية عن طريق إطالة وقت الامتصاص".

"ومع ذلك، لم يتم توضيح التأثيرات البيولوجية لمكثف السوائل على مستويات السكر في الدم بعد الأكل، والتعبير الجيني في الجهاز الهضمي وميكروبيوم الأمعاء"، وفقًا للدراسة.

اقرأ أيضا:

للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحرارية

مستويات الجلوكوز في الدم

في الدراسة، استخدم الباحثون مجموعتين من الفئران، إحداهما تلقت مُكثِّفًا سائلاً قائمًا على صمغ الزانثان، بينما تلقت المجموعة الأخرى محلولًا ملحيًا، لمدة خمسة أسابيع.

وأظهرت النتائج، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، أن مستويات الجلوكوز في الدم بعد 60 إلى 90 دقيقة من تناول الطعام كانت أقل بشكل ملحوظ في الفئران التي تلقت السائل الكثيف.

وقالت كبيرة الباحثين، هاروكا توهارا "الآلية التي حدث بها هذا مثيرة للاهتمام للغاية. أدى إعطاء سائل كثيف إلى انخفاض مستويات الجلوكوز في الدم المرتبطة بتعبير Glp1 و Glp1r في اللفائفي"، الجزء الثالث والأطول من الأمعاء الدقيقة.

ووجدت الدراسة أيضًا، أن التركيب الميكروبي للأمعاء قد تغير أيضًا بعد شرب سائل كثيف، مما تسبب في زيادة عدد نوعين من البكتيريا المعوية "الجيدة" التي تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تحمي خلايا الأمعاء والبنكرياس المسؤولة عن إفراز الأنسولين.