يمكن علاج سرطان البروستاتا إذا تم اكتشافه مبكرًا، ومعرفة الأعراض حتى يتسنى السيطرة عليه قبل تفاقمه، إذ أنه في معظم الحالات، لا تظهر أي أعراض للمرض حتى يصبح النمو كبيرًا بما يكفي للضغط على الإحليل، الذي يمر البول من خلاله.
ويزداد حجم البروستاتا لدى العديد من الرجال مع تقدمهم في العمر بسبب الامراض غير السرطانية وتضخم البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد، وهما الحالتان أكثر شيوعًا من سرطان البروستاتا، لكن هذا لا يعني أنه يجب تجاهل الأعراض.
والبروستاتا هي غدة صغيرة بحجم حبة الجوز ولا يملكها سوى الرجال، تقع في مجرى البول بين القضيب والمثانة.
ووظيفة البروستاتا هي إنتاج السائل الذي يختلط بالحيوانات المنوية لتكوين السائل المنوي، مما يجعله صالحا للتكاثر. لكن، مثل جميع أعضاء الجسم، يمكن أن يغزوها السرطان - عندما تبدأ الخلايا في الغدة بالنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وينخفض معدل البقاء على قيد الحياة من 100 في المائة إذا تم اكتشافه مبكرًا إلى 50 في المائة إذا انتشر في الأعضاء القريبة.
ما الذي يسبب سرطان البروستاتا؟
سرطان البروستاتا شائع جدًا، وأسبابه غير معروفة إلى حد كبير. تحدث معظم حالات الإصابة للرجال الذين يبلغون من العمر 50 عامًا أو أكثر، في حين أن سرطان البروستاتا أكثر شيوعًا لدى الرجال المنحدرين من أصل أفريقي أو كاريبي، وأقل شيوعًا لدى الرجال الآسيويين.
هناك أيضًا ارتباط عائلي، إذ أن إصابة الأب أو الأخ بسرطان البروستاتا يزيد من خطر إصابة أفرد آخرين من العائلة. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وممارسة الرياضة بانتظام تقللها.
ويُعتقد أيضًا أن اتباع نظام غذائي عالي الكالسيوم يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ويمكن أن تقلل الطماطم المطبوخة، والمكسرات البرازيلية من خطر ذلك، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول تأثير النظام الغذائي.
وتشير الأبحاث التي أجريت في أستراليا إلى أن شرب كوبين فقط من البيرة يوميًا يزيد من خطر إصابة الرجل بمقدار الربع.
اقرأ أيضا:
للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحراريةكيف يتم علاج سرطان البروستاتا؟
عندا اكتشاف سرطان البروستاتا في مراحله المبكرة، عادةً لا يكون العلاج ضروريًا على الفور. في هذه الحالات، يتبع الأطباء سياسة "الترقب اليقظ".
يشمل العلاج إزالة البروستاتا جراحيًا والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني. وقد تعافى أحد الأشخاص المصابين بسرطان البروستاتا بعد إعطائه هرمون التستوستيرون خلال تجربة مصممة لصدمة الأورام حتى الموت.
وجميع علاجات سرطان البروستاتا لها آثار جانبية غير المرغوب فيها، منه ضعف الانتصاب وسلس البول، ولهذا السبب يختار العديد من الرجال تأخير العلاج.
الاستثناء الوحيد هو العلاج بالليزر غير الجراحي، والذي لا يسبب الضعف الجنسي، لكنه لا يزال في مراحل التجربة. لكن إذا كان السرطان قد انتشر بالفعل، فلا يمكن علاجه، وتركز المساعدة الطبية على إطالة العمر وتخفيف الأعراض.