الكتل غير العادية، والسعال المستمر، والصداع هي العلامات التحذيرية للسرطان التي يطلب الأطباء الانتباه لها، لكن البراز العائم والتعرق المفرط وسماع الأصوات هي بعض العلامات الغريبة التي قد تكون مؤشرًا على الإصابة بالمرض.

قال كاريس بيتس، كبير مديري المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في بريطانيا لموقع "ديلي ميل": "هناك أكثر من 200 نوع من السرطان مع الكثير من الأعراض المحتملة المختلفة. من المستحيل أن تعرفهم جميعًا، ولهذا من المهم أن تحصل على نصيحة طبيبك إذا لاحظت أي شيء غير طبيعي بالنسبة لك أو لا يختفي".

وأضاف: "ربما لن يكون السرطان. ولكن إذا كان الأمر كذلك، فإن اكتشافه مبكرًا يعني أنه من المرجح أن يكون العلاج ناجحًا".

البراز العائم

قد يكون البراز العائم علامة تحذير مبكر لسرطان البنكرياس.

وعلى الرغم من أن الأمر يبدو وكأنه سبب غريب، إلا أن الأورام في البنكرياس يمكن أن تسد قنوات العضو - مما يوقف الإطلاق الشامل للإنزيمات والصفراء التي تكسر الأطعمة الدهنية.

وبدون هذا التفاعل الداخلي، يمكن أن يصبح البراز دهنيًا ويطفو. لكن الأعراض ليست بالضرورة سرطان البنكرياس، فقد يكون البراز العائم أيضًا علامة على التليف الكيسي ومرض الاضطرابات الهضمية.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، فإن أعراض سرطان البنكرياس تشمل الأعراض الرئيسية للمرض فقدان الشهية والشعور بالتعب وارتفاع درجة الحرارة واصفرار الجلد.

سماع الاصوات

يمكن أن يكون سماع أصوات عشوائية، أو حتى أصوات فعلية، من أعراض مشاكل الصحة العقلية، ولكن يمكن أن يكون سرطانًا أيضًا.

إذ يمكن أن تحدث الهلوسة السمعية بسبب أورام المخ السرطانية والحميدة، وذلك إذا كان الورم موجودًا في الفص الصدغي، وهو جزء الدماغ الذي يعالج الصوت ويفهم اللغة ويشفر الذاكرة.

ويمكن أن تحدث الهلوسة أيضًا إذا ضغط الورم على عصب يرسل إشارات من الأذن إلى الدماغ.

وتنصح هيئة الخدمات الصحية ببريطانيا، أي شخص يعاني من الهلوسة التي تجعله يرى أو يسمع أو يشم أو يتذوق أو يشعر بأشياء تبدو حقيقية ولكنها ليست كذلك، أن يطلب المساعدة الطبية.

تغير في الأظافر

قد تكون الخطوط الزرقاء أو البنية أو السوداء تحت الأظافر مؤشرًا على إصابتك بسرطان الجلد.

وفي حين أن التغيير في شكل الأظافر يمكن أن يكون بسبب سرطان الرئة والأظافر الشاحبة، فإنه يمكن أن يكون مرتبطًا بسرطان الكبد.

فعندما اكتشفت إليزابيث ميسلبروك لأول مرة، علامة بنية على إصبعها في سبتمبر 2019، أظهرت الفحوصات أنها مصابة بورم ميلانيني عدسي أصلي - وهو شكل نادر من سرطان الجلد يشكل أقل من واحد في المائة من حالات سرطان الجلد لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.

ويصيب ها النوع من السرطان يشكل أكبر، الأشخاص ذوي البشرة الداكنة، لأنهم أقل عرضة للإصابة بسرطان الجلد المرتبط بالتعرض لأشعة الشمس. وتظهر العلامات عادة على راحتي يد الشخص أو باطن القدمين أو تحت الأظافر.

فقدان التوازن

سقوط الأشياء وفقدان التوازن هو علامة أخرى على الإصابة بسرطان الدماغ ، على الرغم من أنه يرتبط عادةً بالخرف.

إذا تشكل ورم على جذع الدماغ، حيث يتصل الدماغ بالحبل الشوكي، فقد يتسبب ذلك في أن يواجه الشخص صعوبة في المشي، وذلك ببساطة بسبب موقعه، لأنه يمكن أن يقطع الاتصال بين الدماغ وبقية الجسم.

وكشفت الأبحاث التي أجرتها "كينجز كوليدج لندن"، بقيادة الدكتورة سوزان سكوت، وهي محاضرة كبيرة في علم النفس الصحي، عن بعض أعراض السرطان الطفيفة.

وأظهرت الدراسة التي أجريت على 39 مصابا بسرطان المخ، أن الكثيرين رفضوا عدم توازنهم كجزء من تقدمهم في السن. وكان البعض قلقًا من أن طبيبهم قد يعتقد أنهم "سخيفون" إذا ذهبوا إليهم يشكون من الشعور "بالغضب" أو "الأخرق" دون أي أعراض أخرى.

فقدان الاهتمام بالهوايات

هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نتخلى عن هواية، سواء كانت العزف على آلة موسيقية أو أن نكون جزءًا من فريق رياضي. لكن فقدان الاهتمام بالهواية المفضلة فجأة قد يكون أيضًا علامة على الإصابة بسرطان الدماغ.

في دراسة الدكتور سكوت، أفاد مرضى سرطان الدماغ بأنهم أقل اهتمامًا بالأنشطة، فضلاً عن عدم اهتمامهم بعلاقاتهم ووظائفهم وهواياتهم.

ووفقًا لجمعية أورام الدماغ الخيرية، يعاني شخص واحد من كل ثلاثة مصاب بورم في الدماغ من تغير في الشخصية. وتقول إنه مع نمو الورم، فإنه يضغط على الخلايا السليمة من حوله.

ويمكن أن تحدث تغيرات في الشخصية عندما يقع الورم في الفص الأمامي، والذي يتحكم في العواطف والشخصية. 

وينظم هذا الجزء من الدماغ أيضًا السلوك، وعندما تتطور الأورام في هذا المجال، يمكن أيضًا أن يتسبب في تصرف الأشخاص بطرق قد تعتبر غير ملائمة اجتماعيًا.

ومن المهم دائمًا مراقبة العلامات التحذيرية للسرطان والتعرف على الأعراض مبكرًا.  

وكتب المؤلفون في دورية "بلوس وان"، أن 40 في المائة فقط من مرضى سرطان الدماغ يعيشون أكثر من عام بعد التشخيص و 20 في المائة فقط يعيشون لمدة خمس سنوات.

التعرق

التعرق المفرط عندما يكون الجو حارًا أو أثناء ممارسة الرياضة أو المرض أمر طبيعي.

ولكن إذا كنت تستيقظ وأنت تعاني من العرق الغزير، فقد يكون ذلك علامة على العديد من الأمراض، بما فيها انقطاع الطمث والقلق وانخفاض نسبة السكر في الدم.

وتقول مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا، إن التعرق كثيرًا يمكن أن يكون علامة على سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، والأورام السرطانية، وسرطان الدم، وورم الظهارة المتوسطة، وسرطان العظام وحتى سرطان الكبد.

وأرجعت ذلك لكون التغيرات في مستويات الهرمونات يمكن أن تسبب التعرق والهبات الساخنة وبعض أنواع السرطان يمكن أن تغير مستويات الهرمونات.

مع ذلك، فإن التعرق هو أحد أعراض السرطان الأقل شيوعًا.

اظهار أخبار متعلقة