يؤثر التعرق المفرط على كثير من الناس، وهو الأمر الذي قد يمثل مشكلة محرجة لهم، خاصة عند اختلاطهم بآخرين.

الآن، قد يكون هناك حل بسيط لذلك، من خلال وضع لاصقة معدنية لمدة ثلاث دقائق فقط تحت الإبط.

وأظهرت تجربة أجرتها الشركة المصنعة "كانديستان بيوميديكال"، أن اللاصقة، التي تسخن عند ملامستها للعرق وتعطل مؤقتًا الغدد العرقية، مما أفاد أكثر من 80 في المائة من أولئك الذين عولجوا بها دراسة أكبر جارية.

العرق هو طريقة الجسم لتبريد نفسه. عادة، عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، يتم إرسال إشارة عصبية من الدماغ إلى الغدد المفرزة (الأكثر انتشارًا في الإبط واليدين والقدمين والوجه)، لإنتاج العرق. ولكن في حالة فرط التعرق، يُعتقد أن هناك نشاطًا مفرطًا في الأعصاب المعنية، مما يعني إرسال الإشارات حتى عندما لا تكون درجة حرارة الجسم مرتفعة.

اقرأ أيضا:

للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحرارية

ويمكن أن يحدث التعرق المفرط أيضًا بسبب الحالات الطبية التي تتداخل مع تنظيم درجة الحرارة، بما في ذلك فرط نشاط الغدة الدرقية، وكأحد الآثار الجانبية للأدوية مثل مضادات الاكتئاب.

يبدأ علاج التعرق المفرط عادة بمضادات التعرق القوية، التي تسد القنوات، وتمنع إفراز العرق.

تشمل الخيارات الأخرى حقن توكسين البوتولينوم (المعروف أيضًا باسم العلامة التجارية البوتوكس) أو عقاقير تسمى مضادات الكولين، والتي تمنع الإشارات العصبية من الدماغ إلى الغدد العرقية.

ولكن غالبًا ما يتعين تكرار هذه العلاجات بانتظام ويمكن أن يكون لها آثار جانبية مثل جفاف الفم وعدم وضوح الرؤية.

الملاذ الأخير هو الجراحة لقطع الأعصاب المعنية، لكنها تنطوي على مخاطر تلف الأعصاب ويمكن أن يؤدي في الواقع إلى زيادة التعرق.

اللاصقة الجديدة التي تُستخدم مرة واحدة هي علاج غير جراحي بدون آثار جانبية للعلاجات التقليدية، ويمكن تكراره بسهولة عند الحاجة. وهي مصنوعة من رقائق معدنية قلوية عندما يتم تطبيقها على جلد الإبط، ينتج عن تفاعل كيميائي بين المعدن والماء الموجود في العرق حرارة توقف عمل الغدد المفرزة مؤقتًا.

يستخدم المريض اللاصقة لمدة ثلاث دقائق ويشعر بإزعاج خفيف من ارتفاع درجات الحرارة أثناء وجوده في مكانه.

في دراسة تجريبية حديثة، شملت 16 شخصًا يعانون من فرط التعرق، لاحظ 83 في المائة من أولئك الذين استخدموا اللاصقة أن مستويات العرق لديهم إما أن تكون غير ملحوظة أو معتدلة بعد ستة أسابيع. أولئك الذين استخدموا العلاج الوهمي لم يلاحظوا أي تغيير في حالتهم.

كتب باحثون أمريكيون في دورية "سيرجري ديرماتولوجيك": "تقدم اللاصقة علاجًا جديدًا ومريحًا وجيد التحمل للمرضى الذين يعانون من فرط التعرق الإبطي (فرط التعرق تحت الإبط)". وتجري التجربة على 120 مريضًا في ثمانية مراكز في الولايات المتحدة.

قال الدكتور باف شيرجيل ، استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى برايتون العام: "هذا مفهوم مثير للاهتمام، لأننا نعلم أن المستويات العالية من الحرارة يمكن أن تدمر الغدد العرقية. ومع ذلك، نحتاج إلى معرفة المزيد عن شدة الحرارة المطلوبة لتحقيق نتائج طويلة الأمد. أتطلع إلى قراءة نتائج التجارب السريرية".