الاستقامة هي إكسير الحياة ، فالبديل عنها هو الفوضى في السلوك، وعدم احترام القيم، التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم :" إنما بعثت لكي أتمم مكارم الأخلاق".
والله سبحانه قال لنبيه وهو أصل الاستقامة :" فاستقم كما أمرت ومن تاب معك".
وقد جاءت الشريعة بالكثير من الآثار، التي تحث على ضرورة الاستقامة وثمرتها في حياة المسلم:
1-عن الزهري، أن عمر بن الخطاب تلا هذه الآية: " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا" [فصلت: 30] قال: " استقاموا والله لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب".
2- عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يظلم المؤمن حسنته يثاب عليها الرزق في الدنيا، ويجزى بها في الآخرة».
3- وقال ابن المبارك: سمعت سفيان يقول في قول الله تعالى: " تتنزل عليهم الملائكة" أي عند الموت، و "ألا تخافوا" أي " ما أمامكم" ، و" ولا تحزنوا" على ما خلفتم من ضيعاتكم " وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون" قال: " يبشرون بثلاث تبشيرات عند الموت، وإذا خرج من القبر، وإذا فزع"، و" نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة"، كانوا معهم".
4- وعن مجاهد في قول الله تعالى: " نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا" قال: " قرناؤهم يتلقونهم يوم القيامة فيقولون: لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة " "نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة".
5- وقال محمد بن المنكدر : «إن الله ليصلح بصلاح العبد ولده، وولد ولده، ويحفظه في دويرته، والدويرات التي حوله ما دام فيهم».
6- وروي عن ابن عباس في قول الله تعالى: " وكان أبوهما صالحا" قال: «حفظا بصلاح أبيهما، ولم يذكر عنهما صلاحا».
اقرأ أيضا:
وإن سألوك عن السعادة؟.. قل هذا مفتاحها